حزب المعارضة الرئيسي يعلن الفوز بانتخابات المكسيك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مكسيكو: أعلن حزب المعارضة الرئيسي في المكسيك الذي حكم البلاد طوال القرن الفائت تقريبا، فوزه في الانتخابات التي جرت في نصف ولايات المكسيك الاحد على خلفية حرب عصابات تهريب المخدرات.
وقالت زعيمة الحزب الثوري المؤسساتي بياتريز باريديس للصحافيين "النتائج التي نملكها تظهر ان فوزنا مقنع"، بعد ان افادت الاستطلاعات عن نيلهم تسع محافظات على الاقل من اصل 12. كما شملت الانتخابات رؤساء البلديات والنواب المحليين في 14 ولاية وشكلت الاختبار الاخير قبل الانتخابات الرئاسية عام 2012 وتعتبر استفتاء غير رسمي حول حرب الرئيس فيليبي كالديرون على عصابات المخدرات.
وتم التصويت تحت حماية مشددة في بعض الولايات بعد حملة طبعتها التهديدات والهجمات، وشملت اقدام مجهولين في 28 حزيران/يونيو على قتل رودولفو تورو المرشح عن الحزب المعارض لكالديرون والذي يعتبر من بين الاوفر حظا للفوز بمنصب حاكم ولاية تاموليباس (شمال شرق)، على الحدود مع ولاية تكساس الاميركية.
واشارت عدة مجموعات دراسات في وقت متأخر من الاحد ان الحزب الثوري المؤسساتي الوسطي احتفظ بمناصب حكام ست ولايات وفاز بثلاثة اضافيين. ويتوقع صدور النتائج الرسمية الاربعاء. وشكل حزب الحركة الوطنية المحافظ الحاكم تحالفات غير مألوفة مع احزاب يسارية لمواجهة خصمه الرئيسي الذي بدا انه خسر منصبا لصالحهم، وذلك في معقله السابق في ولاية اوهاكا الجنوبية، بحسب شركة ميتوفسكي الاستشارية.
اما في ولايتين اخريين هما سينالوا الشمالية الغربية وبويبلا في الوسط، فبدت النتائج متقاربة لكن رئيسة الحزب الثوري اعلنت ان حزبها سيفوز في 11 ولاية مقارنة بتسعة سابقا. وندد حزب الحركة الوطنية سابقا بمداهمات على مقاره في ولايتي فيراكروز وهيدالغو واحتجاز 12 مسؤولا فيه، متهمة الحزب الثوري بالوقوف وراء ذلك.
وقال محللون ان المعارك التالية للانتخابات قد تنتقل الى المحاكم. وبلغ العنف الذي ساد الحملة الانتخابية اوجه باغتيال توري في كمين في وضح النهار الاثنين الفائت، وهو اعلى مستوى يستهدف في خملة انتخابية منذ اكثر من 15 عاما.
وصبت الشكوك فورا على عصابات المخدرات المتناحرة في البلاد، حيث اشار البعض الى عصابة زيتا النافذة التي ادت معاركها مع حليفتها السابقة عصابة غالف كارتيل الى انفجار العنف في تاماوليباس. وبدا ايغيديو توري الذي حل محل شقيقه موشكا على الفوز بمنصب حاكم الولاية حيث حصل على 66% من الاصوات، بحسب ميتوفسكي.
وقال توري مع ورود النتائج "لدي مشاعر متضاربة". وادلى بصوته مرتديا سترة واقية من الرصاص ومحاطا بعناصر شرطة مقنعين. وتواصل تفجر العنف الاحد بالموازاة مع التصويت في ولاية شيواوا الشمالية الحدودية حيث قتل 20 شخصا.
ويتعرض كالديرون للانتقادات من خصومه الذين ينددون بالفشل في استراتيجية محاربة العصابات بحيث سقط منذ كانون الاول/ديسمبر 2006 نحو 23 الف قتيل. وعثر على اربع جثث مدلاة من جسور في مدينة شيواوا في شمال المكسيك.
وقال مكتب المدعي العام في الولاية التي تقع على الطرف الاخر من الحدود مع نيومكسيكو وتكساس "اختطف القتلة اربعة رجال وعذبوهم، ثم اطلقوا عليهم الرصاص وعلقوهم فجرا تحت ثلاثة جسور".
واصرت الحكومة على ان حملتها على الجريمة المنظمة اضعفت الكارتيلات لكنها تواجه صعوبة في اقناع السكان الذين نفد صبرهم. واشار المحللون الى ان فوزا ساحقا للحزب الثوري على الحركة الوطنية ونيله عددا اكبر من المقاعد النيابية المحلية والمجالس البلدية سيفاقم اضعاف قدرة كالديرون في التفاوض والعمل على المستوى المحلي.