بريطانيا: اعتقال باكستاني تطالب واشنطن بتسليمه لها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: أعتقلت الشرطة البريطانية الأربعاء مواطنا باكستانيا يدعى عبد ناصر بناء على طلب الولايات المتحدة تسليمه لها لمحاكمته.
وكان ناصر (24 اما) قد اعتقل أصلا في أبريل (نيسان) 2009 في مدينة ليفربول ضمن مجموعة من 11 باكستانيا 10 منهم طلاب. وقالت الشرطة إنهم شبكة لتنظيم "القاعدة" كانت تخطط لهجوم إرهابي واسع النطاق في شمال غرب انكلترا. وأطلق سراح ناصر لغياب الدليل الدامغ على تورطه. ومع أن أجهزة الأمن سعت لإعادته الى باكستان باعتباره "خطرا ماحقا على الأمن القومي"، حال القاضي دون ذلك قائلا إنه يواجه احتمال تعرضه للتعذيب أو الإعدام إذا سُلّم للسلطات الباكستانية.
وكانت وحدة مكافحة الإهاب قد اعتقلت المتهمين الاثني عشر في سلسلة من الغارات على منازل في ثلاث مدن بشمال غرب انجلترا هي ليفربول ومانشيستر وغليثرو بمقاطعة لانكشاير. واتضح ان 10 من الباكستانيين الأحد عشر أتوا الى بريطانيا بتأشيرات دخول الطلاب وأن عددا منهم يدرس بجامعة جون مورز في ليفربول.
وقالت الشرطة وقتها إنها حصلت على أدلة على "مصانع" لإنتاج القنابل في 14 منزلا في شمال غرب انجلترا وأنها صادرت بعض السيارات والوثائق والصور الفوتوغرافية. وقالت تقارير إعلامية وقتها إن مصانع القنابل هذه كان "ستنتج من القنابل ما يكفي لشن هجمات مدمرة على مستوى هائل في المدن البريطانية الثلاث ولتفجيرات في مختلف الأهداف التي يؤمها الجمهور بكثافة مثل متاجر السوبرماركت".
وأعلن في العاصمة البريطانية أن ناصر اعتقل الأربعاء في مانشيستر وسيمثل أمام محكمة سيتي اوف ويستمنستر بعد تلقي السلطات طلبا أميركيا بتسليمه لها حتى يواجه المحاكمة على أراضيها. ووجهت له المحكمة تهمة "دعم منظمة إرهابية أجنبية والتآمر لاستخدام أجهزة مدمرة".
وفي ابريل 2009، في أعقاب الكشف عن تفاصيل المخطط الإرهابي، فجر رئيس الوزراء وقتها غوردون براون أزمة دبلوماسية مع إسلام أباد حين أشار اليها بأصبع الاتهام قائلا: "عليها ان تفعل المزيد في ما يتعلق بمنع الإرهابيين من التوجه الى بريطانيا بحجة الدراسة". وقال براون إن سلطات بلاده "تعلم ان ثمة روابط متينة بين الإرهابيين في بريطانيا والإرهابيين في باكستان". وأضاف قوله إن هذا الأمر "بالغ الأهمية والحساسية بالنسبة لنا وتهمنا متابعته على سائر المستويات". وقال إنه لهذا السبب فقد ناقش مع الرئيس الباكستاني، آصف زرداري، الإجراءات التي يمكن ان تفعلها بلاده في هذا الأمر. وأضاف أن هذا الأخير وعد بأقصى حد من التعاون مع لندن.
لكن السفير الباكستاني لدى بريطانيا رد على براون بحدة قائلا إن مهمة منع الإرهابيين من دخول بريطانيا تقع على عاتقها هي وليس على عاتق اي جهة أخرى. وأضاف ان لندن لا تفعل ما يكفي لمنع "طالبي العلم المزيفين" من الحصول على تأشيرات الطلاب.
وقال أيضا إن بوسع باكستان التدقيق في هويات طالبي الدخول الى بريطانيا وخلفياتهم لكنها "ممنوعة من ذلك". وكان يشير بذلك الى ان القنصليات البريطانية لا تسمح للسلطات الباكستانية بالنظر في طلبات رعايها دخول بريطانيا.