سفير فلسطين لدى النمسا يؤكد أهمية انضمام بلاده لمنظمة حظر التجارب النووية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
فيينا: وصف السفير الفلسطيني لدى النمسا وممثل بلاده الدائم لدى المنظمات الدولية الدكتور زهير الوزير انضمام بلاده كعضو مراقب في اللجنة التحضيرية لمنظمة الحظر الشامل للتجارب النووية ب"الانجاز المهم".
وقال زهير الوزير في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) هنا اليوم انه بذل منذ قدومه الى فيينا قبل خمس سنوات وبالتعاون مع سفراء الدول العربية وعدد من الدول الصديقة جهودا حثيثة من اجل الانضمام لهذه المنظمة.
وأكد ان "هذه الجهود واجهت مواقف متشددة ورافضة من اسرائيل وحلفائها في المنظمة مما حال دون التحاق فلسطين بعضوية هذه المنظمة حتى موعد الاجتماع الاخير للجنة التحضيرية في فيينا نهاية يونيو الماضي".
واوضح ان انضمام فلسطين الى منظمة الحظر الشامل للتجارب النووية يكتسب اهمية بالغة "بخاصة وان هناك اهتماما واسعا بجعل منطقة الشرق الاوسط خالية من اسلحة الدمار الشامل والعمل مع المجتمع الدولي من اجل حث اسرائيل على توقيع معاهدة حظر الانتشار النووي باعتبارها الدولة الوحيدة في المنطقة التي لم توقع تلك المعاهدة والعمل ايضا ضمن هذه المنظمة على اخضاع كافة منشآت تل ابيب لتكون تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأعرب السفير الفلسطيني خلال حديثه مع (كونا) عن مخاوف بلاده من المخاطر المحدقة بالمنطقة جراء تقادم مفاعل ديمونه الاسرائيلي "والذي بات بعيدا عن الاستجابة للمعايير الدولية وما قد يترتب عنه من احتمالات لتسرب اشعاعات يمكن ان تنعكس سلبا على صحة مواطني الدول المجاورة ولاسيما صحة المواطنين الفلسطينيين القاطنين في المناطق المحاذية للمفاعل".
وكشف عن ان فلسطين تتطلع منذ فترة أيضا للانضمام الى عضوية الشراكة في منظمة الامن والتعاون في أوروبا ومقرها فيينا أسوة بالدول الاعضاء "ليكون الصوت الفلسطيني موجودا دوما في كافة المحافل الدولية بغرض الدفاع عن القضية الفلسطينية وعدم ترك الساحات الدولية لاسرائيل فقط".
واعرب عن تفاؤله بانضمام فلسطين الى عضوية هذه المنظمة في المستقبل القريب بسبب الدعم القوي الذي تحظى به من الدول الاعضاء فيها ولاسيما المجموعة العربية وبعض المجموعات الاقليمية.
وتناول السفير الفلسطيني زهير الوزير في حديثه ل(كونا) الوضع في الاراضي الفلسطينية قائلا ان ما يحدث هناك من سلب الأراضي واستمرار سياسة هدم البيوت وطرد السكان منها وابعادهم واستمرار سياسة الاعتقالات وعدم الافراج عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين يوضح عدم اكتراث الحكومة الاسرائيليه وهذا ما يعطل المفاوضات وما يكشف الوجه الحقيقي لاسرائيل المختلف تماما عما تروج له من استعداد لبدء مرحلة جديدة من المفاوضات من اجل الوصول الى السلام الدائم في المنطقة.
واعتبر ان عملية ابعاد اعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان) من مدينة القدس أخيرا يعد تحد للقانون والمجتمع الدولي محذرا من استمرار السياسة الاسرائيلية الراميه الى تهويد مدينة القدس وطرد سكانها الاصليين.
وناشد السفير الفلسطيني المجتمع الدولي التحرك السريع لايقاف تلك الممارسات مشددا على انه طالما استمرت اسرائيل في سياستها العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني فانه من المستحيل ان يتحقق السلام بين الجانبين.
وحذر من "نشوب دوامة عنف جديدة في المنطقة كرد طبيعي على فشل كل الآمال المعلقة على قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وفيما يتعلق بمستقبل المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية اكد السفير زهير الوزير ان "الوحدة الوطنية باتت اليوم مطلبا فلسطينيا وعربيا وعالميا" داعيا حركة حماس الى الالتزام بتوقيع ورقة المصالحة المصرية معتبرا ذلك اجراء يعجل في فك الحصار المفروض على قطاع غزة.