أخبار

جدل في لبنان حول إتفاقية أمنية مع فرنسا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إعترض حزب الله على اتفاقية تعاون في المجال الامني بين لبنان وفرنسا.

بيروت: فشلت اللجان النيابية في البرلمان اللبناني الثلاثاء في التصويت على اتفاقية تعاون في المجال الامني بين لبنان وفرنسا يفترض ان تحال الى البرلمان لاقرارها، بسبب احتجاج حزب الله على بند حول "مكافحة الارهاب"، واعتباره ان مفهوم الارهاب يختلف بين البلدين.

وقال نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري الذي تراس اجتماع اللجان في مقر البرلمان ان "لا اعتراض على الاتفاقية بشكل عام"، مضيفا ان حزب الله وحلفاءه طالبوا "بتفسير كلمة الارهاب".

واضاف ان النواب المعترضين اعتبروا ان فرنسا "تنظر الى المقاومة بشكل عام على انها ارهاب"، بينما "نحن نلتزم بمفهوم جامعة الدول العربية الذي يعتبر ان المقاومة ضد الاحتلال ليست ارهابا".

واوضح النائب نواف الموسوي عضو كتلة حزب الله النيابية الذي شارك في الاجتماع في تصريحات صحافية ان "القانون الفرنسي يرى ان حركتي حماس والجهاد الاسلامي ارهابيتان، بينما هما حركتان نضاليتان" ضد اسرائيل. واشار الى ان المطلوب "ادخال تعديلات على الاتفاقية تراعي المصالح اللبنانية".

وخرج النواب المعترضون من قاعة الاجتماع قبل انتهائه ما تسبب بفقدان النصاب قبل الاتفاق على قرار في شأن الاتفاقية.

ورأى مكاري انه في الامكان بعد ابرام الاتفاقية ارفاقها بشرح للمفهوم اللبناني للارهاب، مشيرا الى ان "التعديل غير ممكن الا بموافقة الطرفين".

وانتقد نواب وسياسيون من الاكثرية موقف نواب حزب الله وحلفائه. ووصف النائب سامي الجميل المعترضين بانهم "انعزاليون" متهما اياهم ب"محاولة عزل لبنان عن العالم".

والمح سمير جعجع، رئيس حزب القوات اللبنانية الممثل بخمسة نواب في البرلمان، من جهته في لقاء صحافي الى ان حزب الله القريب من طهران يستهدف فرنسا بسبب موقفها المتشدد من الملف النووي الايراني. وقال "لا يجوز تخريب العلاقات بين لبنان وفرنسا بسبب المصالح النووية الايرانية".

وتم التوقيع على الاتفاقية في 21 كانون الثاني/يناير خلال زيارة رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري الى باريس، وقد تولى التوقيع وزير الداخلية اللبناني زياد بارود ونظيره الفرنسي بريس اورتفو. ومن ابرز عناوين الاتفاقية مكافحة الارهاب والاتجار غير المشروع في المخدرات وتبييض الاموال وغيرها.كما نصت على "تعميق التعاون" في مجال مكافحة الارهاب "في المحافل الدولية التي ينتمي اليها البلدان".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف