مدعي محكمة الجزاء: اعتقال ملاديتش ضروري من اجل صدقية الاتحاد الاوروبي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
برلين: اعتبر مدعي محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة سيرج برامرتس السبت في صحيفة +داي فيلت+ الالمانية ان اعتقال راتكو ملاديتش الذي تتهمه المحكمة بارتكاب ابادة هو امر ضروري من اجل "صدقية الاتحاد الاوروبي".
وقال القاضي البلجيكي "من دون عمل قضائي ليس هناك مصالحة، اذا فاستقرار البلقان لا يزال قضية نظرية".
واكد ان اعتقال راتكو ملاديتش القائد العسكري السابق لصرب البوسنة "يظل اختبارا لصدقية الاتحاد الاوروبي في الداخل كما في الخارج".
وردا على بعض المسؤولين السياسيين الذين "ابلغوه ان (حرب البوسنة) تعود الى 15 عاما وان استقرار البلقان مهم وينبغي النظر الى الامام"، نصح برامرتس "كلا من هؤلاء بان يتحدث الى الناجين (من مجزرة) سريبرينيتسا" العام 1995.
واضاف المدعي "بالنسبة الى هؤلاء الضحايا، ليس الامر من الماضي. انه يعيش معهم"، ملاحظا ان كون "65 في المئة (من سكان صربيا) يعارضون اعتقال" ملاديتش هو امر "يثير قلقا".
وتابع "ليس طبيعيا ان فئة من السكان لا تزال تنظر كابطال الى من يشتبه بانهم مسؤولون عن اخطر جرائم ارتكبت على الاراضي الاوروبية منذ الحرب العالمية الثانية".
من جانبه، دعا وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي السبت في بيان الى "تكثيف الجهود" لاعتقال راتكو ملاديتش.
وكتب في الذكرى الخامسة عشرة لوقوع مجزرة سريبرينيتسا "ادعو المسؤولين السياسيين في المنطقة (...) الى عدم تفويت فرصة التعاون بنجاح، ضمن روح الافق الاوروبي المشترك".
وتستعد البوسنة الاحد لاحياء ذكرى مجزرة سريبرينيتسا التي قضى فيها نحو ثمانية الاف مسلم خلال بضعة ايام في تموز/يوليو 1995 بيد
قوات صرب البوسنة التي كانت استولت على هذه المنطقة المسلمة رغم كونها "محمية" من الامم المتحدة.
ولا يزال راتكو ملاديتش فارا من العدالة الدولية منذ اتهامه العام 1995 بارتكاب ابادة وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية خلال حرب البوسنة بين العامين 1992 و1995، وخصوصا لدوره في مجزرة سريبرينيتسا.