كوريا الشمالية: السجين الاميركي حاول الانتحار

قالت كوريا الشماليّة إنّ مواطنا امريكيا محتجزا لديها بسبب دخوله الى البلاد بطريقة غير قانونية حاول الانتحار مؤخرا وتجرى معالجته الان في المستشفى

طوكيو: ذكرت وكالة الانباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية اليوم ان مواطنا امريكيا محتجزا في كوريا الشمالية بسبب دخوله الى البلاد بطريقة غير قانونية حاول الانتحار مؤخرا وتجرى معالجته الان في المستشفى.

وقالت الوكالة في تقرير مقتضب ان الناشط الامريكي المحتجز ايلون مالي غوميز "حاول الانتحار انطلاقا من ضميره القوي في الاحساس بالذنب وخيبة الأمل واليأس في حكومة الولايات المتحدة التي لم تتخذ أي تدابير لحريته".

وكانت محكمة كورية شمالية اصدرت في أبريل الماضي حكما على غوميز بالسجن ثماني سنوات مع الاشغال الشاقة وذلك لدخوله غير المشروع الى البلاد قادما من الصين يوم 25 يناير الماضي.

واضاف التقرير ان السفارة السويدية في بيونغ يانغ والتي تمثل مصالح الولايات المتحدة في كوريا الشمالية تفقدت حالة غوميز في المستشفى حيث لا تربط واشنطن وبيونغ يانغ اي علاقات دبلوماسية.

وكان غوميز الذي يبلغ من العمر 30 عاما وهو من سكان مدينة (بوسطن) الامريكية يعمل مدرسا سابق للغة الانكليزية في كوريا الجنوبية.

وقامت كوريا الشمالية في 24 يونيو الماضي بالتهديد بتطبيق أقسى العقوبة على غوميز في حال استمرت الولايات المتحدة في نهجها العدائي تجاه الدولة الشيوعية وذلك على خلفية حادث غرق سفينة حربية تابعة لكوريا الجنوبية في الوقت الذي كانت الولايات المتحدة تحث كوريا الشمالية على الافراج عن غوميز لأسباب انسانية.

ويعتبر غوميز المعتقل الامريكي الرابع في كوريا الشمالية لدخول الأراضي الكورية بصورة غير مشروعة في نحو 12 شهرا ففي ديسمبر من العام الماضي قام المبشر الامريكي من اصول كورية روبرت بارك الذي يبلغ من العمر 28 عاما بدخول اراضي كوريا الشمالية من أجل الدعوة لحقوق الانسان في البلاد ولكن أفرج عنه في أوائل فبراير الماضي.

يذكر انه تم القبض على اثنين من صحافيي التلفزيون الامريكي وهم لورا لينغ ويونا لي في مارس من العام الماضي بعد دخولهما كوريا الشمالية بطريق الخطأ اثناء قيامهما بعمل تقرير اخباري حول المنشقين الكوريين الشماليين على طول الحدود مع الصين حيث حكم عليهما بالسجن لمدة 12 عاما مع الاشغال الشاقة وتم الافراج عنهما لاحقا في اغسطس من العام نفسه بعد ان اجتمع الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل في بيونغ يانغ للتفاوض على الافراج عنهما.