بايدن لم يحمل أجندة حول الحكومة... لكن التأثير الأميركي حاضر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أجرت مراسلة "إيلاف" من بغداد حواراً مع النائب عن "القائمة العراقية" عز الدين الدولة للتعليق على زيارة نائب الرئيس الأميركيّ جو بايدن للعراق وآخر تطورات المشهد السياسي وتشكيل الحكومة المرتقبة. وأكد الدولة أنّ القرار العراقيّ "لم يتحرّر بعدٌ من التأثير الخارجي بالرغم أن بايدن لم يحمل أجندة خاصة حول تشكيل الحكومة العراقية المرتقبة".
بغداد: قال النائب والقيادي في القائمة العراقية عز الدين الدولة ان نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الذي انهى زيارته لبغداد لم يحمل معه اجندة خاصة حول تشكيل الحكومة العراقية لكنه اقر بوجود تأثير اميركي على القرار العراقي واشار الى ان التقارب بين القائمة العراقية ودولة القانون يحقق مصلحة سياسية عامة.
واضاف الدولة في مقابلة مع "ايلاف" ان العراق اصبح ساحة صراعات سياسية اقليمية واميركية وقال ان من يعتقد ان تشكيل الحكومة العراقية المنتظرة لن يتم بدون تدخل خارجي فهو واهم. وفي ما يلي نصّ الحوار:
هل حملت زيارة بايدن اجندة لفرض تطبيقها على السّياسيين العراقيين؟
في المعلن وعلى حد علمي لايوجد ضغظ ملموس وواضح بحيث يشعر به السياسي ولكن بكل تأكيد ان السياسة فيها المعلن وفيها المخفي ونأمل ونعمل ايضا مع الاطراف على ان يكون القرار عراقيا لكن هذا لايعني تحرر هذا القرار من التاثير الخارجي.
لماذا تزامن توقيت زيارة بايدن الى العراق مع فترة تشكيل الحكومة؟
العراق يعاني من أزمة سياسية وهو تحت الاحتلال ثم هناك اتفاقية أميركية عراقية وهذه الاتفاقية تنصّ على أن الأميركيون هم حماة العملية الديمقراطية في العراق، و أنا اعتقد ان هذا الحراك طبيعي واذا كان هناك من يعتقد ان هناك تأثير اميركي على القرار العراقي فهذا امر ليس بغريب لان هناك مايزيد عن 150 الف جندي اميركي في العراق وبالتالي واهم من يعتقد أن القرار السياسي في العراق يُتخذ دونما تأثير خارجي لان العراق ساحة صراعات دولية وهو يؤثر ويتأثر بالدول المحيطة والدول الإقليمية والأخرى الخارجية، هذه الزيارات متوقعة ولا احد يستطيع ان ينكر ذلك لان العراق يؤثر ويتأثر بالمحيط العربي والاقليمي وهو ساحة صراعات وهناك حرب عالمية ثالثة تجري على ارض العراق.
هل صحيح ان التقارب بين القائمة العراقية ودولة القانون يجري برعاية أميركية؟
بكل تأكيد أن هذه النعوت والاوصاف تطلق هنا وهناك انا في لجنة التفاوض التي لم تتعد مرحلة المجاملات ولكن الذي حصل أن هناك تقارب مصلحي أن صح التعبير، أي أن الأطراف التي لاتجد لها ترجيبا من الاخرين تأتي الى العراقية لعدة اسباب اولها انها هي الكتلة الفائزة و ثانيها تحقيق مصالحها السياسية واعتقد ان التقارب من العراقية يحقق مصلحة سياسية والكتل تتحرك وفق مصالحها.
هل تعتقد ان حوارات "العراقية" ستتطور مع "دولة القانون" وتتقارب من اتفاق على شكل الحكومة المقبلة؟
بكل تأكيد كان هناك لقاء أولي، ثم لقاء ثاني ثم على ضوء ذلك تشكلت لجان مشتركة وهذا يعني ان هناك تقارب وتفاهم وليس من مصلحة الكتلتين فقط التقارب وانما من مصلحة الوضع العام لذا نحن بصدد صياغة ثوب سياسي بحيث يسع كل الأطراف،لهذا فأن كل الحوارات التي تجري تهتم بالاصلاح الحكومي والقضائي والبرلماني والنظام الداخلي لمجلس الوزراء وهي قضايا ليست ثنائية بقدر ماهي عامة.
ما هي طبيعة اللجان التي شكلتها العراقة ودولة القانون وما مُهمتها؟
هذه اللجان هي لدراسة الاداء الحكومي والبرلماني والاخفاقات التي حصلت في عمل الحكومة الحالية ومن اجل بناء هيكلية سياسية لمجمل العملية السياسية ولصياغة شكل حكومة جديدة.
كيف ترون إمكانية تكليف القائمة العراقية بتشكيل الحكومة مع وجود كتلة اكبر منها؟
ليس هناك من يعرض علينا، نحن الكتلة الأكبر بحكم والدستور والعرف وبرغبة الناخب وبما يتضمنه برنامجنا السياسي، واليوم ليس هناك كتلة اكبر تحت القبة البرلمانية سوى القائمة العراقية والبعض يوهم نفسه عندما يقول اندمجنا وأصبحنا كتلة. نعم نحن نحترم رغبات وإرادة الآخرين، ولكن من هي الجهة التي صادقت على هذه الاندماجات ليس هناك جهة،علينا ان نؤمن بالواقعية السياسية. نحن اكبر كتلة وهي التي يجب ان تكلف بتشكيل الحكومة ان أخفقت تلك مسألة أخرى.
فيما لو توصلت الكتل السياسية الى مرشح تسوية خارج العراقية هل ستقبلون بذلك؟
هذا أيضا التفاف على الدستور وعلى الاستحقاق الانتخابي .. ولماذا مرشح التسوية؟ وفي الواقع نحن الكتلة الفائزة واذا لم يتم الاقرار بذلك لماذا ذهبنا الى الانتخابات وفاز فيها من فاز وخسر من خسر.
هل تعتقدون أن البرلمان السابق لم يكن بمستوى المسؤولية والثقة التي منحها المواطن له؟
مجلس النواب السابق كان مشلولا بإرادة الكتل وكانت الآلية الديمقراطية معطلة في البرلمان لان الذي كان يعمل هو التوافق السياسي الذي يقاد من قبل الكتل الماسكة للسلطة.