اليمن: القبض على 7 من القاعدة هاجموا مقار أمنيّة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قال مصدر إن الأمن تمكن من القاء القبض على 7 مشتبه بتورطهم في هجوم ابين اليوم.
صنعاء: أعلن مصدر أمني اليوم مقتل اثنين من عناصر القاعدة وأحد جنود الأمن السياسي واخر من الامن العام وجرح اكثر من خمسة آخرين في الهجوم الذي نفذته عناصر تابعة لتنظيم القاعدة اليوم على مقار أمنية في زنجبار بمحافظة ابين جنوب اليمن.
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه إن رجال الأمن تمكنوا من القاء القبض على سبعة مشتبه بتورطهم في الهجوم وضبط سيارة كانت تقل المهاجمين وعلى متنها عدد من الأحزمة الناسفة وأقنعة وملابس عسكرية وقنابل متنوعة.
وأوضح أن اكثر من 20 إرهابياً استهدفوا قيادات أمنية كبيرة إلا أن محاولتهم باءت بالفشل ولم تحقق أهدافها مشيراً إلى أن المهاجمين استخدموا أسلحة خفيفة ومتوسطة منها قناصات وقنابل هجومية.
وهاجم مسلحون ملثمون على دراجات نارية اليوم مقري الامن والمخابرات في زنجبار. وقال شهود عيان لوكالة الانباء الفرنسية ان المسلحين الذين كانوا على متن دراجات نارية شنوا الهجومين على المبنيين الواقعين في منطقتين مختلفتين من زنجبار، كبرى مدن المحافظة، مستخدمين قنابل واسلحة رشاشة وقاذفات صواريخ مضادة للدروع (آر بي جي).
وصرح مصدر في اجهزة الامن في ابين ان ثلاثة شرطيين قتلوا، احدهم من عناصر المخابرات، وجرح 11 آخرون بينهم شرطيتان، في الهجومين. كما قتل اثنان من المهاجمين وجرح ثالث في اشتباكات مع قوى الامن، كما اضاف المصدر نفسه، الذي قال ان المهاجمين نجحوا في انتشال احدى جثتي القتيلين اضافة الى الجريح.
واكد متحدث باسم وزارة الداخلية مقتل مهاجمين واعتقال سبعة اخرين هم "مشبوهون من القاعدة". وفي وقت سابق صرح مسؤول امني لوكالة فرانس برس "يبدو ان القاعدة مسؤولة عن الهجوم"، موضحا ان حوالى عشرين مسلحا على دراجات نارية شاركوا في الهجومين بينهم خمسة هاجموا مقر المخابرات.
وضربت قوات الامن طوقا امنيا على المنطقة التي وقع فيها الهجومان حوالى الساعة 8:00 (5:00 ت غ) واغلقت الشوارع الرئيسية المؤدية اليهما في المدينة. وقال الشهود ان بعض المهاجمين فروا باتجاه جعار، القرية الواقعة على بعد حوالى 15 كيلومترا شمال زنجبار وتعد معقلا للاسلاميين المتطرفين في جنوب اليمن.
وحجزت قوات الامن، التي انتشرت باعداد كبيرة في المدينة، سيارة للمتمردين عثرت فيها على قنابل واحزمة ناسفة وبزات عسكرية واقنعة، كما ذكرت وزارة الدفاع على موقعها الالكتروني. واضافت الوزارة ان المهاجمين استخدموا مدرسة للبنات قريبة من مقر اجهزة الاستخبارات لشن هجمات على مسؤولين كبار فيها، مؤكدة ان محاولتهم باءت بالفشل.
وهي المرة الثانية خلال ايام التي يشن فيها مسلحون على متن دراجات نارية هجمات دامية في زنجبار. وفي الاول من تموز/يوليو اطلق مسلح يقود دراجة نارية النار على "المقدم في الامن السياسي بمحافظة ابين صالح امذيب (..) خلال تواجده في سوق مدينة زنجبار (كبرى مدن المحافظة) فارداه قتيلا على الفور ولاذ بالفرار"، بحسب مصدر رسمي.
وتقع محافظة ابين على تخوم محافظة عدن حيث قتل احد عشر شخصا بينهم سبعة من افراد قوى الامن في هجوم على مقر المخابرات في 19 حزيران/يونيو تبناه لاحقا تنظيم القاعدة مؤكدا ان حصيلته كانت ضعف الحصيلة الرسمية.
وقال تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب"، الفرع اليمني لتنظيم القاعدة، في بيان الاحد ان "كتائب الشهيد جميل العنبري (...) قامت في 19 حزيران/يونيو 2010 باقتحام مبنى الامن السياسي بعدن وكانت الحصيلة مقتل ما لا يقل عن 24 من ضباط وجنود ومجندات الامن السياسي".
واوضح البيان ان قتلى الهجوم هم "15 ضابطا من ذوي الرتب العالية وست مجندات تابعات للامن السياسي" اضافة الى "حراسة البوابة". وتوعد التنظيم ايضا برد "كارثي" على غارة شنتها القوات الحكومية على منطقة جبلية نائية في كانون الاول/ديسمبر وقتل فيها بحسب صنعاء 34 من عناصر القاعدة.
واضافة الى تنظيم القاعدة، يشهد جنوب اليمن احتجاجات شعبية مدفوعة بالحراك الجنوبي، الذي تطالب بعض مكوناته بتحويل البلاد الى جمهورية فدرالية، في حين يطالب آخرون بانفصال الجنوب عن صنعاء واعادة الوضع الى ما كان عليه قبل 1900 حين كان الجنوب دولة مستقلة عاصمته عدن.
ويؤكد عدد من سكان الجنوب انهم يتعرضون للتمييز وانهم لا يستفيدون من برامج التنمية الاقتصادية. غير ان قادة الاحتجاجات الجنوبيين يؤكدون ان لا علاقة لهم بالقاعدة، كما تتهمهم السلطات اليمنية بذلك. وفي الاشهر الماضية كثف اليمن، الذي يعتبر ملجأ للمجموعات المتطرفة، محاربته لتنظيم القاعدة الذي اعلن مسؤوليته عن هجمات ضد بعثات دبلوماسية غربية ومنشآت نفطية وسياح.