اختتام اجتماع الحوار السياسي بين تركيا والاتحاد الأوروبي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اسطنبول: ركز الاجتماع الوزاري التركي الأوروبي الذي عقد في اسطنبول اليوم على تقييم خطوات انقرة على طريق الحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي اضافة الى مسائل تتعلق بالشرق الأوسط والتعاون التركي الأوروبي في مجال محاربة الارهاب ومسألة الملف النووي الإيراني.
وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع ان المجتمعين ناقشوا عددا كبيرا من القضايا أهمها عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي والتوتر التركي الاسرائيلي فضلا عن التعاون المشترك لمكافحة الارهاب.
وأكد ان "الارهاب لا يهدد تركيا فقط بل يشكل أيضا تهديدا خطيرا لأوروبا ومستقبلنا المشترك وبالتالي نتوقع تعاونا كاملا وغير مشروط من كل شخص في الحرب ضد الارهاب".
وذكر انه تم تشكيل آلية للحوار السياسي في اطار اعادة الهيكلة المؤسساتية للاتحاد الأوروبي عقب معاهدة لشبونة موضحا أنه يوجد العديد من مجالات الاهتمام المشترك بين الجانبين من مبدأ عدم وجود مشكلة مع دول الجوار وحتى التعددية الثقافية من التغيرات المناخية الى الأزمة المالية العالمية.
منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون أكدت من جانبها أن هذا الاجتماع سيساهم في تقوية افاق التعاون منوهة ب "الدور الكبير الذي تلعبه أنقرة في المنطقة".
وركز الاجتماع على ثلاثة موضوعات رئيسية أبرزها الجهود المبذولة لتعزيز آلية الحوار السياسي بين تركيا والاتحاد الأوروبي. وبحث الاجتماع أيضا مسألة الملف النووي الايراني والهجوم الاسرائيلي الأخير على أسطول الحرية ودعم التعاون التركي الأوروبي في كافة المجالات.
وشارك في الاجتماع اضافة الى اوغلو واشتون وزير الدولة التركي وكبير المفاوضين مع الاتحاد الأوروبي اغمان باغيش ومفوض شؤون التوسعة بالاتحاد ستيفان فولي. ويسعى الاتحاد الأوروبي من خلاله حواره مع أنقرة الى تعميق الآفاق الأوروبية لتركيا ضمن سياسته الرامية الى توسيع رقعة التكتل الموحد.
يذكر أن الاتحاد يطالب تركيا بمزيد من الاصلاحات الدستورية وبالتعاون مع أجل حل المسألة القبرصية وايجاد حل لمسألة الأقلية الكردية كشروط أساسية من بين أخرى لالحاق أنقرة بالاتحاد وهي العملية التي انطلقت عمليا في خريف 2005 .
وما زالت مسألة انضمام تركيا الى الاتحاد مثار جدل داخل النادي الأوروبي فالمؤيدون له يعتبرون أنقرة جسرا مهما للحوار والتقارب بين أوروبا والعالم الاسلامي في حين يحذر المعارضون له من تداعيات "وخيمة" على مستقبل مشروع الوحدة الأوروبية.
ويتوقع المراقبون أن تكون طريق المفاوضات مع تركيا الأكثر وعورة حتى الآن ويعود ذلك الى عوامل عدة منها المعارضة الشعبية الأوروبية القوية لدخول تركيا الى النادي الأوروبي.
وقام الاتحاد الأوروبي أواخر الشهر الماضي ببادرة تجاه تركيا في المفاوضات الشاقة التي تجريها الأخيرة للانضمام اليه وذلك عبر فتحه فصلا جديدا وهو ال13 الذي يفتح حتى اليوم من فصول هذه المفاوضات ويتعلق بأوجه الأمن الغذائي علما أن فصلا واحدا فقط حتى اليوم تم اتمامه من أصل الفصول ال35 المتوجب اتمامها في مسيرة الانضمام.