تواصل المظاهرات أمام مقرّ الأمم المتحدة في سريلانكا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تظاهر مئات السريلانكيين الموالين للحكومة لليوم الثاني على التوالي امام مقر الامم المتحدة في العاصمة كولومبو للتعبير عن معارضتهم لتشكيل مجموعة خبراء مكلفين بالتحقق من الاتهامات بشأن انتهاكات لحقوق الانسان.
كولومبو: تجمع مئات المتظاهرين السريلانكيين المؤيدين للحكومة الاربعاء امام مقر الامم المتحدة في كولومبو للتعبير عن معارضتهم تشكيل مجموعة خبراء مكلفين التحقق من الاتهامات بشأن انتهاكات لحقوق الانسان خلال الاشهر الاخيرة من الحرب الاهلية.
واعربت الحكومة السريلانكية عن بالغ استيائها بعد قرار الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بتسمية مجموعة خبراء للمشاركة في التحقيق معلنة رفضها التعاون. وقال وزير الاسكان ويمال ويراوانسا الذي قاد المتظاهرين "سنستمر في تحركنا طالما لم يتم التراجع (عن قرار تشكيل فريق الخبراء)". كما دعا السريلانكيين في الخارج الى تنظيم تظاهرات مماثلة امام مقرات الامم المتحدة في الدول التي يقيمون فيها حول العالم.
وتواجه كولومبو العديد من الاتهامات بارتكاب جرائم حرب السنة الماضية خلال الهجوم الاخير لقواتها على المتمردين التاميل في شمال شرق الجزيرة. ووفق ارقام الامم المتحدة، قتل بين 80 الفا و100 الف شخص خلال النزاع كما لقي حوالي 7 الاف مدني من التاميل مصرعهم خلال الاشهر الاخيرة للحرب الاهلية.
ولم يقطع المتظاهرون الاربعاء الطريق امام الراغبين في دخول مقر الامم المتحدة كما فعلوا الثلاثاء، الا ان العاملين في المركز تلقوا تعليمات بعدم التوجه الى اعمالهم. وقطع حوالي 1500 متظاهر الثلاثاء منافذ الوصول الى مقر الامم المتحدة في كولومبو على مدى سبع ساعات. وتدخلت الشرطة بعدها لرفع الحصار المفروض على المقر. واعلن متحدث باسم ويراوانسا جرح خمسة من انصاره.
وعبرت الامم المتحدة من مقرها في نيويورك عن "اعتراضها الشديد" على الحركات الاحتجاجية في كولومبو.
وقال فرحان حق المتحدث باسم المنظمة الاممية الثلاثاء "مع احترام حق المواطنين في التظاهر السلمي، نعتبر ان سد منافذ الدخول الى مكاتب الامم المتحدة يشكل اعاقة للعمل الاساسي الذي تقوم به الامم المتحدة لمساعدة سكان سريلانكا". واعلنت الحكومة السريلانكية في 18 ايار/مايو 2009 الانتصار العسكري على نمور التاميل الذين يطالبون منذ العام 1972 بمنطقة مستقلة لاقلية التاميل المحرومة.