سويسرا: تباين وجهات النظر بشأن الافراج عن بولانسكي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
جنيف:تفاوتت ردود فعل الصحافة السويسرية الصادرة اليوم على قرار وزيرة العدل والشرطة السويسرية ايفيلين فيدمر شلومبف الافراج عن المخرج البولندي الاصل الفرنسي الجنسية رومان بولانسكي وعدم ترحيله للولايات المتحدة للمثول امام القضاء بتهمة الاعتداء على قاصر.
فقد انتقدت اغلب الصحف السويسرية الناطقة بالألمانية القرار حيث اعتبرته صحيفة (نويه تسورخر تسايتونغ) المحافظة تسليما بان الجميع ليسوا على قدم المساواة امام العدالة وفي السياق ذاته كان العنوان الرئيسي لصحيفة (نويه لوتسرنر تسايتونغ) لتؤكد على انه لو كان المتهم شخصا آخر غير بولانسكي لكان ماثلا الان امام القضاء الاميركي. في حين وصفت صحيفة (تاغس أنتسايغر) الليبرالية القرار بانه هش من الناحية القانونية آملة في الوقت ذاته "بنوع من التهكم" أن يستفيد من ذلك القرار مستقبلا من ليس لهم جماعات ضغط تدعم مخرجا عالميا مشهورا.
بينما كانت صحيفة (دير بوند) المستقلة واحدة من الصحف السويسرية الناطقة بالالمانية القليلة التي وصفت القرار بانه جيد باعتبار ان وزيرة العدل والشرطة السويسرية قد تعاملت معه من منطلق قانوني وليس سياسي بل ذهبت الى ان القرار يحفظ ماء وجه كلا الطرفين الأميركي والسويسري.
في حين حاولت صحيفة (سود اوست شفايتس) ان تبرر القرار السويسري بأنه رد فعل على عدم جدية الولايات المتحدة في التعامل مع تلك القضية فلم يكن من سويسرا سوى ان تعمل بمبدا ان الشك يصب في مصلحة المتهم واصفة القرار بانه منطقي.
في المقابل رحبت اغلب الصحف السويسرية الناطقة بالفرنسية بالقرار حيث كان العنوان الرئيس لصحيفة (لوتون) "سجين غشتاد حرا" واصفة القرار بانه شجاع ونزيه بينما ذهبت صحيفة (24 اور) الى القول بان القرار يثبت استقلالية القضاء السويسري وهو ما ايدته ايضا صحيفة (لوماتان) قائلة يمكن أن تقف سويسرا شامخة الراس لاستقلالية قرارها.
الاستثناء القليل في الصحافة السويسرية الناطقة بالفرنسية المعارضة للقرار كان من يومية (لا ليبرتيه) التي اشارت الى ان القرار يوضح مدى ليونة القانون مشيرة الى قدرة وزيرة العدل والشرطة على تبرير كل من قراري الاعتقال واطلاق السراح بالحجج والأسانيد القانونية.
من جهة أخرى نوهت صحيفة (تريبيون دي جنيف) الى انه اذا كان احتجاز بولانسكي كان "بلا جدوى" فان هناك ضحية كانت في الثالثة عشرة من العمر وقت ارتكاب الجريمة.