محمد دحلان: المفاوضات مع إسرائيل هي الحل الوحيد حالياً
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
رأى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد دحلان أن المفاوضات هي الوسيلة الوحيدة الآن في ظل الصمت العربي والعالمي وحتى يعي العالم والمجتمع الدولي أن الفلسطينيين يريدون السلام ولكن إسرائيل هي من يرفض ويتذرع، مناشدا في الوقت نفسه العرب للوقوف بجانبهم وتفعيل أدوات الضغط الإقتصادية التي لديهم لتحريك عملية السلام، مكررا موقفه من أن ما تخشاه حماس هو التخلي عن مقعدها وتريد الحفاظ على اقطاعيتها غزة ولو كان ذلك على حساب الشعب الفلسطيني".
أجرت إيلاف حديثا مع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض الإعلام محمد دحلان أو " الأخ أبو فادي" كما يحلو له أن يناديه الناس، حيث تم التطرق إلى المستجدات الأخيرة والأحداث المتتالية في الشارع الفلسطيني وخصوصا بعد التصعيدين الأخيرين اللذين انتهجتهما إسرائيل إزاء قضية القدس و"سفينة الحرية " المتجهة لقطاع غزة.
تعليقا عما كان صرح به بعد الأحداث والمستجدات على الساحة الفلسطينية الأخيرة والموقف الإسرائيلي الأخير إزاء ما حدث في القدس والمستوطنات وسفينة الحرية والذي اعتبر فيه أن السلطة الفلسطينية ليس لديها أوهام في الحكومة الإسرائيلية يقول:"استراتيجية حكومة نتنياهو واضحة وهي الانقلاب على المفاوضات، فهو قد اختار الانحياز مع المستوطنين والإستيطان ضد المجتمع الدولي، واختار الاستيطان على السلام".
وعمّا كانت وسائل الإعلام سابقا أشارت إليه أكثر من مرة بوجود مفاوضات سرية مباشرة وغير مباشرة ما فتح باب التساؤلات حول ماهية تلك المفاوضات التي تقوم بها السلطة الفلسطينية مع الحكومة الإسرائيلية يؤكد دحلان أنه لا يوجد مفاوضات سرية أو علنية. ويقول: "المفاوضات كانت إحدى وسائلنا ونحن الآن نرفضها. فلا نرى ضرورة لمفاوضات جديدة مباشرة أو غير مباشرة. المفاوضات قطعت شوطا طويلا جدا. نحن الآن بحاجة إلى قرارات سياسية جريئة وقوية بعد كل هذه المفاوضات تحرك الطريق نحو التنفيذ".
وقد يتساءل البعض عن جدوى المفاوضات والمبادرات العربية مع اسرائيل إزاء التعنت الإسرائيلي الواضح في كل ما يجري وخصوصا ما قامت به مؤخرا في القدس والطريقة التي تعاملت بها مع سفينة الحرية فيرد قائلا: "إنها الوسيلة الوحيدة الآن في ظل الصمت العربي والعالمي وحتى يعي العالم والمجتمع الدولي أن الفلسطينيين يريدون السلام ولكن إسرائيل هي من يرفض ويتذرع". ويضيف: "المفاوضات هي منتصف الطريق بين المجتمع الدولي والسلطة الفلسطينية والولايات المتحدة الأميركية، والبديل لوقف المفاوضات هي الحرب مع إسرائيل، ولكن هل العرب يريدون الحرب؟ لدى العرب أسلحة كثيرة ولكن لا أحد يريد استعمالها. إذن لا بد من تقييم الوضع الحالي حيث خيار الحرب غير مطروح، والمبادرات والمفاوضات هي الطريق الوحيد الموجود أمامنا كفلسطينيين".
