إيران تقر مشروع قانون لحماية البرنامج النووي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أقر البرلمان الإيراني اليوم الأحد بأغلبية 181 صوتا ومعارضة 3 نواب وامتناع 6 عن التصويت مشروع قانون لحماية برنامج طهران النووي، الذي يثير مخاوف لدى الغرب.
موسكو، طهران: صادق البرلمان الإيراني اليوم على قانون يلزم الحكومة بتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال التقنية النووية. يحث المشروع السلطات الإيرانية على أن تجعل البلاد مكتفية ذاتيا في مجال التكنولوجيا النووية ذات الأغراض السلمية، كما يعطي المشروع الحق لإيران باتخاذ إجراءات رد على كل الدول التي تحاول تفتيش السفن الإيرانية أو تمتنع عن تزويد الطائرات الإيرانية بالوقود. بالمقابل يؤيد المشروع التزام إيران بالمعاهدة الدولية لحظر انتشار الأسلحة النووية.
وحضر وزير الخارجية منوتشهر متكي جلسة البرلمان وأشار في كلمته إلى أن القانون الجديد يتوافق مع الالتزامات الدولية لبلاده في المجال النووي . وكان البرلمان الإيراني قد صادق في وقت سابق على قانون يدعم التقنية النووية في البلاد وآخر يحث إيران على العمل فقط وفق قانون الوكالة الدولية للطاقة الذرية .
في غضون ذلك، أعلن وزير النفط الإيراني مسعود مير كاظمي أن بلاده سترد على الشركات الأجنبية التي تتراجع عن عقودها الموقعة التزاماً بالعقوبات الدولية المفروضة على إيران، وسيتم وضعها على "لائحة سوداء".
ونقلت وكالة أنباء "مهر" عن مير كاظمي قوله "إذا تصرفت شركات أجنبية ضد (مصالح) إيران، سنكون ملزمين بأخذ هذا الواقع بالاعتبار، ووضع هذه الشركة ضمن لائحة سوداء". وأضاف "لن تعمل مجدداً في بلادنا". وقالت وكالة "مهر" إن الوزير أعطى على ذلك مثالاً شركة لوك-أويل، ثاني منتج نفطي في روسيا، التي تخلت عن مشروع حقل أناران، الذي اكتشف في غرب إيران في 2005.
ومرر أعضاء البرلمان الإيراني مشروع قانون يجبر الحكومة على مواصلة تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، في خطوة تمثل تحديا جديدا للضغوط الغربية على الجمهورية الإسلامية بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.
وأفادت وكالة فارس للأنباء بأنه تمت المصادقة على ذلك المشروع من طرف 171 نائبا من أصل مائتي عضو كانوا حاضرين في جلسة التصويت. ويحتاج ذلك المشروع إلى تصديق مجلس الخبراء ليصبح قانونا.
ويدعو ذلك المشروع المسمى "مواجهة المؤامرات البريطانية والأميركية لحماية المنجزات النووية" الحكومة الإيرانية للانتقام من إجراءات تفتيش سفنها ومن رفض تزويد طائراتها بالوقود في المطارات الدولية.
يذكر أن الدول الغربية طالبت إيران بتعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم، مبدية مخاوفها من أن طهران قد تستعمل ذلك لأغراض عسكرية، لكن إيران تصر مرارا على التأكيد أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية ويرمي لإنتاج الطاقة.
وكانت إيران قد أعلنت في فبراير/شباط الماضي البدء بعمليات رفع درجة تخصيب اليورانيوم في منشأة نطنر إلى 20% من أجل إنتاج الوقود النووي اللازم لتشغيل مفاعلاتها.
وقبل خمسة أيام قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي إن بلاده نجحت مؤخرا بتخصيب عشرين كيلوغراما من مادة اليورانيوم بنسبة 20%.
وأكد أكبر صالحي أن طهران ستكون قادرة بحلول سبتمبر/أيلول من العام المقبل على توفير ما تحتاجه من وقود نووي لتشغيل مفاعل طهران للأبحاث الطبية المخصص لإنتاج النظائر المشعة لعلاج أمراض السرطان.