سلام فياض إلى بروكسل الأسبوع القادم

يقوم رئيس وزراء السلطة الوطنية الفلسطينية سلام فياض، بزيارة إلى بروكسل يوم الثلاثاء القادم لإجراء مباحثات مع صناع القرار والبرلمانيين الأوروبيين.

بروكسل: يلتقي فياض خلال زيارته التي تستمر يوماً واحداً، رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو، والمفوضة الأوروبية المكلفة التعاون الدولي وإدارة الأزمات كريستالينا جيورجيفا، حيث يتم البحث في مسيرة خطة إقامة الدولة الفلسطينية والوضع السياسي العام والمساعدات الأوروبية للسلطة الفلسطينية.

ومن المقرر أن يتحدث رئيس وزراء السلطة الفلسطينية أمام لجنة الموازنة في البرلمان الأوروبي، حيث سيلتقي أعضاء لجنة العلاقات مع المجلس التشريعي الفلسطيني، ويعقد لقاءات ثنائية مع العديد من النواب، حسبما أشار مصدر فلسطيني في بروكسل.

ونوه المصدر في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، إلى أن رئيس الوزراء في حكومة السلطة سوف يشدد خلال محادثاته مع الأوروبيين على أهمية إستمرار المساعدات الأوروبية للفلسطينيين ويعرض أمامهم مسيرة السنة الأولى من خطته الرامية إلى إنشاء هياكل الدولة الفلسطينية القادمة، والممتدة لسنتين، "سيشدد فياض على ضرورة استمرار المساعدات الأوروبية لإنجاح خطته".

وسيقدم رئيس الوزراء، والكلام دائماً للمصدر نفسه، شرحاً عن تطور الوضع السياسي على الأرض، بما في ذلك المفاوضات غير المباشرة والوضع في قطاع غزة، مع التشديد على ضرورة توسيع مهمة البعثة الأوروبية لمراقبة معبر رفح حتى تمتد لباقي المعاب.

وأشار المصدر أن ملف المصالحة الفلسطينية الداخلية، سيكون حاضراً في محادثات فياض مع الأوربيين، مشيراً أن السلطة الفلسطينية لا تزال تأمل أن تقوم حركة حماس بالتوقيع على ورقة المصالحة المصرية، باعتبار "إن هذا الأمر سيعزز موقفنا أمام أوروبا والعالم، وسيسهل البحث عن حلول للصراع مع إسرائيل"، لافتاً النظر إلى توجه وفد فلسطيني مستقل إلى دمشق اليوم الجمعة من أجل لقاء خالد مشعل لإقناعه بتوقيع ورقة المصالحة.

كما يلتقي سلام فياض رئيس الوزراء البلجيكي إيف لوترم، حيث يدور الحديث حول العلاقات الثنائية وكذلك دور الرئاسة البلجيكية في تعزيز العمل الأوروبي في الشرق الأوسط.

إلى ذلك، أكدت مصادر في المجلس الوزاري الأوروبي عدم ترتيب أي لقاء بين فياض والممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، كون الأخيرة تتواجد يوم الثلاثاء في استانبول لتمثل الاتحاد في الاجتماع الوزاري مع تركيا.