ويصر المفاوض الفلسطيني في كل اجتماع على ضمانات معينة تتمثل في الحدود مقابل الأمن لا يتنازل عنها ويعتبرها سقفا لا يمكن تجاوزه في كل الإجتماعات المشتركة مع الإسرائيليين لذا تتعثر المفاوضات دائما كون الطرف الآخر يصر على تجاهلها. ويعتبر دحلان أن تلك الضمانات هي الأولويات أو القاعدة التي تقام عليها المفاوضات فلا يمكن التحدث عن مشكلة مياه وأمن قبل تحديد مسألة الحدود فلا يمكن القفز فوق الأشياء. ترسيم الحدود الذي يظهر ملامح الدولة الفلسطينية قبل كل شيء، وهو البرهان على جدية تلك المفاوضات ونوايا المجتمع الدولي في حل الدولتين. والحديث عن الحدود يعني بالضرورة العودة إلى حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
ومن خلال المعطيات الموجودة على الساحة تشير التكهنات إلى أن شيئا لن يتغير في ظل التشدد الواضح من الطرف الإسرائيلي إزاء عملية السلام برمتها والتطورات الأخيرة التي حدثت في قضية القدس وهنا يؤكد دحلان أن الجانب الفلسطيني لن يستسلم لنتائج المفاوضات في قضية القدس وكل القضايا العالقة وكل ما ينتج منها من إجراءات تعسفية فارضة لسياسة الأمر الواقع للإلتفاف على المفاوضات مسبقا. وأن الخيارات تبقى مفتوحة والمتمثلة في التزام المقاومة الشعبية في حال عدم الموافقة على السلام المطروح. كما أن البدائل تصب في تعزيز المقاومة الشعبية، والعمل مع لجنة المتابعة العربية للتوجه لمجلس الأمن لاستصدار قرار ينتج عنه الإعتراف بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 ثنائية القومية أو من طرف واحد وهو الاختيار الأقرب.
وعلى الرغم من عدم سعي السلطة الفلسطينية إلى انتفاضة ثالثة إلا أنه لا يستبعدها قائلا: "إننا لم نسع لإنتفاضة أولى ولا ثانية ولم يكن أحد يتوقعها ولكنها حدثت بإرادة شعبية، لذلك نحن لا نستبعد انتفاضة ثالثة مع أننا لا نسعى لها.
ويطالب دحلان الإدارة الأميركية واللجنة الرباعية والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم وتفعيل دورهم أكثر وممارسة مسؤولياتهم في المنطقة لإحلال السلام وذلك حسب الإتفاقيات الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. ومنتقدا الدور الأميركي الآن في ظل إدارة الرئيس أوباما الذي يرى أنه لا يختلف عن الإدارات السابقة. فدوره دور مجمد يدير "الأزمة فقط" ولكن لا يقدم حلولا للخروج منها وهذه هي نقطة ضعفه. معتبرا "أن الدور الأميركي بإمكانه أن يكون أقوى متى امتلك الإرادة السياسية ولكنه لا يريد مواجهة اللوبي الصهيوني". وذكر بأن القضية الفلسطينية وقضية القدس خاصة ستبقى لب الصراع في المنطقة ولا يمكن إحلال السلام بوجود الاستيطان.
وحول موضوع الخلاف الفلسطيني - الفلسطيني المتمثل في فتح وحماس الموجود على الساحة منذ عام 2007 والذي افرز انقسامًا أضعف الموقف الفلسطيني قال: "لابد من التذكير بأن ذلك يعود إلى الانقلاب العسكري والذي على أثره قتل عدد كبير من أبناء فتح والذين هم من الفلسطينيين، الأمر الذي سبّب جرحا كبيرا لن يندمل. ونحن من جانبنا على الرغم من الجرم والظلم الكبير الذي وقع إلا أننا نضع مصلحة شعبنا ووطننا قبل كل شيء ونصبر على الجراح ونعمل على تناسي ما حدث وذهبنا للمصالحة وفوق هذا وذاك هم لا يريدون.
ببساطة حماس لا تريد أي صلح وتعرقل أي اتفاق صلح بل وتتعذر بأسباب واهية وقد برهنت على ذلك أكثر من مرة وآخرها ورقة المصالحة المصرية التي ترفض التوقيع عليها".
وعن ورقة المصالحة المصرية ومطالبات حماس المستمرة بإجراء تعديلات عليها وكان آخرها نقل الورقة لمكان آخر غير مصر يقول: "الورقة المصرية كانت خلاصة ساعات طويلة من النقاش بين الفصائل لمدة عامين وقد قبلت بها كل الفصائل على الرغم من التحفظات التي لدينا عليها فنحن لا نريد ادخال أي تعديلات. فيجب وقف كل هذه المهاترات فالمصلحة الوطنية ومصلحة الشعب الفلسطيني هي الأهم". ثم يضيف: "إلى أين نأخذ الورقة لكي تقبل حماس بها هل نأخذها لإيران مثلا؟ هذا ليس عملا سياسيا وعنتريات مصر لها دور تاريخي وريادي في التعامل مع القضية الفلسطينية وهي قادرة على القيام بهذا الدور، وهذا ليس نفاقا أو من باب المجاملة".
ويكمل محمد دحلان شارحا الأسباب التي تدفع حماس لعدم التوقيع "بأن ما تخشاه هو التخلي عن مقعدها فهي تريد الحفاظ على اقطاعيتها وهي غزة ولو كان ذلك على حساب الشعب الفلسطيني هناك المهم هو مصلحتها هي".
أما في ما يخص الإتهام الموجه له من حماس حول اغتيال المبحوح فيرد دحلان: "بأن تلك الإتهامات ما هي إلا شعوذات لا أقيم لها وزنا. أنا رجل صاحب رأي وأعمل في حركة عمرها 45 سنة، ولكن أنا أقول انها هي من خطفت غزة وخطفت الشعب الفلسطيني الذي يعاني نكبة حقيقية في ظل فرض ضرائب على كل شيء في ظل حكم قاس يدعون بأنه إسلامي. حماس وجهت إلي الإتهام قبل أن تظهر النتائج ببساطة هي لا تريد الإعترف بأنها مخترقة".
وينهي دحلان حديثه معنا مخاطبا الأصوات التي تطالب بالتراجع عن أوسلو بـأنه على الرغم من وجود أخطاء في أوسلو إلا أنه لا يمكن التراجع عنه فالتراجع عن أوسلو يعني تبني استراتيجية جديدة وهي جبهة عربية عسكرية جماعية واستخدام أدوات الضغط العربي، فالعرب لديهم قدرات اقتصادية كبيرة، ولكن لا أحد يريد الحرب أو استخدام وسائله. ما يعني بقاء الشعب الفلسطيني وحده وهو لا يملك السلاح ولا المال وغير مدعوم عربيا من جيرانه. إذًا لا بديل عن السلام في ظل الظروف الراهنة والإتجاه للمفاوضات، مناشدا في الوقت نفسه العرب للوقوف بجانب الفلسطينيين وتفعيل أدوات الضغط الإقتصادية التي لديهم لتحريك عملية السلام.
التعليقات
بدون نتثجه
ibrahim -يطلق البعض على هذه بسياسة الانبطاح
العبدالله
طارق -عفوا لكن من هو محمد دحلان حتى يخرج علينا بهذا القرار؟ ما هي مأهلاته؟ما اختاره؟.........
اي بلاء هذا ؟
فادي -لا يملك الفلسطيني الا ان يشعر بالاسى وهو يرى هذه النوعية من القيادات التي ظهرت في غفلة من الزمن لتتحدث باسمه.
ماذا يقول لضاحي خلفا
احمد الفلو -الفريق ضاحي خلفان هو الذي صرح والبدليل الملموس عن ضابطين يعملان لدى شركة يملكها دحلان أنهما اشتركا في اغتيال المبحوح ، وليس حركة حماس .
القائد الفذ
علي من غزة -كل التحية لابن فلسطين البار القائد محمد دحلان ونطالبه بتحرير غزة المحتله من عصابات حماس بالقوه ولو بالتحالف مع الشيطانغزة تعاني أسوأ حكم في العالم كله
نعم
Nader -نعم ما يفعله دحلان فعلا هو التحالف مع الشيطان ليس الآن بل حتى قبل حماس فهو متعاقد مع الشيطان هو وحركه فتح ممن يسرقون الشعب الفلسطينى.
>>>
حمد -قائد فذ هاذي نكتة قول عميل فذ صهيوني فذ بنصدق أما تحرير غزة من حماس هذي الهلوسة السياسية خلص تحررت فلسطين كلها من اسرائيل ماباقي الا تحرير غزةمن حماس اللي ما انتخبها الشعب الفلسطيني
من هو مجمد دحلان ؟؟؟
د. عبدالله عقروق -كيف يتجرأ ....بان يتفوه لنه لم يسعى للأنتفاضتين ، ولكنهما فرضتا نفسهما على أرض الواقع ، في الوقت الذي اصبح شائعا في العالم كله أن من قام بالأنتفاضتين ليس هو ولا فتح اصحاب الدكاكين التجارية أن من قام بها هم اطفال الحجارة
بتاع كله
عباس-الكويت -مخالف لشروط النشر
دحلان هو من دمر فتح
walid -طبعا المفاوضات مع اسرائيل هو الحل ;.,/،.؟ ماذا كنتم تتخيلوا من دحلان ان يقول. بدون مفوضات وتنسيق امني يصبح دحلان عاطل عن العمل لقد دمرت فتح يا دحلان انا اقول هذا وانا ابن فتح 13 سنه سجنت وقدمت من التضحيات الالاف المرات ماقدمه هذا لكن لانني شريف ولم ابع ضميري لا اجد ما اسد به رمق ابنائي اما هو يلعب بالملايين
نقطة سوداء
فراس -سيظل محمد دحلان نقطة سوداء في تاريخ القضية الفلسطينية وأنا كفلسطيني لا يشرفني أبداً أن يتحدث دحلان كممثل عن الفلسطينيين وهو وأمثاله من الذين يخشون على امتيازاتهم الخاصة ويستخدمون القضية الفلسطينية كوسيلة للتكسب والاسترزاق
..............
anas -من هو دحلان ..................... وهو لايمت بأي صلة للقضية الفلسطينة لأن همه الوحيد جمع المال وهذا الشئ الوحيد الذي نجح فيه انه قاتل الفلسطينين عندما كان في المخابرات والله ربنا يمهل ولا يهمل وتذكروا ان نهايته وخيمه ومذله والله قادر على كل شيئ
ما كنتم تنتظرون؟
محمد- السعودية -انت اخر من يتكلم عن مصلحة الشعب الفلسطيني،، قصدك مفاوضات ( نعم ونعم ونعم )
لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ابو قصي -احبائي لقد قرات كافة تعليقاتكم . ولكن اسال هل انتم من الساسة او المفكرين والادباء لتعطوا هذا الزخم من السم على الناس لا لا الذي لا يعرف الناس يجب ان يعرفهم حتى يقيمهم فمصلحة الشعب الفلسطيني تخص كافة ابنائة والدكتور الدحلان من هذا الشعب ان اصغر طفل في فلسطين عالم بالسياسة ويتحد ثهايعلق وينتقد ولا جرح . سلام يا ساسة
لماذا...؟
نبيل عمرو - صحفي -لماذا المفاوضات هي الحل الوحيد يا سيد دحلان ..؟أنا صحفي أردني ،تابعت فلسطين منذ الخامسة عشر من عمري "63" ورافقت الدجل والكذب منذ تأسيس م.ت.ف لغايات الحل السلمي ،ولاحظت ياسر عرفات يحمل غصن الزيتون في الأمم المتحدة آواخر 1974 بعد قرارات الرباط سيئة الذكر ، وعرفت أن أوسلو كانت نكاية أخرى بالملك حسين رحمه الله ، وشهدت إتفاقية عمان 1984 التي أطاحت بها الأنا العرفاتية وغير ذلك الكثير ، وهانحن نعيش مرحلة المفاوضات حياة ، لكن ماذا لو تركتم فلسطين وأهلها يتدبرون أمرهم بغير سلطتكم وفتحكم وحماسكم ، وماذا لو تجمع أهل الضفة الغربية وغزة وأعلنوا إسقاطكم وأعادوا الأمر الى الأردن بمسمى جديد يرضي المجتمع الدولي ويضع حدا للعنجهية الإسرائيلية بوجب القرارين 242 و338 ؟ أليست أجدى من المفاوضات حياة يا سيد دحلان ، أم يجب أن يكون الحل عبر قنواتكم فحسب ؟
دكتور مرة واحدة !!!
فراس -دحلان وأمثاله هم الذين أوصلونا الى قاع البئر وبفضل وطنيته المفرطة ابتلعت اسرائيل الضفة بمستوطناتها وتستمر بتهويد القدس وطرد سكانها ومازال دكتورك يضرب رأسه بحائط المفاوضات بالمناسبة يا ريت لو تخبرنا هو دكتور في ايش بالزبط؟؟؟