أخبار

المفاوضات المباشرة تنتظر "ضمانات مكتوبة"

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

طالب الامين العام للجامعة العربية ب"ضمانات مكتوبة" قبل البدء بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل.

القاهرة: طالب الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الاحد ب"ضمانات مكتوبة" قبل الانتقال الى مفاوضات مباشرة مع اسرائيل فيما اجرى الرئيس حسني مبارك سلسلة مباحثات منفصلة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والموفد الاميركي جورج ميتشل ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.

وقال موسى للصحفيين بعد اجتماع مع ميتشل "لا نستطيع الانتقال اوتوماتيكيا من مفاوضات (غير مباشرة) الى مفاوضات (مباشرة) من غير ضمانات مكتوبة". واضاف ان الانتقال من المفاوضات غير المباشرة الى المباشرة "دون اي تأكيد او تأكد او ضمان على (جدية) الجانب الاسرائيلي يعني اننا دخلنا الى ادارة الازمة وليس حل الازمة".

واشار موسى الى "جلسة طويلة جدا" جمعته مساء السبت مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتابع "شعرت ان الرئيس الرئيس الفلسطيني ملتزم بقرارت مجلس وزراء الخارجية العرب" بشان عدم "الانتقال اوتوماتيكا" الى المفاوضات المباشرة.

وكان وزراء الخارجية العرب وافقوا خلال اجتماع عقدوه في اذار/مارس الماضي على اجراء مفاوضات غير مباشرة فلسطينية-اسرائيلية "كمحاولة اخيرة" تستهدف اعطاء واشنطن فرصة لحمل اسرائيل على تنفيذ "التزاماتها القانونية بوقف الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية".

ومن المقرر ان تعقد لجنة متابعة مبادرة السلام العربية اجتماعا وزاريا في 29 تموز/يوليو الجاري في القاهرة بحضور محمود عباس لتقويم نتائج الجهود الاميركية. وقد التقى ميتشل التقى بعيد الظهر الرئيس المصري لكنه لم يدل بأي تصريح بعد هذه المحادثات.

وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان مبارك تلقى "رسالة من الرئيس باراك أوباما تؤكد إلتزامه بدفع عملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وتعرب عن التطلع لمواصلة" الرئيس المصري "جهوده تحقيقا لهذا الهدف خلال إستقباله اليوم" لكل من عباس ونتانياهو .

واضافت الوكالة ان مبارك تلقى كذلك إتصالا هاتفيا من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون صباح الاحد "فى ذات الشأن". وتابعت ان مبارك اكد مواصلة مصر لجهودها من اجل "تضييق الفجوة بين مواقف الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي" واشار الى "ضرورة إحراز تقدم فى المفاوضات غير المباشرة الجارية حاليا لتهيئة الأجواء المواتية إلى مرحلة التفاوض المباشر بين الجانبين".

واجتمع عباس مع الرئيس المصري لكنه لم يدل ايضا بأي تصريحات. وبدأت بعد الظهر المحادثات بين مبارك ورئيس الوزراء الاسرائيلي بجلسة ثنائية بينهما تبعها اجتماع موسع ضم اعضاء الوفدين.

وتأتي هذه المحادثات في الوقت الذي تأمل فيه ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما في الانتقال من المفاوضات غير المباشرة الى المحادثات المباشرة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية قبل 26 ايلول/سبتمبر المقبل، وهو موعد انتهاء التجميد الجزئي المؤقت للاستيطان في الضفة الغربية الذي كانت حكومة نتانياهو اعلنته لمدة 10 اشهر.

ورغم الضغوط الاميركية على عباس للانتقال الى المفاوضات المباشرة، التي تطالب بها اسرائيل، الا انه مازال يضع عدة شروط للموافقة على طلب واشنطن. وقال امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه للصحافيين في ختام لقاء بين عباس وميتشل في رام الله السبت "حتى الان لا يوجد وضوح في الموقف من عدد من القضايا المتعلقة بالانتقال الى المفاوضات حول الوضع النهائي" مع اسرائيل.

واوضح عبد ربه اثر اللقاء وهو السادس في اطار المفاوضات غير المباشرة التي بدأت في ايار/مايو، "ان الاجتماع الذي استغرق ثلاث ساعات بين عباس وميتشل كان مهما، لكن هناك جملة من القضايا، اهمها الاستيطان واوضاع مدينة القدس، تحتاج الى مزيد من الوضوح".

وشدد عبد ربه على "ان الوقت ليس مهما بل المهم اسس عملية السلام وموقف واضح من الاستيطان والقدس والانتهاكات الاسرائيلية في عموم الاراضي الفلسطينية كي تتخذ القيادة الفلسطينية قرارها بشان المفاوضات المباشرة". ورفض ميتشل الادلاء بتفاصيل بعد اللقاء مكتفيا بالقول انهينا اجتماعا بناء ومثمرا جدا مع الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية". واكد ميتشل، كما خلال زياراته السابقة، التزام ادارة باراك اوباما باقامة دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل.

وقال "نتطلع الى مواصلة نقاشاتنا التي بدأت اليوم لتحقيق رؤية الرئيس اوباما للسلام الشامل في الشرق الأوسط، هذا السلام الذي ينبغي ان يبدأ باتفاقية بين الفلسطينيين والاسرائيليين على اقامة دولتين تعيشان بامن وسلام، كما نامل ايضا في ازدهار".

وكرر عباس خلال الاسابيع الاخيرة التاكيد على انه لن تكون هناك مفاوضات مباشرة قبل تحقيق تقدم في قضيتي الامن والحدود، وهما من القضايا الشائكة التي تتعثر بشانها عملية السلام، الى جانب القدس واللاجئين والمياه. وفي مقابلة نشرت السبت، قال الرئيس الفلسطيني ان على اسرائيل القبول بوجود طرف ثالث في الاراضي الفلسطينية قبل بدء مفاوضات سلام مباشرة حول الحل النهائي.

وقال عباس في المقابلة التي نشرتها صحيفة "الغد" الأردنية "قدمنا للاسرائيليين موقفنا في مختلف قضايا المرحلة النهائية، خاصة قضيتي الحدود والأمن، وقلنا ان الحدود يجب ان تكون على اساس العام 1967 مع الاتفاق على التبادلية في القيمة والمثل، وقدمنا رؤيتنا بالنسبة للأمن".

واضاف "المطلوب من اسرائيل ان تقول ان هذه الافكار مقبولة من حيث المبدأ، بمعنى هل يقبلون ان الارض هي حدود 1967 وان يكون في الأرض الفلسطينية طرف ثالث؟ اذا وافقوا على ذلك، فهذا نعتبره التقدم الذي نريده ويجعلنا نذهب به الى المفاوضات المباشرة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف