أخبار

رجال دين في جنوب السودان يدعون لتأييد الاستقلال في استفتاء 2011

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

جوبا: دعا رجال دين مسيحيون ومسلمون في جنوب السودان الثلاثاء السكان المحليين الى تأييد الاستقلال خلال الاستفتاء الذي ينظم في كانون الثاني/يناير 2011 وقد يفضي الى تقسيم اكبر دولة في افريقيا.

وقال الاسقف بول يوغوسوك من الكنيسة الانغليكانية خلال مؤتمر صحافي اعلن خلاله اطلاق مبادرة رجال الدين من اجل الاستقلال التي تضم زعماء مسيحيين ومسلمين "هدفنا هو توجيه السكان نحو استقلال جنوب السودان".

واضاف "رأينا ان مسيرة الوحدة كانت مدمرة وسبيل الانفصال افضل لسكان جنوب السودان". وتابع "اذا بقينا في سودان موحد فسنبقى مواطنين من الدرجة الثانية".

ويعتبر الاستفتاء حول استقلال جنوب السودان البند الاساسي في اتفاق السلام الشامل الذي وضع حدا في 2005 لنحو عقدين من الحرب الاهلية بين الشمال حيث الغالبية مسلمة والجنوب حيث الغالبية مسيحية. وخلف النزاع الذي تسببت به خلافات دينية وسياسية واتنية واقتصادية مليوني قتيل.

ويرغم الاتفاق الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون جنوبيون سابقون) على تشجيع خيار الوحدة على حساب الانفصال، حتى لو كان الخيار الثاني يحظى بشعبية كبيرة لدى سكان جنوب السودان.

وبحسب رجال الدين فان خيار الاستقلال واضح. وقال الاسقف اركنجيلو واني من الكنيسة الانغليكانية "منذ اتفاق السلام لم تتخذ اي خطوة لترسيخ الوحدة وبالتالي نقول ان +زمن الوحدة قد ولى+". ويضم هذا التحالف ايضا رجال دين مسلمين يشكلون اقلية في جنوب السودان رغم ان دعمهم لهذه المبادرة جاء اقل مما كان متوقعا بحسب المنظمين.

وقال واني غادن من مجلس مسلمي الولاية الاستوائية الوسطى احدى ولايات جنوب السودان حيث العاصمة جوبا "انني اؤيد الاستقلال وساقول ذلك لمواطنينا". من جهته قال نيكولاس اولينغ الكاهن الكاثوليكي "لسنا ضد العرب او المسلمين او ضد اي شيء".

وتعهد رجال الدين الثلاثاء نشر "الكلمة الحق" بين المؤمنين. وقال يوغوسوك "سنضمن عظتنا هذه المعلومات (...) سندرب الزعماء الشباب والنساء والكهنة" مضيفا ان لجانا محلية ستشكل في ولايات جنوب السودان العشر.

واضاف "من واجبنا توعية السكان وتثقيفهم واطلاعهم على ماهية التصويت في الاستفتاء. عليهم المشاركة جميعا في الاقتراع لاستقلال جنوب سودان" مقللا من شأن انتقادات وجهها اشخاص يعتبرون ان الكنيسة يجب الا تتدخل في السياسة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف