الامم المتحدة تحتج على محاصرة مقرها بسريلانكا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك: احتجت الامم المتحدة الثلاثاء على قيام متظاهرين يقودهم عضو في الحكومة السريلانكية بمحاصرة مقرها في كولومبو.
وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية فرحان حق ان "الامم المتحدة اعربت عن احتجاجها الشديد على حركات الاحتجاج التي نظمها هذا اليوم امام مقرها في كولومبو وزير سريلانكي والتي منعت الموظفين والزوار من الدخول والخروج".
واضاف في لقاء مع الصحافيين "مع احترام حق المواطنين في التظاهر السلمي، اعتبر سد منافذ الدخول الى مكاتب الامم المتحدة اعاقة للعمل الاساسي الذي تقوم به الامم المتحدة لمساعدة سكان سريلانكا". وقال ان حكومة سريلانكا قدمت "تطمينات" بشأن سلامة الموظفين ووصولهم الى مكاتبهم، وان الامم المتحدة تواصل تطور الوضع وتثق بان كولومبو "ستفي بالتزامها".
وقاد وزير الاسكان السريلانكي ويمال ويراوانسا نحو 1500 متظاهر للاحتجاج على تشكيل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون مجموعة خبراء لدراسة اتهامات بانتهاك حقوق الانسان خلال الاشهر الاخيرة للحرب الاهلية بين الحكومة السريلانكية ومتمردي التاميل.
واعربت الحكومة السريلانكية عن استيائها من القرار. واطلق ويراوانسا هتافات معادية للامم المتحدة اثناء تجاوز المتظاهرين حواجز الشرطة وقيامهم بسد منافذ مبنى الامم المتحدة لمنع اي كان من الدخول والخروج لسبع ساعات، كما افاد شهود.
وتدخلت الشرطة على الاثر لتفريق المتظاهرين. وقال ويراوانسان ان خمسة من انصاره اصيبوا بجروح. وكانت الحكومة السريلانكية اعلنت في 24 حزيران/يونيو انها ستمنع مجموعة الخبراء التابعة للامم المتحدة من دخول البلاد. وقال وزير الخارجية السريلانكي غامين لاكشمان بيريس للصحافيين "لن نمنحهم تأشيرات دخول. لن نسمح لهم بدخول البلاد".
واتهم المتحدث باسم الحكومة السريلانكية كيهيليا رامبوكويلا الامم المتحدة بان لها "اهدافا غير معلنة" في سريلانكا حيث قضى الجيش في ايار/مايو 2009 على تمرد جبهة نمور تحرير ايلام التاميل.
وتواجه سلطات سريلانكا اتهامات بارتكاب جرائم حرب خلال الهجوم النهائي لقواتها على المتمردين التاميل في شمال شرق الجزيرة. وتؤكد كولومبو ان اشرطة الفيديو والصور التي نشرتها مجموعات للدفاع عن حقوق الانسان كادلة على ارتكاب جرائم حرب، مزورة.
وفي 18 ايار/مايو 2009 اعلنت الحكومة انتصارها العسكري على متمردي نمور تحرير ايلام التاميل الذين كانوا يطالبون منذ 1972 بالاستقلال، في حين كانت حكومة سريلانكا والولايات المتحدة تعتبرهم منظمة ارهابية.
وقالت الامم المتحدة ان ما بين 80 الف و100 الف شخص قتلوا خلال فترة النزاع، فيما قتل سبعة الاف مدني من التاميل في الاشهر الاربعة الاولى من سنة 2009، اي خلال الاشهر الاخيرة للنزاع.