فلسطين تطلب عقد اجتماع وزاري للجنة متابعة مبادرة السلام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: طلب رئيس دائرة شؤون المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات من الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى اليوم عقد اجتماع للجنة متابعة مبادرة السلام العربية على مستوى وزراء الخارجية لاطلاع الوزراء على نتائج المباحثات التقريبية مع الجانب الأميركي.
وقال عريقات في مؤتمر صحافي مشترك مع موسى عقب اجتماعهما اليوم ان الجانب الفلسطيني لم يتسلم أي ردود اسرائيلية عبر الجانب الأميركي حول الحدود والأمن وأي قضايا تتعلق بالوضع النهائي معربا عن دهشته للتصريحات الأميركية التي تتحدث عن تقدم في المفاوضات التقريبية.
واضاف أنه جاء للقاء الأمين العام للجامعة العربية مندوبا عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس موضحا انه اطلعه على كل ما تم في المحادثات التقريبية مع الجانب الأميركي وكذلك على استمرار الاستيطان والقرارات الاسرائيلية المجحفة مثل ابعاد النواب الأربعة من القدس والحال بالنسبة للحصار المستمر على قطاع غزة وتطورات الوضع الفلسطيني بشكل عام.
وقال "لقد فوجئت بالتصريحات الأميركية التي تتحدث عن تقدم واتصلت بالادارة الأميركية بهذا الشأن وطلبت منها اعطائنا معلومات عن هذا التقدم".
وأشار الى أن "ما يجري هو محادثات تقريبة الأميركيون فيها طرف ثالث كوسيط ومحكم" موضحا أن هناك سبع قضايا تتناولها المحادثات هي القدس والحدود والأمن واللاجئين والمستوطنات والمياه والافراج عن الأسرى وتعويض الشعب الفلسطيني عن الاحتلال".
وقال "ان الأميركيين لم يعلمونا بأي رد اسرائيلي حول هذه القضايا وان لدينا قرار من القيادة الفلسطينية بمنظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح وبدعم عربي أن نجري محادثات غير مباشرة وهذه المهلة تنتهي في سبتمبر واذا فشلت يعقد اجتماع لمجلس وزراء الخارجية العرب في سبتمبر لبحث الانتقال لمجلس الأمن".
واعرب عن الأمل في أن يصل صانع القرار العربي لمرحلة "يمكن أن يؤثر كما يتأثر بالشؤون الدولية وأن نجيد الحديث مع الولايات المتحدة".
وقال ان مفتاح الانتقال للمفاوضات المباشرة لدى رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو هو وقف الاسيتطان والعودة للنقطة التي انتهت لها المفاوضات في ديسمبر عام 2008.
وطالب نتنياهو أن يختار اما بين السلام أو المستوطنات قائلا "هذه ليست شروط الشعب الفلسطيني لكنها شروط دولية".
وحول لقاء رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض مع وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك قال عريقات "ان اتصالاتنا مع الجانب الاسرائيلي مستمرة في المستويات الحياتية والمعيشية فنحن شعب تحت الاحتلال ولم نصل الى مرحلة السيادة والاستقلال أما فيما يتعلق بالقضايا السياسية فلا يوجد اتصال".
من جانبه قال امين عام الجامعة العربية انه سيتم اجراء اتصالات فورية للاتفاق على تاريخ اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام الذي طلبته فلسطين حتى يمكن تقييم الموقف.
وذكر ان العرب سيجرون تقييما شاملا في اجتماع وزراء الخارجية المقرر عقده في شهر سبتمبر المقبل لافتا الى ان هناك قرارا عربيا بأنه اذا لم يحدث تقدم فان القضية برمتها سوف يتم نقلها للأمم المتحدة مشيرا الى انه مضت نصف مدة مهلة ال120 يوما التي منحها العرب.
واضاف موسى انه نتيجة لعدم حدوث تقدم سيتم العودة للمرجعية التي نعمل على أساسها وهي توصيات لجنة المتابعة التي تؤكد ضرورة تحقيق تقدم في المباحثات غير المباشرة من أجل الانتقال للمحادثات المباشرة حتى لا نعود لحلقة مفرغة وهي ادارة الأزمة بدلا من حلها.
وأعرب عن تقديره للجهد الذي بذله مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط السيناتور جورج ميتشل ومواقف الرئيس الأميركي باراك أوباما مؤكدا "أن الموضوع أخطر من أن يترك الى سياسة ادارة الأزمة دون حلها لان الاستيطان في القدس مستمر وكذلك طرد النواب وكل هذا يخلق جوا مختلفا عما اردناه وتوقعناه".
وقال "اذا وصلنا الى شهر سبتمبر على هذا الأساس تصبح المفاوضات المباشرة حلقة مفرغة وهناك ضجيج دبلوماسي دون أي نتيجة على الأرض فالاستيطان مستمر في القدس والضفة والحصار مستمر على غزة".
واشار موسى الى ان "هناك ثمانية آلاف بند من السلع ممنوعة ولم يرفع سوى 100 نوع يجب رفع الحصار لأسباب انسانية أولا وثانيا لأن هناك التزاما قانونيا على اسرائيل تجاه الذين يعيشون تحت الاحتلال والحصار مشددا على أن الجو العام لا يتيح الانتقال للمفاوضات المباشرة.
وقال "لسنا مستعدين للوعود وترك الدولة القائمة بالاحتلال تتلاعب بالتركيب الجغرافي والسكاني للأرض المحتلة ولا يمكن الانتقال من شكل معين للمفاوضات الى شكل آخر دون تغير".
واضاف "لا نريد أن نقع في فخ المفاوضات التي لا نتيجة لها واعطاء اسرائيل الفرصة لزيادة الوقت بين المحادثات المباشرة وغير المباشرة".
واختتم موسى تصريحه بالقول انه "يوجد طرح عربي فلسطيني للسلام ولا يوجد طرح اسرائيلي للسلام بل اجراءات على الأرض في القدس والضفة" مؤكدا أن العرب سوف يرحبون بأي تقدم وسوف يبنون عليه ولكن يجب أن يكون تقدما حقيقيا.