دراسة قطرية تفوز بجائزة منتدى للسياسات بالشرق الأوسط

الدوحة: حازت ورقة عمل قطرية قدمها المجلس الأعلى للصحة على جائزة أفضل ورقة في مؤتمر "منتدى السياسات الصحية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" الذي عقد مؤخرا في العاصمة الأردنية عمان تحت عنوان "تحقيق العدالة وتحسين الكفاءة في المجال الصحي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

وشارك المجلس الأعلى للصحة في هذا المؤتمر بورقتي عمل الأولى تحت عنوان "الحسابات الصحية الوطنية وعلاقتها بالأزمة المالية الحالية" والثانية تطرقت ل"حقائق في قطر حول تكافؤ فرص الحصول على الرعاية الصحية بين المواطنين وغير المواطنين" وهي الورقة التي حصلت على الجائزة .

واستحقت ورقة العمل القطرية المركز الأول بسبب وضوح الدارسة ورؤيتها واتباعها نهجا علميا موثوقا به حيث أتت فكرة البحث جديدة وليست مجرد إعادة لدراسات أخرى دولية تستخدم فيها البيانات الإقليمية إلى جانب صياغة أجندة علمية للدراسات المتعلقة بالسياسات العامة المستقبلية للصحة في هذا المجال .

وأوضح الدكتور فالح محمد حسين الأمين العام المساعد لشئون السياسات بالمجلس الأعلى للصحة أن "هذه الدراسة أثبتت وبصورة علمية وباعتراف المتخصصين والمشاركين مساواة الخدمات الصحية في دولة قطر التي تفخر بتلك المساواة بين المواطنين وغير المواطنين" .

كما أوضحت الورقة كيفية الاستفادة من نتائج الدراسة خصوصا مع اقتراب مشروع التأمين الصحي الاجتماعي المزمع تنفيذه في الدولة إذ لابد من وجود ضمانات للمحافظة على الأقل على هذا المستوى من المساواة إن لم يكن تحسينها وذلك من خلال قوانين تضبط هذه المساواة .

وقال الدكتور فالح حسين إن هذه الورقة هي أول دراسة من نوعها تطبق في دول المنطقة .. مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه "يمكن الاستفادة من نتائجها كنموذج مثالي في تطوير المساواة والتكافؤ في الحصول على الرعاية الصحية بين المواطنين وغير المواطنين وخصوصا في الدول التي تعتمد على أعداد كبيرة من العمالة من غير المواطنين .

وتضمن القوانين المطبقة حاليا في الدولة حق العلاج للمواطن والمقيم مقابل مبالغ رمزية فقط مما يسهل متابعة حالتهم الصحية بشكل دوري وضمان خلوهم من الأمراض المزمنة أو المعدية دون قلق من تبعات مالية باهظة وفقا لما ذكره الدكتور فالح .

من جانبه أوضح السيد التيجاني حسين مدير اقتصاديات الصحة بإدارة التمويل والتأمين الصحي الذي قام بتقديم الورقتين للمؤتمر أن هذه الدراسة استخدمت معلومات "المسح الصحي العالمي في دول مجلس التعاون الخليجي لعام 2006 " وقد تبين عند استخدام النماذج الإحصائية المتطورة مدى تساوي المواطنين والمقيمين في الحصول على الخدمات الصحية المقدمة لدخول للمستشفى أوالاستفادة من خدمات العيادات الخارجية .

تجدر الإشارة إلى أن الدكتور فالح محمد حسين الأمين العام المساعد لشئون السياسات والسيد التيجاني حسين مدير اقتصاديات الصحة بالمجلس الأعلى للصحة قد قاما بإعداد الورقتين لمؤتمر منتدى السياسات الصحية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا .