الفلسطينيون يهاجرون غزة إلى بلدان أكثر إستقراراً
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عزا عدد من الشباب الفلسطيني اسباب هجرتهم من غزة إلى الضفة أو الى بلدان اخرى الى المعاناة التي يعيشونها مع اليوم الأول من الإنقسام بين فتح وحماس إضافة إلى الحصار الإسرائيلي المحكم... ويبدو ان هجرة هؤلاء ستؤثر سلبياً على المجتمع الغزي مستقبلاً، بسبب هجرة العقول المفكرة.
لم يكتف وليد محمود، فلسطيني ولد في مصر وقدم إلى قطاع غزة مع قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية، بالرحيل وحده عن غزة تاركاً شقته التي بناها من عمله هناك، بل أخذ معه زوجته وأولاده الثلاثة.
وأكد وليد الذي أستقر في الإمارات العربية المتحدة بعد حصوله على عمل أعتبره جيد، أن الإستقرار النفسي والأمني والإقتصادي "أهم بكثير من الحياة حتى لو كانت داخل الوطن". وقال لإيلاف "لا يدرك احد المعاناة التي عشناها مع اليوم الأول من الإنقسام بين أكبر تنظيمين فلسطينيين وأدى إلى شرخ كبير يصعب إلتحامه حتى اللحظة على الأقل، رغم مرور أكثر من ثلاث سنوات على هذا الإنقسام".
وأشار وليد "40 عاماً"، إلى أنه فكر مطولا قبل إتخاذه قراره النهائي بالرحيل عن غزة. وقال "ليس وحدي من فكر ونفّذ. الأمر يتجاوز آلاف الأسر الفلسطينية التي رحلت عن غزة تاركة ورائها كل ما كانت تملكه".
وليد وصديقه أحمد الذي درس الحقوق من الجزائر ولم يجد له عمل هو كذلك، كانوا من أوائل الذين تركوا غزة على حالها منذ أكثر من ثلاث سنوات، لكنهم من وجهة نظر المفكر الدكتور مازن حمدونه، "نتيجة حتمية للشباب غير القادرين على الصبر والتحمل". وقال الدكتور حمدونه لإيلاف "الكثير من الأسر الفلسطينية فضلت الحياة بعيداً عن الخوف والرعب، رغم قسوة ومرارة الغربة".
وعزا حمدونه هجرة آلاف الشباب المتعلم لعوامل كثيرة أهمها "الحصار الإسرائيلي المحكم الذي ألقى بظلاله على الشباب الخريج، حتى وصلت البطالة بين صفوفهم لأكثر من 60%، إضافة للإنقسام بين حركتي فتح وحماس والتي أدت إلى سيطرة حماس على غزة بينما بقيت الضفة الغربية مع السلطة الوطنية الفلسطينية وحركة فتح". وقال المفكر الفلسطيني "المشكلة ان هؤلاء الشباب هم من فئة المتعلمين، وهو ما سيؤثر سلبياً على المجتمع الغزي مستقبلاً، بسبب هجرة العقول المفكرة".
وعلى سبيل المثال لا الحصر، فإن أكثر من 1500 مسيحي من أصل 3050 يسكنون غزة، تركوها وهاجروا إلى بلدان أخرى. وأكدت ريما سويلم، سيدة مسيحية، أن الحصار كان سبباً رئيسياً في هجرة هذا الكم من مسيحيي غزة. وقالت سويلم لإيلاف "معظم الذين تركوا غزة، إتجهوا نحو الضفة الغربية وخاصة رام الله وبيت لحم، وأسر اخرى مسيحية إستقرت في أستراليا وألمانيا".
"لم تتوقف الحياة في حال تركت غزة".. هذا ما قاله محمد عبد ربه الذي غادر قبل شهرين إلى مصر ومن ثم إلى النرويج. وأضاف الشاب الذي ترك زوجته وطفلته ريثما يستقر في الغربة ويأتي بهما "أي عمل هناك سيكون أفضل بكثير من جلوسي في البيت دون عمل".
واعتبر عبد ربه أن "حماس لعبت دوراً هاماً في هجرة مئات الشباب الذين لم يجدوا فرصة العمل خلال حكمهم لغزة". وقال عبد ربه "كثير من الناس هاجرت وتركت مستقبل ضبابي لا يعلم أحد متى ينتهي".
ورأى المدرس ماجد سليم أن تفريغ غزة من العقول سيشكل ضرراً لا محال في المستقبل على الفلسطينيين بشكل عام. وقال لإيلاف "لا بد من وضع حدٍ لهجرة الفئة المتعلمة في الشعب الفلسطيني، سيما وأن الدولة الفلسطينية بحاجة إليهم أكثر من أي وقت آخر".
ومضى قائلاً "من المؤكد أن خلق فرص عمل للشباب سيساهم بدرجة كبيرة في عدول الكثيرين عن الرحيل والهجرة، وسيعطي فرصة أكبر لإقتصاد علمي سليم في ظل وجود الشباب المتعلم والقادر على العطاء والإبداع".
ويبقى الحال كما هو في غزة... فالبطالة تتفشى بين ظهراني الخريجين والحصار لم ينكسر بعد، وبقي تفكير آلاف آخرين من الشباب الغزي بالرحيل والهجرة نحو مستقبل أكثر وضوحاً، هو الحل بالنسبة لهم في الوقت الحالي على الأقل.
التعليقات
الفلسطينيون يهاجرون
A.O.S -الفلسطينيون يهاجرون غزة إلى بلدان أكثر إستقراراً .. الى حركة الاخوان المسلمين، وفرعها حركة خماس في غزة مع التحية.. هذه نتائج انقلابقم الدموي... هذه نتائج امارة الظلام.. نتائج امارة العصابات الملتحية التي تدعي التدين.. والاسلام منها براء... وكما قال شاعرنا الكبير لليهود خذوا حصتكم من دمنا وارحلوا.. ونقولها لحركة الاخوان وفرعها في غزة خذوا حصتكم من دمنا وارحلوا يا امراء الظلام.. لقد دمرت غزة.. وقتلتم شعبها... ونهبتم أموالها بعد أن تحولتم الى مهربين لكل أنواع السلع.. فخذوا حصتكم من دمنا وارحلوا ..أهل غزة يقولون لكم ...كفى... !؟