إيران تعلن إنتهاء الاختبارات اللازمة لتشغيل بوشهر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أعلن رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية إنتهاء الاختبارات اللازمة لتشغيل مفاعل بوشهر النووي.
طهران: قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي في تصريح نقلته وسائل إعلام إيرانية ان "الاختبارات التي تسبق تشغيل هذا المفاعل النووي المخصص لتوليد الطاقة الكهربائية قد انجزت بنجاح ولم يتبق سوى مرحلة تقييم عمل الاجهزة الاساسية في هذا المشروع".
واضاف "حان الوقت لتدشين هذا المفاعل الذي كنا ننتظره منذ 37 عاما حيث وصلنا الى مرحلة ليس لها رجعة وسنشهد تشغيل هذا المفاعل في شهر سبتمبر المقبل". واشار الى الدور الذي لعبه الروس في القطاعين الصناعي والتقني الإيراني والمساعدة التي قدمتها موسكو لدخول طهران حقل التكنولوجيا النووية قائلا "كان مقدرا في ان يقوم الروس باعمال لا تسنى في إيران منها صهر الحديد عندما دخلوا قطاع الصناعة في بلدنا قبل 47 عاما".
واعرب رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية عن امله في ان يستمر التعاون بين طهران وموسكو في المجالين الفني والصناعي. وتتولى شركة "اتوم استوري" الروسية منذ عام 1996 مهمة استكمال محطة "بوشهر" المخصصة لتوليد الف ميغاواط من الطاقة الكهربائية بعد ان انسحبت كل من أميركا والمانيا من هذا المشروع الحيوي عقب اندلاع الثورة الاسلامية الإيرانية في عام 1979.
الوكالة الذرية قد تنظر في إمكانية التركيز على تبادل الوقود النووي مع إيران
من جانب أخر، قالت مصادر دبلوماسية اليوم ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد تنظر في إمكانية التركيز على صفقة تبادل الوقود النووي مع إيران رغم التحفظات الغربية عليها.
وقال دبلوماسيون إنه على الرغم من الامل في امكانية احياء الحوار المجمد بين مجموعة الدول الست مع إيران حول انشطتها النووية الا ان اخفاق هذا الحوار حتى الان في اقناع إيران بالتخلي عن انشطتها النووية الحساسة قد يدفع الوكالة الى التركيز على خطة مبادلة اليورانيوم الإيراني الضعيف الاثراء التي رعتها تركيا والبرازيل في مايو الماضي بوقود لاستخدامه في مفاعل للبحوث بطهران مكرس لاغراض طبية.
ويقضي اتفاق طهران الاخير الذي رعته البرازيل وتركيا على نقل الف و200 كيلوغرام من اليورانيوم المخفض التخصيب الذي تمتلكه إيران الى تركيا مقابل حصولها على 120 كيلو غراما من الوقود النووي لتشغيل مفاعل طهران للابحاث العلمية.
وتختلف مسالة مبادلة الوقود النووي عن حوار الدول الست وهي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا مع إيران بشان تقديم ضمانات من طهران تؤكد سلمية برنامجها النووي.
وطبقا لمعلومات الدبلوماسيين في فيينا فان الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وهي معنية بتحويل اليورانيوم الإيراني الى وقود لم ترفض خطة مبادلة الوقود النووي مع إيران الاخيرة لكنها طلبت من حكومة طهران الرد على بعض الاستفسارات المتصلة بهذه الخطة ولم تتلق هذه الدول حتى الان اي رد من الجانب الإيراني.
وكانت الدول النووية الكبرى وفي مقدمتها الولايات المتحدة أثارت الشكوك حول جدية إيران في التعاون مع الوكالة الذرية في ظل استمرارها في عمليات تخصيب اليورانيوم وعدم التعاون مع المفتشين الدوليين بشكل كافي لتمكينهم من التأكد بان جميع المواد النووية الموجودة في إيران تندرج في اطار الانشطة السلمية.
وكان فشل إيران في الوفاء بمهلة أميركية فعلية انتهت في 31 ديسمبر الماضي لقبول الخطة التي صاغها الرئيس السابق للوكالة الدكتور محمد البرادعي قد دفع بالدول الست الكبرى الي فرض عقوبات رابعة على طهران توصف بالاشد منذ بدء سلسلة العقوبات على إيران.