معامل متنقلة للكشف عن المباني الآيلة للسقوط في جدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
محاولات جديدة تقوم بها أمانة محافظة جدة بحثا عن الحلول السريعة التي تحتاجها المنطقة من أجل التطوير و التخفيف من أثار كارثة جدة الشهيرة ، حيث قامت أمانة محافظة جدة بتدشين معامل متنقلة لفحص المباني الآيلة للسقوط من أجل سرعة الإنجاز ، رغم عدم مراجعة الكثيرين من أصحاب هذه المباني ، الأمر الذي قد يجبر الأمانة على فصل التيار الكهربائي عنهم .
أوضح مديرعام إدارة الطوارئ والمنسق العام للجنة المباني الآيلة للسقوط المهندس خالد زيني لـ"إيلاف" أن هذه المعمل المتنقلة هي عبارة عن سيارة مجهزة بكل الاحتياجات المتعلقة بالكشف السريع على المباني الآيلة للسقوط أينما كان موقعها ، وتحتوي على معامل سريعة لفحص الخرسانة والتربة للحالات الطارئة التي تتطلب سرعة الإنجاز وإعطاء نتائج فورية على الطبيعة .
مشيرا إلى أنها تحتوي على جهاز للكشف على حديد التسليح وقوة الخرسانة بالموجات فوق الصوتية ، وأجهزة الكور المعنية باختبارات العينات الاسطوانية ، إضافة إلى جهاز لكسر العينات الخاصة بالخرسانة ، وجهاز لقياس قوة تماسك حديد التسليح مع الخرسانة ، إضافة إلى بعض المواد الكيماوية التي تستخدم في أعمال الفحص الكيميائي لمياه الخلط والخرسانة ، و أجهزة خاصة تعمل على فحص التربة بجانب خلاطة لعمل الخلطات التصميمية واختبارات التربة من حيث درجة الليونة والسيولة وغيرها .
مؤكدا أن كل من لم يأتي لمراجعة الإدارة المختصة من أصحاب المباني الآيلة للسقوط ليس لديه سك ملكية للأرض .
وحول الإجراءات المتبعة في هذه الحالة قال : " بعد أن ننتهي سنقوم بعمل تقرير لأمير المنطقة من أجل فصل التيار الكهربائي عن هذه المباني وأخذ الإجراءات اللازمة لبدء عمليات الإزالة ، خاتمًا حديثة أنه لابد أن لا نتهاون من أجل رقي المجتمع " .
وتعتبر هذه المعامل المتنقلة من أحدث الطرق المتبعة لضمان سرعة الإنجاز ، وقد تم ربطها بالنظام الإلكتروني الذي قامت أمانه محافظة جدة بتطبيقه مؤخرا .
حيث بدأ العمل رسميا من خلال المعمل المتنقل في 35 موقعا في منطقة البلد بجدة ، تشمل المباني التي تم رصدها ضمن 1000 موقع شديد الخطورة .
والتي أعلن عنها زيني لـِ"إيلاف " في وقت سابق ، مؤكدا أن هناك 8000 مبنى موزع في جميع مناطق المدينة تحتاج إلى إزالة كاملة وأخرى إلى ترميم نظرا لتهالكها ، مضيفا أن السبب الرئيسي الذي أدى إلى تضرر تلك المباني هي السيول الذي ضربت محافظة جدة في ليلة الـ 25 نوفمبر الماضي ، والتي تسببت بالكثير من الأضرار للأرواح والممتلكات ، وقد بلغ عدد الضحايا حتى الآن 123 غريقا .