العنف استهدف مجموعات دينية في العراق العام 2009
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
افاد تقرير فصلي لبعثة الامم المتحدة لدى العراق حول حقوق الانسان ان اعمال العنف ضد المجموعات الدينية استمرت "دون كلل" في هذا البلد خلال النصف الثاني من العام 2009.
بغداد: اكد التقرير الصادر الخميس التحسن في الوضع الامني، الا انه عبر عن "القلق" حيال اوضاع حقوق الانسان بشكل عام في العراق.
واشار الى ان "الهجمات المتعمدة ضد الجماعات الدينية استمرت دون كلل" وخصوصا الكنائس واماكن العبادة.
وصدر التقرير بالتزامن مع مقتل 70 شخصا واصابة اكثر من اربعمئة اخرين بجروح بهجمات استهدفت الزوار الشيعة الذين كانوا يحيون ذكرى وفاة الامام الكاظم في بغداد.
واوضح التقرير ان "بعثة الامم المتحدة لا تزال قلقة ازاء الهجمات المتعمدة المستمرة ضد العراقيين وفقا لانتمائهم الديني"، كما انه يكشف بالتفاصيل عمليات الاغتيال والخطف واعمال العنف ضد المسيحيين في كركوك والموصل.
وندد التقرير بالهجمات التي تتعرض لها اقلية الشبك في شمال العراق ايضا.
ويسكن الشبك سهل نينوى ويتكلمون لهجة خاصة تدعى "هورامي" هي خليط من التركي والفارسي والعربي ولا يتجاوز عددهم الخمسون الفا. عاداتهم مستوحاة من تاثيرات مسيحية واسلامية وديانات اخرى، منهم سنة وشيعة.
ويطلق عليهم تسمية الشبك نظرا لتشابك معتقداتهم وتقاليدهم مع الاقوام الاخرى كما ان هذه المفردة تعني النور، وفقا لاحدى اللغات الكردية.
واكد التقرير مقتل اكثر من اربعة الاف مدني باعمال العنف العام 2009 استنادا الى معطيات الحكومة العراقية.
كما ابدت بعثة الامم المتحدة قلقها من استمرار تطبيق عقوبة الاعدام في العراق.
واشار التقرير الى اعدام 124 شخصا خلال العام الماضي بينهم اربع نساء خلافا لما اعلنته الحكومة في كانون الثاني/يناير عن اعدام 77 شخصا ادينوا بتهم "ارهابية"، وارقام البعثة في هذا الشان متقاربة مع ما ذكرته منظمة العفو الدولية التي اكدت ان العدد هو 120 شخصا.
وتؤكد البعثة انه بنهاية العام الماضي، كان هناك اكثر من 1250 شخصا موقوفين في سجون تابعة لوزارات العدل والداخلية والدفاع نالوا احكاما بالاعدام في حين اوردت منظمة العفو الدولية وجود 900 مدان ينتظرون تنفيذ الاحكام.