150 رئيس برلمان يبحثون في جنيف "الديمقراطية العالمية"

يناقش أكثر من 150 رئيس برلمان في جينفمسألة الديمقراطية في اطار أعمال المؤتمر العالمي الثالث لرؤساء البرلمانات الذي سيعقد من 19 الى 21 يوليو الجاري بحضور السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون.

جنيف: اعلن الاتحاد البرلماني الدولي اليوم عن برنامج أعمال المؤتمر العالمي الثالث لرؤساء البرلمانات الذي سيعقد للمرة الأولى في جنيف من 19 الى 21 يوليو الجاري بحضور السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون و150 رئيس برلمان حول العالم.

وعلى هامش المؤتمر الصحافي الذي عقده الاتحاد البرلماني الدولي للاعلان عن البرنامج قال السكرتير العام للاتحاد انديرس جونسون لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) "ان البرلمانيين سيبحثون بصفتهم أعلى ممثلين عن المجالس التشريعية مدى الاستجابة الجماعية لمواجهة التحديات العالمية المشتركة".

وأوضح جونسون ان جدول أعمال المؤتمر يتضمن نقاشات حول قضايا ملحة مثل دور البرلمانات في الحيلولة دون تفشي الاستقرار العالمي وكيفية مشاركة البرلمانات بشكل مباشر في تفعيل النظام الدولي بصورة أفضل. كما ستعقد حلقة نقاش حول المفاهيم العامة في البرلمان والديمقراطية ودور البرلمانات في المساعدة على بلوغ الأهداف الانمائية للألفية الى جانب قضايا أخرى ساخنة مثل الاتجار بالبشر.

وأعرب جونسون عن أمله في أن تسود المؤتمر اجواء من التفاهم في الحوار بين الشمال والجنوب حول مختلف القضايا وان يتكامل الجميع في الخبرات والمفاهيم بحثا عن حلول للمشكلات التي باتت تهدد العالم بأسره.
من ناحيتها اكدت رئيستا كل من البرلمان السويسري باسكال برودر ومجلس المقاطعات اريكا فورستر عن املهما في أن تتمكن الفعالية الخاصة بالبرلمانيات التي سيتم عقدها في مقر البرلمان السويسري بالعاصمة برن قبل مؤتمر جنيف من طرح قضايا المرأة في العالم من منظور عملي.

وقالت برودرر انها تشكك في امكان الوصول الى أهداف الألفية المعنية بحقوق المرأة والطفل مشيرة الى "أهمية التركيز على عنصرين اثنين هما الصحة والتعليم للمرأة والطفل والانتقال من مرحلة الوعود الى التنفيذ قبل فوات الأوان". وأكدت ان المؤتمر النسائي سيركزعلى كيفية دعم الأمم المتحدة من أجل التوصل الى تحقيق أهداف الألفية المعنية بالمرأة والطفل مشيرة الى أن البرلمانيات يمثلن شعوبهن ولديهن مسؤولية تجاهها.

وبينت اهمية التعليم كمفتاح اساسي للقضاء على العديد من المشكلات التي تعاني منها المجتمعات بشكل عام مركزة على ضرورة حصول المرأة على مكانها ضمن هيئات صنع القرار في المجتمع المدني والهيئات السياسية. ورأت ان رؤساء البرلمانات يمثلون شبكة قوية لتعزيز الارادة السياسية للعمل نحو تحسين السياسات الوطنية بشأن المرأة.

وكان رئيس الاتحاد البرلماني الدولي ثيو بن غوريراب قد اكد في تصريح سابق له ان مؤتمر رؤساء البرلمانات "أصبح عاملا هاما في مساعدة البرلمانات على أن تضطلع بدور أكثر نشاطا على الساحة العالمية وبالتالي سد الفجوة الديمقراطية في العلاقات الدولية".