باريس تنتقد عقوبة الإعدام في واشنطن

ردت الخارجية الفرنسية اليوم على نظيرتها الأميركية التي انتقدت قانون حظر النقاب في فرنسا وذكرتها بأن باريس لا تؤيد عقوبة الإعدام المعمول بها في الولايات المتحدة.

باريس: كان المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي أشار إلى معارضة بلاده مشروع قانون منع ارتداء النقاب في الاماكن العامة بفرنسا، وقال "لا نعتقد انه يجب سن قوانين حول ما يحق او لا يحق للناس ارتداؤه وفقا لمعتقداتهم الدينية"، معتبراً أن ذلك يؤثر على حرية المعتقد.

ورد المتحدث بإسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو على نظيره الأميركي بالقول "إن الخارجية الأميركية على علم بموقف فرنسا والدول الأوروبية حول هذه المسألة والقضايا المماثلة، ويمكن أن يكون لدينا خلاف في وجهات النظر مع أصدقائنا الأميركيين بشأن بعض القضايا وأشير على سبيل المثال إلى عقوبة الإعدام"، وأعتبر أن هذا الخلاف "سبب إضافي لتعزيز الحوار والتبادل بروحية بناءة وأجواء ثقة" مع الولايات المتحدة، وذكر فاليرو بأن بلاده تحاورت مع واشنطن عندما أقرت قانون منع الحجاب والرموز الدينية في المدارس.

وأشار المتحدث الفرنسي إلى النقاش العام الذي سبق تبني البرلمان، في قراءة أولى أمس الأول، لمشروع قانون حظر النقاب في الأماكن العامة، وذكر بأن السلطات الروحية نفسها تعتبر ارتداء النقاب "ليس فرضاً قرآنياً"، مشدداً على أن "القانون لا يمس حرية المعتقد ولا يستهدف المسلمين"، ونوه بأن ارتداء النقاب يناقض شروط الاندماج في المجتمع الفرنسي، وأن إخفاء الوجه بشكل كامل في الأماكن العامة يناقض فكرة الإخاء وقد يمثل خطراً على النظام العام.

وسبق أن نقلت صحيفة "لوكنار انشينه" عن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قبل أسابيع قوله إنه لا يتلقى دروساً من دول تمنع بناء الكنائس وأخرى تطبق عقوبة الإعدام، في إشارة إلى بعض الدول العربية والولايات المتحدة الأميركية.