لندن:إغلاق مستوصف لتحايله على العاجزين جنسياً
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أغلقت السلطات التجارية البريطانية أحد مستوصفات شارع الأطباء اللندني الشهير "هارلي ستريت" بعدما أدانته بالتحايل.
كان "مكتب المعايير التجارية" قد تلقى أكثر من مائة شكوى قال أصحابها إن المستوصف باع لهم وصفة لعلاج العجز الجنسي بمبلغ 3 آلاف جنيه (4500 دولار) واتضح أنها لا تتعدى كونها رشة لعلاج احتقان الأنف.
وتبعا لصحيفة "ايفنينغ ستاندارد" اللندنية، فقد قال الشاكون إن العاملين بمستوصف "AMI Clinic Ltd" "ايه إم آي كلينيك ليمتيد" أخافوهم من تدهور حالاتهم ومارسوا ضغوطا عالية عليهم لإقناعهم بشراء "العقار السحري" ووعدوهم بإرجاع أموالهم في حال فشل في علاجهم، لكنهم لم يفوا بهذا الوعد.
وإثر تلقيه الشكاوى، وجه "مكتب المعايير التجارية" في دائرة ويستمنستر ثلاثة من ضباطه بتحري الأمر في الفترة اغسطس (اب) - سبتمبر (ايلول) 2009. فتظاهر كل من هؤلاء بأنه مريض بالعجز الجنسي. والتقى كل منهم بطبيب اخصائي في المستوصف لم يكلف نفسه حتى عناء الفحص الجسدي. وطلب اليهم ملء استمارات اتبعت بدردشة قصيرة ثم اقترح عليهم ذلك العقار.
ولاحقا حاول مسؤول آخر بالمستوصف إقناع كل منهم بشراء العقار فورا وإلا ضاعت فحولته الى الأبد. وقال إن الأمر يمكن ان يصل الى حد احتياجه لحقنة في قاعدة القضيب الذكري في حال أراد ممارسة الجنس. وسلم كلا منهم ورقة كُتب عليها سعر العقار باليد، فظهر لأول وهلة 29.99 جنيه (حوالي 45 دولار). لكن النظرة الفاحصة كشفت أن المبلغ الحقيقي هو 2999 جنيها (حوالي 4500 دولار). وقيل لهم إن هذا المبلع مخفّض لأغراض الترويج وإنه في حال امتناعهم عن الشراء فورا فسيرتفع بمقدار 500 جنيه (750 دولارا) أخرى.
ووعد الضباط بإرجاع المبلغ بضمان مكتوب في حال فشله في علاجهم. فدفعوا الثمن وصرف لهم الدواء منهم واتضح بعد تحليله مختبريا أنه يخفف فقط أعراض احتقان الأنف. وعندما طالبوا باسترداد أموالهم اتضح أن الأمر مشروط بتجريبهم سائر العلاجات الأخرى بما فيها الحقن وبفشل هذه العلاجات أيضا.
وبعد افتضاح أمر المستوصف قرر القائمون عليه تصفية أعماله وإغلاقه طوعا، وهو ما حدث الآن. ويذكر أن شركة "ايه إم آي" الأم تتخذ مقرها في استراليا حيث وجدها القضاء هناك مذنبة بالجرم نفسه. وقال ناطق باسم مكتب المعايير التجارية في لندن الجمعة إن عدد الشكاوى التي تلقاها "لا تتجاوز المائة كثيرا، لكننا نعتقد أن عدد الضحايا الحقيقي أضعاف هذا وأن الحساسية المرتبطة بتخصص المستوصف في علاج العجز الجنسي هي التي حالت دونهم والشكوى".