أخبار

نيجيريا: استنفار امني خوفا من وقوع هجمات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ظهرت الآليات المصفحة ورجال الشرطة المدججون بالسلاح في الاسابيع الاخيرة في مايدوغوري شمال شرق نيجيريا خوفا من وقوع هجمات جديدة بعد عام على تمرد جماعة بوكو حرام الاصولية.

مايدوغوري: قال يريما فالتاي احد اتباع هذه الجماعة ويعمل بائعا للعطور "ما سيحصل خلال الاسابيع المقبلة يرتبط بالتعليمات التي سنتلقاها من قياداتنا. ننتظر الاوامر لنعرف ما اذا كنا سنحيي الذكرى ام لا. عندما سنتلقى التعليمات، لا شيء سيوقفنا".

واشار هذا الرجل البالغ من العمر 32 عاما والقاطن في مدينة مايدوغوري معقل جماعة بوكو حرام، الى استعداد اتباع الجماعة ليس فقط في المدينة ونيجيريا بل في تشاد والكاميرون ايضا، للعودة الى استخدام السلاح.

وتثير مقاطع فيديو جرى بثها مؤخرا منسوبة لاحد قادة الجماعة المتوفين كما يفترض، مخاوف بسبب تضمنها مشاهد تظهر تحضير الجماعة لهجمات جديدة.

وقال ابراهيم عبدو المسؤول عن شرطة مقاطعة بورنو (عاصمتها مايدوغوري) "تلقينا تحذيرات من نية اتباع جماعة بوكو حرام غير القانونية التحضير لاحياء الذكرى السنوية الاولى (لهجمات مايدوغوري)".

الا انه لفت الى ان الاوضاع في المدينة طبيعية حتى اللحظة.

وتنتشر على مدخل المدينة قوات الامن الذين اقاموا حاجز تفتيش للتدقيق بهويات السائقين وحمولة الياتهم.

وفي نهاية تموز/يوليو 2009، انهت قوات الشرطة والجيش في نيجيريا تمردا دمويا لجماعة بوكو حرام التي تعلن ولاءها لتنظيم طالبان الافغاني، في انحاء عدة من شمال البلاد.

وتقطن شمال نيجيريا غالبية مسلمة فيما تسكن الجنوب النيجيري غالبية مسيحية.

وتسببت اعمال العنف هذه بمقتل اكثر من 800 شخصا غالبيتهم من المتمردين، من بينهم محمد يوسف قائد الجماعة التي يطلق عليها اسم "طالبان" ايضا لانها تدين بالولاء للتنظيم الافغاني.

وتوعد ابو بكر شيكاو الرجل الثاني في التنظيم والمفترض انه مقتول، "بالانتقام"، في احد التسجيلات المصورة التي تم بثها مؤخرا وحصلت فرانس برس على نسخة منها.

وظهر هذا الرجل في الشريط محاطا بسلاحين رشاشين من نوع كلاشنيكوف وهو يتوعد قائلا ان "الجهاد بدأ للتو في نيجيريا".

كما بدا عدد من الشبان الملثمين الذين يتدربون على السلاح في احد الصحارى.

واعلن شيكاو في شريط فيديو اخر ان عناصر بوكو حرام "جاهزون للقتال اكثر من اي وقت مضى".

وتؤكد الشرطة النيجيرية ان شيكاو قتل في تموز/يوليو الماضي.

وفتحت السلطات المحلية تحقيقا لمعرفة مصدر هذه التسجيلات.

وظهر شيكاو في تسجيل بثه منتدى انصار المجاهدين الالكتروني وتم نشره على شبكة الانترنت منذ الاحد الماضي على ابعد تقدير، حسبما افاد مركز سايت الاميركي المتخصص في مراقة المواقع الاسلامية.

ودعا ابراهيم مالا وهو من اتباع الجماعة السابقين الى "اخذ هذه التسجيلات على محمل الجد لأن شيكاو لا يزال على قيد الحياة".

واوضح ان الاخير الذي اصيب بالرصاص قبل عام "يختبئ حاليا في منطقة صحراوية بين تشاد والسودان". واضاف ان "شيكاو كان صاحب النفوذ الاقوى داخل التنظيم".

وقلل احمد بابا تيلا وهو استاذ في جامعة مايدوغوري كان على اتصال مع جماعة بوكو حرام لاهداف اكاديمية، من خطورة الجماعة الاصولية، معتبرا ان بوكو حرام لا تشكل تهديدا حقيقيا.

واضاف "لا يستطيع (شيكاو) قيادة الجماعة لأنه شديد التصلب ويفتقد لليونة المطلوبة للقيادة واكتساب تاييد الاتباع".

وانتشر عشرات من عناصر مكافحة الشغب في مايدوغوري حيث يسيرون دوريات تحسبا لاي هجمات محتملة.

كما تجري الاستعانة بعدد من عناصر الاستخبارات لهذه المهمة، على ما افاد المسؤول في الشرطة ابراهيم عبدو.

ويبدي السكان المحليون الذين لازموا منازلهم طوال فترة التمرد السنة الماضية، مخاوف حيال تجدد اعمال العنف.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف