وزير الخارجية الاردني يجري مباحثات مع نظيرته الاميركية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عمان:اجرى وزير الخارجيةالاردني ناصر جودة في مقر وزارة الخارجية الاميركية في واشنطن اليوم الخميس مباحثات مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تركزت على دفع جهود استئناف المفاوضات الفلسطينية -الاسرائيلية المباشرة بحيث يتم تهيئة الظروف المناسبة لاستناف هذه المفاوضات سريعا وصولا الى تحقيق حل الدولتين باعتباره الحل الوحيد والمجمع عليه دوليا للقضية الفلسطينية.
وأكد وزير الخارجية خلال المباحثات على موقف الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بضرورة تكاتف الجهود الاميركية والدولية والقيام بتحركات فاعلة لتحقيق تقدم في الجهود السلمية، لحل الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي الذي يشكل جوهر الصراع في المنطقة، على اساس حل الدولتين بما يضمن اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية في سياق اقليمي يؤمن استئناف المفاوضات على كل المسارات من النقطة التي كانت قد توقفت عندها سابقا طبقا للمرجعيات المتفق عليها ومبادرة السلام العربية.
وشدد وزير الخارجية على ان استمرار الوضع الراهن سيزيد من التوتر الذي سيؤدي الى دوامة جديدة من العنف تهدد الاستقرار الاقليمي والدولي مؤكدا على ضرورة رفع الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة ووقف اسرائيل كافة اجراءاتها الاحادية في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
واكد وزير الخارجية على أن المنطقة لن تنعم بالأمن والسلام من دون حل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي على أساس إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني، والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل في جوار تنعم كل دوله وشعوبه بالامن والسلام والاستقرار مشددا على أهمية الدور القيادي الاميركي المطلوب في دفع الجهود السلمية، ومثمنا التزام الرئيس الاميركي باراك اوباما والادارة الامريكية بإيجاد حل للصراع على اساس حل الدولتين وفي سياق اقليمي شامل.
من جانبها اكدت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون " ان جلالة الملك عبدالله الثاني يمثل رمزا وصوتا قويا وفاعلا للتسامح والاعتدال في المنطقة والعالم " معربة عن تقدير الولايات المتحدة للجهود التي بذلها ويبذلها جلالته لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط .
كما اكدت كلينتون التزام الولايات المتحدة بتحقيق حل الدولتين في اطار تحقيق السلام الشامل في منطقة الشرق الاوسط والدعم الاميركي الاردني المشترك لايجاد المناخ المناسب لاستئناف المفاوضات المباشرة باسرع وقت ممكن لتجسيد حل الدولتين وتحقيق السلام الشامل في المنطقة .
كما تناولت المباحثات سبل تدعيم العلاقات الثنائية الوطيدة وتعزيزها في كافة المجالات، حيث أكد الجانبان على عمق علاقات الصداقة الاستراتجية بين البلدين وحرصهما على تطوير التعاون الثنائي واستمرار التشاور في مختلف القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد جودة في تصريحات صحفية مشتركة مع السيدة كلينتون في وزارة الخارجية الأمريكية في ختام المباحثات على أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بذل ويواصل بذل جهود مكثفة مع قادة العالم ودوله من أجل تحقيق السلام الشامل والعادل في منطقة الشرق الأوسط على اساس حل الدولتين والمرجعيات الدولية المتفق عليها ومبادرة السلام العربية بما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة وذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 لتعيش بامن وسلام الى جانب اسرائيل وكل دول المنطقة لان هذا هو السبيل الوحيد لانهاء الصراع وتحقيق الامن والسلام والاستقرار لكل دول وشعوب منطقة الشرق الاوسط وكذلك العالم.
واشار الى ان المطلوب هو ضرورة ان تتكاتف الجهود الاميركية والدولية و ان تتحمل جميع الاطراف مسؤولياتها ، لتحقيق التقدم المنشود من خلال مفاوضات جادة وفاعلة تبدأ من النقطة التي انتهت إليها المفاوضات والاتفاقيات والتفاهمات السابقة و ضمن جدول زمني محدد وفي سياق إقليمي يضمن تحقيق السلام الاستقرار لكافة دول المنطقة وشعوبها.
وشدد وزير الخارجية في هذا الاطار على ضرورة وقف الاجراءات الاحادية في كافة انحاء الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية مؤكدا ان هذه الاجراءات علاوة على انها غير شرعية وغير قانونية فانها تهدد الجهود الرامية لاستئناف المفاوضات المباشرة التي يجب ان تعالج قضايا الوضع النهائي كافة بما فيها الحدود والقدس والامن واللاجئين والمياه.
وشدد وزير الخارجية على ادانة الاردن لكل هذه الاجراءات من هدم لمنازل العرب وتهجيرهم منها والحفريات حول وتحت الاماكن المسيحية والاسلامية المقدسة ومحاولات ترحيل الفلسطينيين من مدنهم وبالاخص من مدينة القدس معبرا عن رفض الاردن المطلق لكل هذه الاجراءات وادانته لها ومطالبته بالعمل على وقفها فورا وعن رفضه وادانته لقرار اسرائيل بطرد اربعة اعضاء في المجلس التشريعي الفلسطيني من القدس.
واكد جودة على ضرورة رفع الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة لما يسببه من معاناة انسانية لايمكن السكوت عليها.
وعبر جودة عن تقدير الأردن للإدارة الأمريكية على انخراطها المبكر والمستمر وجهودها الجادة والمكثفة من أجل إحلال السلام في المنطقة، مؤكداً على دعم الأردن الكامل لهذه الجهود واستعداده لتقديم إي مساعدة ممكنة تقود إلى تحقيق الهدف الأساسي المتمثل في إنهاء الصراع العربي - الإسرائيلي وفقاً للمرجعيات الدولية المعتمدة ومبادرة السلام العربية.
كما أشاد جودة بما أكده الرئيس الأمريكي باراك أوباما مرارا من أن إنهاء هذا الصراع يمثل مصلحة للولايات المتحدة وكذلك للمجتمع الدولي باسره، مشدداً على الدور القيادي الهام والمطلوب من الولايات المتحدة الامريكية لإنهاء هذا الصراع الذي يتعدى تأثيره النطاق الإقليمي إلى الدولي، والذي يشكل حله المدخل الوحيد الذي يمكن من خلاله معالجة قضايا المنطقة الأخرى.
وقال وزير الخارجية في هذا الصدد " لقد اكدت لوزيرة الخارجية الاميركية استعداد الاردن التام بمساعدة الولايات المتحدة والجهود الدولية لتحقيق هذا الهدف النبيل والهام والذي طال انتظاره والذي يتعلق وبشكل مباشر بالمصالح الوطنية العليا ليس فقط للفلسطينيين والاسرائيليين والعرب بل ليشمل العالم بأسره ".
واكد ان الاردن لم و لن يالوا جهدا لعمل كل ما بوسعه لضمان نجاح هذا المسعى وتقديم الدعم الكامل للولايات المتحدة في دورها القيادي والاساسي لنجاح هذا الجهد.
كما اكد جودة على عمق العلاقات الإستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة والمبنية على المصالح والرؤى المشتركة، موضحاً أن تطور هذه العلاقات على مدى السنوات الماضية يؤكد متانة الأسس التي تستند إليها الصداقة والشراكة بين البلدين والتنسيق والتشاور الدائم حيال القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك .
وقال وزير الخارجية "لقد تطورت هذه العلاقات ونمت لتصبح بطبيعتها ذات صبغة استراتيجية وقائمة على مبادئ واسس ورؤية مشتركة ووجهة نظر واحدة فيما يتعلق بالقضايا والتحديات الاقليمية والدولية ".
من جهتها اكدت وزيرة الخارجية الاميركية في تصريحاتها على الدورالمحوري والهام الذي يظطلع به الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في جهود تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط مؤكدة ان جلالة الملك يمثل رمزا وصوتا قويا وفاعلا للتسامح والاعتدال في المنطقة والعالم.
وشددت على مساندة ودعم الجهود الرامية الى ايجاد المناخ الملائم لاستئناف المفاوضات المباشرة باسرع وقت ممكن وصولا الى حل الدولتين على اساس خطوط 1967 ضمن اطار تحقيق السلام الشامل والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط .
واكدت على العلاقات القوية القائمة وعلاقات الشراكة بين الاردن والولايات المتحدة الاميركية والحرص المشترك على تعزيزها في كافة المجالات واستمرار التنسيق والتشاور في مختلف القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك .