ليبرمان يرغب في استفتاء حول خطته السياسية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
طرح وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان فكرة اجراء استفتاء شعبي على المبادرة التي أطلقها ، وتقوم على تبنّي سياسة تبادل الاراضي والسكان بدلا من معادلة الاراضي مقابل السلام.
القدس: طرح وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان فكرة اجراء استفتاء شعبي على مبادرته لتبني خطة سياسية جديدة تقوم على تبادل الاراضي والسكان بدلا من معادلة الاراضي مقابل السلام .
وأعرب ليبرمان في حديث لاذاعة "صوت اسرائيل" صباح الأحد عن اعتقاده بان حوالي سبعين بالمئة من الجمهور الاسرائيلي يؤيدون هذه الفكرة كما ان السلطة الفلسطينية لن ترفضها، واضاف انه بعد نيل الدعم الجماهيري لهذه الخطة يجب عرضها على الأسرة الدولية وطرحها على طاولة المفاوضات.
وقال ليبرمان ان هناك في الحكومة من يخشون اتخاذ قرارات شجاعة إلا انه وزملاءه قريبون أكثر من أي وقت مضى من إقناع القيادة بقبول هذه المبادرة، مضيفا ان هذا قد يحدث خلال فترة ولاية الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو.
من جانبه، قال بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي إن اجتماعه المرتقب يوم الثلاثاء مع الرئيس المصري حسني مبارك سيدفع باتجاه الانتقال إلى مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأضاف نتنياهو ـ في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة ـ أن انطباعا تكون لديه خلال زيارته لواشنطن الأسبوع الماضي بأن الإدارة الأمريكية ايضا تدرك ضرورة الانتقال سريعا إلى المفاوضات المباشرة ، واصفا اجتماعه مع الرئيس الأميركي باراك أوباما بالممتاز.
ونوه رئيس الوزراء الإسرائيلي بمتانة العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة ، مشيرا إلى أنه طلب من كبار المسؤولين الأميركيين وفي مقدمتهم الرئيس أوباما بذل قصارى جهدهم للمساعدة في الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط.
وكان رئيس السلطة الفلسيطنية محمود عباس قد أعلن في وقت سابق أن الدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل دون تحقيق تقدم في المفاوضات غير المباشرة سيكون "عبثا".
وأشارت مصادر صحفية إسرائيلية فى وقت سابق اليوم الأحد إلى ان المنتدى الوزاري السباعي برئاسة بنيامين نتنياهو سيشرع هذا الاسبوع في التباحث حول بلورة حزمة من اجراءات بناء الثقة بهدف تشجيع السلطة الفلسطينية على خوض مفاوضات مباشرة مع إسرائيل .
وقالت صحيفة هارتس أن إحدى الخطوات التي يدرس نتنياهو اتخاذها تجاوبًا مع مطالب أميركية وفلسطينية هي وقف نشاطات جيش الاحتلال في بعض المدن الفلسطينية في الضفة الغربية.
وتشمل سائر الخطوات ازالة المزيد من الحواجز والسماح بفتح ستة مراكز جديدة للشرطة الفلسطينية في المناطق المصنفة "بي"، وإحالة أراض الى الفلسطينيين لغرض شق طريق يوصل رام الله بمدينة "روابي" المزمع اقامتها الى الشمال منها .
كما أشارت الصحيفة إلى أن حزمة الاجراءات تحظى بدعم وزير الدفاع إيهود براك كما أنها تلقى دعما جزئيا من الوزير موشيه يعالون بينما يعارض وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان تقديم المزيد من بوادر حسن النية للفلسطينيين ما لم تبدأ المفاوضات المباشرة .
إلى ذلك، ذكرت مصادر اسرائيلية ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد يقدم على مغامرة عسكرية غير محسوبة في ظل الضغوط الهائلة التي يتعرض لها في قضية الجندي الاسير في قطاع غزة "جلعاد شاليط" او زيادة تسلح حزب الله اللبناني وتهديداته الاستراتيجية لأمن الدولة العبرية .
وقالت مصادر عسكرية لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان خيار توجيه ضربة عسكرية الى ايران تراجع في ظل رفض اميركي قاطع لتوجيه اي ضربة الى طهران الى جانب تنامي قوى اسرائيلية داخلية يترأسها رئيس الدولة شمعون بيرس ترفض اي عمل عسكري وتود إعطاء الفرصة للجهود الديبلوماسية المتعلقة بالضغط على ايران عبر الحصار.
واشارات المصادر الى ان خيارات نتنياهو للتخلص من الضغوط اصبحت محدودة وتتجه نحو القيام بعمليات نوعية في غزة تتعلق بشاليط او توجيه ضربة الى مراكز اساسية لحزب الله ، مشيرة الى ان الدولة العبرية بدأت عمليا في تجهيز الرأي العام الاسرائيلي لخياراتها مع حزب الله.