معارضون واقاربهم في هافانا قبل التوجه الى اسبانيا

وضعت مجموعة صغيرة من السجناء السياسيين الكوبيين في "قاعة خاصة" في سجن بهافانا في حين وضعت اسرهم في وحدة عسكرية، في انتظار التلاقي في المطار للتوجه الى اسبانيا، على ما افاد الاحد مسؤول منشق.

هافانا: بدأت السلطات الكوبية السبت نقل 17 معتقلا سيهاجرون قريبا الى اسبانيا، الى سجن هافانا للقيام باجراءات الهجرة والفحوصات الطبية، على ما ذكر اليزاردو سانشيز رئيس اللجنة الكوبية لحقوق الانسان لوكالة فرانس برس.

ونقل افراد اسرهم الذين يفترض ان يسافرون معهم، الى وحدة عسكرية في سان انطونيو دي لوس بانوس في ضواحي العاصمة حيث ستنجز ايضا اجراءات الهجرة والفحوصات الطبية، بحسب المصدر ذاته.

وتم ابلاغ اسر السجنا انها ستلتقي بهم في المطار للسفر معهم جوا باتجاه مدريد.

ويتوقع ان تبدأ اولى الرحلات الى اسبانيا الاثنين، بحسب مصادر قريبة من عملية الافراج.

وكانت الكنيسة الكاثوليكية التي قامت بدور الوسيط في هذا الملف، اعلنت السبت ان 17 سجينا معتقلين منذ 2003 سيتم الافراج عنهم "قريبا" للسفر الى اسبانيا مع اسرهم.

وفي الاجمال ينتظر ان يتم الافراج عن 52 معارضا سجنوا ابان موجة القمع في آذار/مارس 2003 في اجل اقصاه اربعة اشهر، بحسب الكنيسة.

وهذا القرار الذي اتخذه الرئيس راوول كاسترو بعد وساطة غير مسبوقة للكنيسة واعلن الاربعاء اثناء زيارة وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس، كان محل اشادة من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة.

وهي اكبر عملية افراج منذ تولي راوول كاسترو (79 عاما) السلطة خلفا لشقيقه فيدل قبل اربع سنوات. وكان هذا الاخير افرج في 1998 عن مئة معتقل سياسي بعيد زيارة تاريخية قام بها البابا يوحنا بولس الثاني لكوبا.

وبحسب منشقين فانه بعد عملية الافراج يبقى في كوبا نحو مئة سجين سياسي.

المعهد الدولي للصحافة يدعو كوبا الى "الافراج فورا عن كافة المنشقين"

في غضون ذلك، اشاد المعهد الدولي للصحافة ومقره في فيينا الاحد بقرار كوبا الافراج عن مجموعة اولى من المعتقلين السياسيين مشددا على ضرورة الافراج عن كافة المنشقين المسجونين.

واعلن دافيد دادج مدير المعهد في بيان "ندعو كوبا الى الافراج فورا عن كافة المنشقين بمن فيهم الصحافيين الذين ما زالوا في السجن".

وقد بدا النظام الكوبي السبت الافراج عن مجموعة اولى من المعتقلين السياسيين بناء على اتفاق ابرمه مع الكنيسة ينص على اطلاق سراح 52 منشقا كما اعلن اقارب المفرج عنهم لفرانس برس. ومن بين المنشقين 29 صحافيا حسب المعهد الدولي للصحافة.

وقال دادج "اننا نرحب بمبادرة كوبا المتاخرة الافراج عن معتقلين سياسيين مسجونين اثر اعتقالات الربيع الاسود المهينة لكننا نعتبر اننا لا نزال بعيدين عن المطلوب".

واوضح المعهد ان ثلاثة صحافيين هم خوسيه لويس غرثيا بانيكي وبابلو بانتشيكو وليستر غوثالث ينتمون الى المجموعة الاولى من المنشقين المفرج عنهم.

لكن يبدو ان مدير وكالة اخبار نويفا برنسا كوبانا المستقلة عمر رودريغث سالودس ما زال معتقلا. وقد ادين بالسجن 27 سنة عام 2003 بعد ان صدر بحقه حكما قاسيا بين الصحافيين ال29 المتهمين، على ما اضاف المعهد.