كلينتون وغيتس في سيول بسبب توتر مع كوريا الشمالية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سيلتقي روبرت غيتس وهيلاري كلينتون نظيريهما الكوريين الجنوبيين يو ميونغ هوان وكيم تاي يونغ في 21 تموز/يوليو.
واشنطن:ينتظر وصول وزيري الخارجية والدفاع الاميركيين هيلاري كلينتون وروبرت غيتس الاربعاء الى سيول حيث سيشكلان جبهة مشتركة مع حليفهما على خلفية توترات مع كوريا الشمالية ناجمة خصوصا عن نسف سفينة كورية جنوبية نسبت الى بيونغ يانغ.
وستلتقي كلينتون وغيتس نظيريهما الكوريين الجنوبيين يو ميونغ هوان وكيم تاي يونغ في 21 تموز/يوليو في العاصمة الكورية الجنوبية في الوقت الذي يحيي فيه هذا البلد ذكرى اندلاع الحرب الكورية (1950-1953) التي خلفت بحسب التقديرات بين مليونين واربعة ملايين قتيل وادت الى قيام منطقة عازلة على الحدود الاكثر تسليحا في العالم.
وسيكون ملف كوريا الشمالية في صلب هذه المحادثات الثنائية. واعتبر تحقيق دولي نظام بيونغ يانغ مسؤولا عن غرق البارجة الكورية الجنوبية شيونان لكنه نجا من اتهام مباشر من قبل مجلس الامن الدولي الذي اكتفى بادانة "الهجوم" فقط تحت ضغط الصين.
وحرصا منه على ارسال اشارة قوية الى بيونغ يانغ اعلن البنتاغون الاربعاء ان الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تعتزمان "في مستقبل قريب" اجراء تدريبات عسكرية مشتركة في البحر الاصفر وفي بحر اليابان يتوقع ان تبرز تفاصيلها عقب لقاءات سيول.
واوضح المتحدث باسم البنتاغون جيف موريل ان طابع هذه المناورات التي "ستجري في المستقبل القريب (...) دفاعي ولكنها ستبعث رسالة ردع واضحة الى كوريا الشمالية".
وقال مسؤول اميركي كبير في وزارة الدفاع ان هذه المناورات ستمتد "على اشهر عدة" وسيكون شق منها مخصصا للدفاع المضاد للغواصات.
وقد يثير هذا الاعلان توترات مع الصين حليف بيونغ يانغ التي عبرت فعلا عن معارضتها لاجراء التدريبات في البحر الاصفر.
ورد موريل الخميس "ان لا احد يتمتع بحقوق حصرية في المياه الدولية في البحر الاصفر".
وعلى الصعيد الدبلوماسي تعتزم الولايات المتحدة التنسيق في سيول مع كوريا الجنوبية حول استئناف محتمل للحوار مع بيونغ يانغ كما صرح كورت كامبل مساعد وزيرة الخارجية لجنوب شرق آسيا.
لكن النظام الكوري الشمالي سيعمد اولا الى "رفض الاستفزازات والذهاب نحو نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة" كما اضاف.
وكانت بيونغ يانغ اغلقت باب المحادثات السداسية (الولايات المتحدة، الكوريتان، الصين، روسيا واليابان) في نيسان/ابريل 2009 بعد اصدار مجلس الامن الدولي عقوبات اثر اطلاق صاروخ. ويهدف هذا الحوار الذي بدأ في 2003 الى اقناع هذا البلد بالتخلي عن برامجه النووية.
الى ذلك ستتناول المحادثات الاتفاق العسكري المبرم مؤخرا بين البلدين والذي ينص على ان تحتفظ الولايات المتحدة حتى العام 2015 بقيادة القوات الكورية الجنوبية في زمن الحرب بعد ان كان يفترض تسليمها الى سيول في العام 2012.
وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما برر هذا القرار في حزيران/يونيو بتصعيد التوتر في شبه الجزيرة وبضرورة اخذ الوقت لتنظيم هذا الانتقال من اجل ضمان نجاحه.
ويتمركز حوالى 28 الف جندي اميركي في كوريا الجنوبية لمساندة 670 الف جندي كوري جنوبي في مواجهة 1,2 مليون جندي كوري الشمالي.
وكانت كوريا الجنوبية استعادت في 1994 السيطرة على جيشها في زمن السلم.