هيغ: الاردن شريك ولا غنى عنه في الشرق الاوسط
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قال وزير الخارجية البريطاني ان الاردن شريك وحليف لا غنى عنه للملكة المتحدة في الشرق الاوسط مؤكدا على اواصر العلاقة الحميمة والتعاون المشترك بين البلدين الصديقين.
لندن: جاء تصريح وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ اليوم عقب اجتماعه مع نظيره الاردني ناصر جودة مجددا التزام بلاده بناء دولتين (فلسطينية واسرائيلية) جنبا الى جنب لحل الصراع العربي الاسرائيلي ومشيرا الى ضرورة الحاجة الى رجوع اسرائيل الى حدود العام 1967 كحل لانهاء الصراع.
وقال ان هناك حاجة ماسة لمواصلة الجهود وان اللقاء مع جودة اشتمل على طرح الموقف الراهن في غزة.
واوضح هيغ ان الحكومة البريطانية تسعى للقيام بسياسة خارجية نشطة في منطقة الشرق الاوسط لأنها "حيوية وهامة" اضافة الى تكثيف جهودها لدعم العلاقات مع دول الخليج والشمال الافريقي.
من جهته قال وزير الخارجية الاردني ناصر جودة ان السلام والاستقرار لن يتحققا في المنطقة من دون قيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة وذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية تعيش جنبا الى جنب بامن وسلام مع اسرائيل في اطار شمولية الحل في المنطقة.
واضاف جودة في محاضرة له بعنوان (السلام وقضايا المنطقة) في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية اقيمت هنا الليلة ان المجتمع الدولي بات يعتبر حل الصراع في المنطقة مصلحة دولية مثلما هو مصلحة لدول المنطقة وشعوبها.
واكد ان "حل هذا الصراع لن يأتي الا على اساس حل الدولتين بما يضمن اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وهو المدخل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة".
وشدد الوزير جودة على اهمية المرجعيات الدولية المتفق عليها لاحلال السلام في المنطقة مشيرا بشكل خاص الى اهمية مبادرة السلام العربية التي اقرت في قمة بيروت 2002 واكدت عليها القمم العربية اللاحقة وتبنتها قمم منظمة المؤتمر الاسلامي.
وقال ان القمم العربية والاسلامية تؤمن بنهاية للصراع العربي الاسرائيلي تتمثل باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وايجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفق القرار (194) واعادة الجولان السوري المحتل وما تبقى من الاراضي اللبنانية.
واضاف جودة ان هذا العرض العربي والاسلامي لا زال مطروحا وانه آن الاوان لتعلن اسرائيل القبول به خصوصا وانه يضمن امن جميع دول وشعوب المنطقة وسيفتح الباب امام الازدهار الاقتصادي ويطلق القدرات الكامنة لشعوب المنطقة ذات الغالبية الشابة وتمكينهم من العيش بعيدا عن الخوف والخضوع والتدهور والحرمان.
واكد على الدور الهام والجهود التي بذلتها بريطانيا في اطار الجهد الدولي على صعيد تحقيق حل الدولتين والسلام الشامل في منطقة الشرق الاوسط مؤكدا موقف الاردن والتزامه بمساندة الجهود الدولية لخلق التقدم اللازم للبدء بالمفاوضات المباشرة والجدية والمحددة بجدول زمني واضح بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي وعلى كافة المسارات السورية واللبنانية من النقطة التي توقفت عندها في السابق.
وجدد تأكيد بلاده بضرورة رفع الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة فورا ومطالبة المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والحازم لالزام اسرائيل برفع هذا الحصار الجائر وغير القانوني وغير المقبول.
واكد وجوب وقف اسرائيل فورا كافة اجرءاتها الاحادية المرفوضة والمدانة في كافة الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية ووقف الاستيطان وهدم المنازل وطرد سكانها العرب منها والحفريات تحت وحول المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشرقية.