الصحف الإسرائيليّة ترحب بالتقارب مع واشنطن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
رحبت الصحف الإسرائيلية الاربعاء بفتح فصل جديد من العلاقات الجيدة مع البيت الابيض اثر قمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الاميركي باراك أوباما لكنها حذرت من انه قد يكون قصير الامد.
القدس: عنونت صحيفة "يديعوت احرونوت" الواسعة الانتشار "تقارب" فوق صورة لرئيس الوزراء والرئيس الاميركي في حدائق البيت الابيض. من جهتها صدرت صحيفة "معاريف" تحت عنوان "بناء الثقة" فيما لفتت صحيفة "جيروزاليم بوست" الناطقة بالانكليزية الى ان الفارق في اللهجة عن الاجتماعات الماضية كان "مفاجئا جدا".
وخلال لقاء الثلاثاء استقبل نتانياهو بكافة المراسم التي تليق برئيس دولة فيما حرص رئيس الوزراء وأوباما على اشاعة اجواء ودية في ما يتناقض مع التوتر الذي ساد محادثاتهما السابقة. وقد وصلت العلاقات بين البلدين الحليفين الى ادنى مستوى لها خلال عقود، هذه السنة اثر خلاف حول مشروع استيطاني في القدس الشرقية المحتلة.
لكن هذه المرة نال نتانياهو اشادة بقراره تخفيف الحصار عن قطاع غزة فيما تم التاكيد مجددا على ما اسماه أوباما العلاقات "الثابتة" بين إسرائيل والولايات المتحدة. لكن البعض اعتبر انه تم تحقيق ذلك لان أوباما ونتانياهو تجنبا الخوض في المواضيع الشائكة التي كانت سببا في حصول توتر خلال لقاءاتهما السابقة.
وعنونت صحيفة "هآرتس": "قمة أوباما-نتانياهو: رسائل شخصية وباقات ورود ولا كلمة واحدة عن المستوطنات". من جهتها كتبت صحيفة "إسرائيل حايوم" الموالية للحكومة "المراقب الحذر يتساءل حول ما تم قوله بخصوص قضايا صعبة تبقى بدون حل" محذرة من ان "الموقف الودي الذي ابداه الاميركيون قد يتبدد".
وقبل عقد القمة كان هناك اهتمام بكيفية معالجة نتانياهو اي جدل قد يحصل حول مسالة التجميد الجزئي للاستيطان الذي تنتهي مدته في نهاية ايلول/سبتمبر. لكن بالكاد تم التطرق الى المسألة، علنا على الاقل.
الا ان بعض المعلقين حذروا من ان الاجواء الودية الجديدة قد لا تدوم طويلا اذا قام أوباما بدفع إسرائيل نحو اتفاق سلام مع الفلسطينيين. وكتب الون بينكاس القنصل الإسرائيلي العام سابقا في نيويورك في صحيفة "معاريف"، "سيكون خطأ فادحا الافتراض ان فصلا جديدا فتح في المكتب البيضاوي امس". واضاف "بعد تبدد المودة المزيفة، ستطرح اسئلة على نتانياهو حول خطة سلام وسيطلب منه تقديم خرائط. وحينها سنتحدث مجددا عن ازمة في العلاقات وفي خطة أوباما".