عمليَّة جديدة لإحتواء التسرّب النفطي في خليج المكسيك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نيواورلينز: أوضحت متحدثة باسم السلطات الاميركية ستيفاني هربرت ان روبوتات غواصة يحركها المهندسون في المجموعة النفطية البريطانية، نشرت في اعماق البحر لتنفيذ العملية، والغطاء الجديد الذي سيوضع افضل اداء من المعدات السابقة.
وقالت بي بي والمسؤولون الاميركيون المكلفون مكافحة البقعة النفطية ان هذا الغطاء يمكنه سحب ثمانين الف برميل من النفط يوميا (اي ما يعادل حوالى 13 مليون ليتر)، اي اكثر بفارق كبير من 35 الى ستين الفًا تتسرب يوميا في خليج المكسيك. اما النظام الحالي فيسمح بجمع 25 الف برميل يوميًا. وبحسب بي بي، فإن الغطاء الجديد قد يبدأ بالعمل اعتبارًا من الاثنين.
واذا نجحت العملية، فسيسمح هذا الغطاء بوقف تسرب النفط المستمر منذ اكثر من ثمانين يومًا اثر غرق المنصة ديبووتر هورايزن قبالة سواحل لويزيانا (جنوب الولايات المتحدة). لكن يجب انتظار اسابيع وتشغيل آبار التصريف لوقف التسرب نهائيا.
وقال الاميرال ثاد الن الذي يشرف على عمليات مكافحة البقعة النفطية لحساب ادارة الرئيس باراك اوباما انه وافق على عملية تغيير الغطاء "لان قدرة استعادة النفط ستكون اكبر بكثير من تلك التي تؤمنها الانظمة الحالية". لكن بريتش بتروليوم حرصت على التوضيح ان كمية النفط المتسربة يمكن ان تزيد بمقدار 15 الف برميل يوميًا خلال عملية استبدال الغطاء التي تستمر ايامًا متعددة.
واكدت بي بي في الوقت نفسه ان لا شىء يضمن نجاح العملية الجديدة. وقالت في بيان السبت ان "هذا الغطاء الجديد لم يستخدم في اعماق البحار (1500 متر) او في ظروف مماثلة من قبل". واضافت "ليس هناك اي ضمانة لتتكلل العملية بنجاح او ان تم العملية في المهل المحددة". وتجري عملية وضع الغطاء الجديد تحت ضغط البيت الابيض الذي يريد حلاًّ سريعًا وفعالاً ويمكنه مقاومة الاحوال الجوية السيئة بينما ينذر موسم الاعاصير بأرقام قياسية جديدة.
في المقابل تسعى بريتش بتروليوم لربط السفينة هيليكس بروديوسر بجزء آخر من البئر المتضررة لضخ النفط الى السفينة. وقال ثاد الن ان السفينة ستبدأ العمل اعتبارًا من اليوم الاحد. والحلان اللذان تعمل بي بي على تطبيقهما حاليا يسمحان باحتواء الكميات المتسربة وليس وقف التسرب. وقالت بريتش بتروليوم ان آبار التصريف التي تقوم بحفرها حاليا لوقف التسرب نهائيًا لن تؤدي الى نتيجة قبل 27 تموز/يوليو وان كان الموعد المرجح لذلك هو منتصف آب/اغسطس.
ومنذ بداية الكارثة في نهاية نيسان/ابريل تسرب بين 2,9 و4,9 مليون برميل من النفط الى خليج المكسيك مسببة اضرارًا في النظام البيئي والوضع الاقتصادي للمنطقة. وقالت الادارة الاميركية ان حوالى 700 كيلومتر من السواحل اصيبت بتلوث في خمس ولايات تقع على خليج المكسيك هي تكساس ولوزيانا وميسيسيبي والاباما وفلوريدا.