مبارك يلتقي عباس ونتانياهو للإنتقال إلى المفاوضات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يجري مبارك محادثات منفصلة مع عباس وميتشل ونتانياهو لبحث امكانية الانتقال الى مفاوضات مباشرة
القاهرة: يجري الرئيس حسني مبارك الاحد في القاهرة محادثات منفصلة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والموفد الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لبحث امكانية الانتقال الى مفاوضات فلسطينية اسرائيلية مباشرة.
ووصل ميتشل قبيل ظهر الاحد الى القاهرة قادما من القدس حيث اجتماع صباح اليوم مع نتانياهو. وكان الرئيس الفلسطيني وصل الى القاهرة مساء السبت حيث التقى مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان المسؤول عن الملف الفلسطيني الاسرائيلي وكذلك مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى.
ومن المقرر ان يلتقي ميتشل موسى بعد ظهر الاحد في القاهرة ليبحث معه في الموقف العربي من اقتراح الانتقال الى المفاوضات المباشرة. وستعرض هذه المسألة على اجتماع وزاري للجنة مبادرة السلام العربية يعقد في 20 تموز/يوليو الجاري في القاهرة بحضور محمود عباس.
وتأتي هذه المحادثات في الوقت الذي تأمل فيه ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما في الانتقال من المفاوضات غير المباشرة الى المحادثات المباشرة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية قبل 26 ايلول/سبتمبر المقبل موعد انتهاء التجميد الجزئي المؤقت للاستيطان في الضفة الغربية الذي كانت حكومة نتانياهو اعلنته لعشرة اشهر.
ورغم الضغوط الاميركية على عباس للانتقال الى المفاوضات المباشرة، التي تطالب بها اسرائيل، الا انه مازال يضع عدة شروط للموافقة على طلب واشنطن.
وقال امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه للصحافيين في ختام لقاء بين عباس وميتشل في رام الله السبت "حتى الان لا يوجد وضوح في الموقف من عدد من القضايا المتعلقة بالانتقال الى المفاوضات حول الوضع النهائي" مع اسرائيل.
واوضح عبد ربه اثر اللقاء وهو السادس في اطار المفاوضات غير المباشرة التي بدأت في ايار/مايو ان "الاجتماع الذي استغرق ثلاث ساعات بين عباس وميتشل كان مهما لكن هناك جملة من القضايا، اهمها الاستيطان واوضاع مدينة القدس، تحتاج الى مزيد من الوضوح".
وشدد عبد ربه على ان "الوقت ليس مهما بل المهم اسس عملية السلام وموقف واضح من الاستيطان والقدس والانتهاكات الاسرائيلية في عموم الاراضي الفلسطينية كي تتخذ القيادة الفلسطينية قرارها بشان المفاوضات المباشرة".
ورفض ميتشل الادلاء بتفاصيل بعد اللقاء مكتفيا بالقول "انهينا اجتماعا بناء ومثمرا جدا مع الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية". واكد ميتشل كما خلال زياراته السابقة، التزام ادارة باراك اوباما باقامة دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل.
وقال "نتطلع الى مواصلة نقاشاتنا التي بدأت اليوم لتحقيق رؤية الرئيس اوباما للسلام الشامل في الشرق الأوسط، هذا السلام الذي ينبغي ان يبدأ باتفاقية بين الفلسطينيين والاسرائيليين على اقامة دولتين تعيشان بامن وسلام، ونامل بازدهار ايضا".
وكرر عباس خلال الاسابيع الاخيرة القول انه لن تكون هناك مفاوضات مباشرة قبل تحقيق تقدم في قضيتي الامن والحدود وهما من القضايا الشائكة التي تتعثر بشانها عملية السلام، الى جانب القدس واللاجئين والمياه. وفي مقابلة نشرت السبت، قال الرئيس الفلسطيني ان على اسرائيل القبول بوجود طرف ثالث في الاراضي الفلسطينية قبل بدء مفاوضات سلام مباشرة حول الحل النهائي.
وقال عباس في المقابلة التي نشرتها صحيفة "الغد" الأردنية "قدمنا للاسرائيليين موقفنا في مختلف قضايا المرحلة النهائية، خاصة قضيتي الحدود والأمن، وقلنا ان الحدود يجب ان تكون على اساس العام 1967 مع الاتفاق على التبادلية في القيمة والمثل، وقدمنا رؤيتنا بالنسبة للأمن".
واضاف "المطلوب من اسرائيل ان تقول ان هذه الافكار مقبولة من حيث المبدأ، بمعنى هل يقبلون ان الارض هي حدود 1967 وان يكون في الأرض الفلسطينية طرف ثالث؟ اذا وافقوا على ذلك، فهذا نعتبره التقدم الذي نريده ويجعلنا نذهب به الى المفاوضات المباشرة".