أخبار

احتمال فتح الحدود التركية-الارمنية مؤقتا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

انقرة: تدرس تركيا امكانية فتح حدودها مع ارمينيا مؤقتا خلال فترة المناورات التي ستجريها قوات الحلف الاطلسي للتدريب على مواجهة الكوارث الطبيعية، على ما افاد الخميس دبلوماسي تركي وكالة فرانس برس.
وقال الدبلوماسي الذي طلب عدم الكشف عن هويته "سنشارك في هذه التدريبات"، موضحا ان انقرة تدرس "احتمال" فتح الحدود مع ارمينيا، الا انه اكد ان "اي قرار لم يتخذ بعد" في هذا الصدد.

وتستضيف ارمينيا بين 11 و17 ايلول/سبتمبر تدريبات لقوات شمال الاطسي (ارمينيا 2010) تنتشر خلالها وحدات مساندة انسانية في المناطق المعرضة لخطر حصول كارثة طبيعية.
ولا تزال الحدود التركية-الارمنية مغلقة منذ العام 1993.

وتتمحور نقطة الخلاف الاساسية بين انقرة ويريفان حول توصيف جرائم قتل الارمن في عهد السلطنة العثمانية، اذ تعتبر ارمينيا ان تركيا العثمانية ارتكبت "ابادة جماعية" بحق ما يزيد عن مليون ونصف المليون ارمني، فيما تنفي انقرة هذه الاتهامات وترفض الاعتراف ب"الابادة" الارمنية.
واشار الدبلوماسي التركي الى ان سلطات بلاده تدرس ما اذا كانت الحدود مع ارمينيا ملائمة لاستضافة هذه التدريبات، والتي من المفترض ان تتركز حول مواجهة سيناريو وقوع زلزال كالذي شهدته ارمينيا عام 1988 وادى الى مقتل حوالي 25 الف شخص.

واعتبر فتح الحدود بين تركيا وارمينيا تمهيدا لاقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين، البند الرئيسي في اتفاقية المصالحة بين البلدين الموقعة في 22 تشرين الاول/اوكتوبر 2009 في زيوريخ.
لكن السلطات الارمنية جمدت المصادقة على الاتفاقية التي عارضها ارمن الشتات بشدة، بعد ربط انقرة تطبيقها لبنوده بحل النزاع بين ارمينيا واذربيجان على اقليم ناغورني قره باخ، وهو السبب في اغلاق الحدود.

وذكرت صحيفة تودايز زمان نقلا عن مصادر لم يتم التأكد من صحتها ان القرار التركي اتخذ وسيتم فتح الحدود طوال فترة التدريبات التي سيجريها حلف شمال الاطلسي بهدف السماح بعبور فرقة عسكرية تركية الى ارمينيا.
ولدى سؤاله عن امكان ابقاء الحدود مفتوحة للسماح بعبور الحجاج الارمن الراغبين في المشاركة بقداس سيقام في شرق تركيا في 19 ايلول/سبتمبر، اجاب الدبلوماسي التركي "الموضوع مرفوض بالمطلق".

وينوي العديد من الارمن التوجه الى تركيا للمشاركة في هذا القداس المنوي اقامته في كنيسة اعيد ترميمها في مدينة فان وتحولت اضافة الى طابعها الديني الى متحف للتاريخ الارمني.
وسمحت انقرة باقامة هذا الاحتفال الديني كمبادرة حسن نية تجاه ارمينيا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف