أخبار

الأردنيون يعزفون عن التسجيل للانتخابات البرلمانية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


تسود الشارع الاردني حالة من العزوف عن المشاركة في التسجيل للانتخابات النيابية المقبلة التي ستجري في التاسع من تشرين الثاني - نوفمبر المقبل. هذه الحالة تعكس المزاج الشعبي غير المبالي بالانتخابات لأسباب عديدة وذلك رغم محاولات الحكومة من اجل خرق هذه المقاطعة.

تسود الشارع الاردني حالة من العزوف عن المشاركة في التسجيل للانتخابات النيابية المقبلة التي ستجري في التاسع من تشرين الثاني - نوفمبر المقبل. هذه الحالة تعكس المزاج الشعبي غير المبالي بالانتخابات لاسباب عديدة واهمها هو ارتفاع الاسعار وحالة الغلاء في ظل محدودية الدخل. اما العامل الثاني فهو عدم ثقة المواطن الاردني بدور النائب وقدرته على احداث تغيير في الحياة السياسية الاردنية.

وامام حالة العزوف وعدم الاقبال وجدت الحكومة نفسها امام خيار التمديد لمدة اسبوعين اضافيين لتشجيع الناس على التسجيل من اجل المشاركة.

لكن توقعات المراقبين تقول إن المدة الاضافية الممنوحة لن تكون مجدية رغم وسائل الترويج التي لجأت اليها الحكومة لحث الناس على المشاركة.وقد فشلت جميعها في ان تكون ادوات مؤثرة وجذابة بل شهد التسجيل حالة ركود على غرار حالة الركود العام التي تجتاح المملكة.

الارقام المعلنة حكوميا تفيد ان هناك 370 الف شاب بلغوا سن 18 يحق لهم المشاركة، الا ان نحو 400 الف لم يثبتوا الدوائر الانتخابية ولم يشاركوا في الانتخابات الماضية والمطلب الحكومي لهم بالمشاركة يظل دون جدوى خصوصا منذ ان فتح باب التسجيل منذ اكثر من شهر حيث لم يتجاوز العدد 130 الفا.

وبانتهاء المدة، تفيد التوقعات ان العدد الكلي الذي سيضاف الى جداول الناخبين وسيشاركون في الانتخابات المقبلة لن يتجاوز 250 الفا اي ان الرقم لم يصل الى النصف من اصل 750 الفا وضعف التسجيل يضع الحكومة رغم التسهيلات التي قامت بها وخطابها عن نزاهة الانتخابات في موقف حرج.

و يرى مراقبون تحدثوا لـ" ايلاف " ان الحكومة الاردنية برئاسة سمير الرفاعي تحتاج الى معجزة حقيقية وادوات سحرية لتقنع الناس بأن الانتخابات المقبلة نزيهة وفعلا سيكون المجلس النيابي السادس عشر خيار الشعب الاردني واصفين حركة التمديد انها ابرة منعشة لتكون بمثابة فترة تفكر الحكومة بابتكار خطاب مقنع اكثر للناس لحثهم الى صناديق الاقتراع.

القراءة الاجتماعية لحالة العزوف الاردني للتسجيل للانتخابات يفسرها مدير مركز البحوث الاجتماعية الدكتور موسي اشتيوي ويقول "تاريخيا الانتخابات في الاردن افرغت من محتواها السياسي والاقتصادي والاجتماعي خصوصا في ظل غياب احزاب سياسية عاملة في الساحة السياسية الاردنية ".

ويقول ان الحكومة الحالية حاولت القيام بدور التوعية وتقديم التسهيلات للمواطنين وحثهم على المشاركة في الانتخابات لكنها على ما يبدو اخفقت في تحقيق هدفها. وسبب آخر للعزوف من وجهة نظر الدكتور اشتيوي هو تراجع ثقة المواطن الاردني بدور البرلمان وقدرته بان يكون فعالا ومؤثرا في الحياة السياسية لان معظم النواب يسعون إلى حصد المكاسب وتحقيق المصالح الشخصية وليس مصلحة الوطن والمواطن.

ومن الاسباب الاجتماعية، كما يشير الدكتور اشتيوي هو ان المدن الكبرى في المملكة دائما ومن خلال التجارب السابقة فان نسبة المشاركة في الانتخابات فيها منخفضة بعكس مناطق اخرى والمحافظات ذات الثقل العشائري اي ان ثقافة الانتخابات لدى الشارع الاردني مبنية على اختيار مرشح عشيرة او صديق وليس على برنامج سياسي او اجتماعي او اقتصادي يحاكي الواقع والخصوصية الاردنية.

فيما يعتقد مراقب اخر ان السبب في عزوف المواطنين عن التسجيل في الانتخابات او حتى المشاركة هو ان لعبة الانتخابات دائما يسودها تدخلات ، لكنه اشار الى نقطة مهمة هذه المرة هي ان الدولة الاردنية جادة في عدم التدخل، لكنها اكتفت بارسال رسائل ضمنية الى شخصيات سياسية واقتصادية وعشائرية في مختلف المناطق للترشيح للانتخابات، مشيرا الى انه في مطلع الشهر القادم سيتضح المشهد الانتخابي من خلال الاعلانات الرسمية عن المرشحين وبذلك تصبح قراءة مشهد وشكل المجلس القادم واضحة المعالم.

و يشير مراقب لـ "ايلاف "إلى ان رسالة العزوف الشعبية دفعت بالحكومة للتفكير بفكرة التسلل العشائري، موضحا ان الحكومة عندما وجدت نسب التسجيل ضعيفة استعملت ادوات بطرق غير مباشرة لحث بعض الشخصيات العشائرية للمناداة بالاجتماعات واستمزاج اراء العشيرة وحثهم على التسجيل وتشكيل لجان خاصة في العائلات لمتابعة تسجيل بطاقات الاحوال وتثبيت الدوائر الانتخابية.

يذكر أن باب التسجيل ينتهي في الثلث الاخير من شهر تموز -يويلو الحالي وستعلن الارقام الرسمية والعدد النهائي في جداول الناخبين يحق لهم المشاركة في الانتخابات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كلام
بني حسن -

البرلمان في الاردن هومجلس صوري.ليس لديه صلاحية تشكيل الحكومة ولا سن القوانيين ولا يستطيع تعديل القوانيين السابقة

........................
نوم -

الاردن مهزلة كبرى وليس دولة

..........
علي -

لم الاحظ في تحضيراتها سوى التحريض على النعرات القبلية بغض النظر عما سبنجزة النائب كما وأن مجلس النواب مجرداشخاص يبصمون كما هو العهد في معظم الدول العربية ولم يتبقى من المتطلبات سوى فقط خصخصة الحكومة كاملة

من يدفع
هناء -

الانتخابات السابقة كثير من الذين نزلوا الى المعركة الانتخابية دفعوا و اعطوا البطاقات لكي يصوت لهم اي اشتروا اصوات اما الان بسبب سوء الاحوال الاقتصادية و التشدد بعدم استطاعة اشتراك الاشخاص ليسوا من الدائرة لهذا لا يوجد من يدفع.

فساد في فساد
اردني قح -

مجلس النواب مجرد الحصول الامتيازات مثل اعفاء السيارات من الجمارك ورواتب تقاعدية ضخمة واراضي حكومية في عمان الغربية وشقق وجوازات سفر دبلوماسية وتعين الاقرباء في وظائف حكومية بدون ان يكون معهم شهادة توجيهي والحصول على عطاءات حكومية رغم ان الاردن يعاني من عجز مالي ضخم بسبب الاسراف الغير منطقي ومعروف ان الفساد في الاردن بدأ من المجلس القديم حيت ان احد النواب كان يهرب المخدرات ولم يحاكم وبعضهم كان يخالف انظمة السير والقوانين والانظمة المعمولة وبعضهم لم يدفع فواتير المياة والكهرباء والهاتف وبعضهم كان يعطي شيكات بدون رصيد .

الحقيقة
سالم -

العزوف سببه عدم وجود الديمقراطية والبرلمانات منذ نشاتها ضعيفة ولا تملك قرارها والشعب عارف ان نواب المرحلة القادمة جاهزين وفعلا الشعب لا يريد ان يشارك في الانتخاباتلان الامور باتت لا تتطاق في وطني