أخبار

اجهزة الأمن الأميركيّة أصبحت "معقدة وسرية"

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

خلص تحقيق صحفيّ أميركيّ إلى أنّ أجهزة الأمن أضحت "سرية ومعقدة" منذ هجمات 11 سبتمبر.

واشنطن: كشف تحقيق واسع اجرته صحيفة "واشنطن بوست" الاثنين ان اجهزة الامن الوطنية الاميركية اصبحت اثر اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر متشعبة وسرية ومعقدة لدرجة انه يستحيل معرفة فعاليتها بدقة.

والتحقيق الذي يحمل اسم "اميركا في غاية السرية" هو ثمرة عمل استمر عامين شارك فيه حوالى عشرين صحافيا من الصحيفة الاميركية العريقة التي هي وراء السبق الصحفي لفضيحة ووتر غايت التي ادت الى استقالة الرئيس الاميركي ريتشارد نيكسون في 1974.

ويؤكد التحقيق انه بعد تسع سنوات على وقوع الاعتداءات التي اوقعت ثلاثة الاف قتيل "ان العالم السري الذي انشأته الحكومة (...) اصبح واسعا ويصعب التعامل معه ولا احد يعرف تكاليفه او عدد الاشخاص الذين يوظفهم او البرامج الموجودة او عدد المكاتب المختلفة التي تؤدي المهمة نفسها".

ونتيجة لذلك "بعد تسع سنوات من النفقات غير المسبوقة (...) بات النظام الذي انشىء لحماية الولايات المتحدة معقدا لدرجة لم نعد نعرف مدى فعاليته".

وقال ديفيد غومبرت مدير الاستخبارات الوطنية الاميركية ان "هذا المقال لا يظهر اجهزة الاستخبارات كما نعرفها" مؤكدا ان الاصلاحات التي اجريت في السنوات الاخيرة سمحت ب"تحسين نوعية وكمية" المهام.

وفي اعقاب اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 كانت ادارة الرئيس السابق جورج بوش اطلقت مفهوم "الحرب على الارهاب".

والمقال الذي غطى صفحات عدة والمرفق بصور سينشر في ثلاثة اجزاء حتى الاربعاء وشقه الاول باسم "عالم سري يتسع لدرجة انه يخرج عن السيطرة".

وكتبت الصحيفة ان 1271 وكالة حكومية و1934 شركة خاصة موزعة على 10 الاف موقع عبر الولايات المتحدة تعمل على برامج مرتبطة بمكافحة الارهاب او الاستخبارات.

وتوظف هذه الهيكلية 854 الف شخص بامكانهم الاطلاع على معلومات سرية و33 مبنى شيدوا او قيد التشييد فقط في العاصمة الفدرالية واشنطن.

وقالت الصحيفة ان هذه البيروقراطية تؤدي الى اجراءات ادارية كبيرة. ولاحظت الصحيفة على سبيل المثال ان 15 مدينة مختلفة مكلفة مراقبة نقل اموال الشبكات الارهابية.

وآلة الاستخبارات الاميركية العملاقة تنتج كما من التقارير -- حوالى 50 الفا سنويا -- انه "يتم ببساطة تجاهل عدد منها".

وذكرت الصحيفة انه بسبب هذه الاخطاء لم تتمكن الاستخبارات الاميركية من افشال محاولة تفجير طائرة كانت تقوم برحلة بين امستردام وديترويت في عيد الميلاد او حادثة اطلاق النار في فورت هود في تكساس التي اوقعت 13 قتيلا في تشرين الثاني/نوفمبر.

وكتبت الصحيفة انه بسبب الطبيعة الحساسة للموضوع سمح لمسؤولين في الحكومة الاميركية بالاطلاع على التحقيق قبل نشره وانه تم سحب بعض المعلومات منه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف