أخبار

حرق النفايات السامة وسحب 21 ألف جندي وتسليم 405 قاعدة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عناصر من القوات الأميركيّة في العراق

أكدت القوات الأميركيّة في العراق أنها تنفذ حالياً إنسحاباً مسؤولاً وفق خارطة طريق تقضي بخفض القواعد العسكرية من 505 إلى 100 والقوات من 71 إلى 50 ألفا في أيلول المقبل وقالت إنها تقوم بحرق النفايات السامة حالياً بعد حصرها بقاعدتين اثنتين وخصص لذلك 255 مليون دولار وأشارت إلى أن إبقاء عدد من رموز النظام السابق تحت إشرافها يتم بطلب من الحكومة العراقية مؤكدة استمرار ايران بممارسة "تدخل خبيث" في الشؤون الداخلية العراقية.

قال الجنرال كينيث هانزيكر نائب قائد القوات الأميركيّة انه يتم حاليا تنفيذ انسحاب وفق خارطة طريق مسؤولة من خلال خفض للقوات من العراق ونقل للمعدات إلى افغانستان بشكل تدريجي حيث سينخفض عديد القوات في الاول من أيلول/ سبتمبر المقبل من 70 الف إلى 50 الف جندي وعديد القواعد العسكرية من 505 إلى 100 قاعدة سلمت معظمها إلى القوات العراقية. وأشار إلى ان القوات العراقية قادرة حاليا على تحمل المسؤولية الامنية في بلدها بعد انسحاب القوات الأميركيّة بالكامل مع نهاية العام المقبل 2011.

وفيما يخص النفايات السامة التي خلفها الجيش الاميركي في العراق واشتكى كبار المسؤولين العراقيين من خطورتها على المواطنين أشار هنزيكر إن عملية معالجة المخلفات العسكرية بدأت في 14 مكانا داخل قاعدتي الأسد وسبايكر بعد إحصائها منذ صيف عام 2008 حيث تم لحد الان معالجة 32 مليون رطل من النفايات بكلفة تصل إلى 255 مليون دولار.

ونفى بشدة أن تكون النفايات مشعة ونووية وبيولوجية موضحا أنها مواد نفطية وتنظيفية وهايدروليكية يقوم الجيش الأميركي بعمليات طمرها بعد أن تتم معالجتها من خلال معادلتها بمواد قاعدية أو حرقها وبنفس المعايير المعتمدة في الولايات المتحدة.

وأشار إلى أن الاتفاقية الامنية العراقية الأميركيّة تنص على نقل قاعدتي سبايكر والأسد إلى الحكومة العراقية بعد تدريب الملاكات العراقية على استخدام الأجهزة الخاصة بعمليات المعالجة التي ستتركها القوات الأميركيّة فيها من اجل منع التلوث البيئي.

وأوضح هانزيكر ان القوات الأميركيّة ركزت خلال السنوات الماضية على تدريب واعداد قوات الجيش والشرطة العراقية الا انها منحت اهتماما خاصا بعد ذلك إلى القوات الجوية والبحرية العراقيةحيث تم تحقيق تقدم في هذا المجال وتخرج مؤخرا 57 طيارا عراقيا.

أما الجنرال لانزا المتحدث باسم القوات الأميركيّة في العراق فقد أكد ان النفايات الناتجة عن عمليات هذه القوات كانت منتشرة في 14 قاعدة أميركية إلا أنه في عام 2008 تم حصرها في قاعدتين عسكريتين حيث تقوم القوات الأميركية باتلافها وإحراقها بطرق علمية لا تلحق أضراراً بالاطفال أو النساء.

وأشار إلى ان القوات الأميركيّة اتفقت مع وزارة الصحة العراقية على ارسال خبراء لتدريبهم على كيفية فحص ومعالجة النفايات ليكونوا مهيأين للتعامل مع النفايات بعد خروج القوات الأميركيّة من العراق. وفيما يخص القصف التركي والإيراني لمناطق في شمال العراق اوضح ان السفارة الأميركيّة في العراق تعمل مع وزير الخارجية هوشيار زيباري من اجل حل هذه المشكلة عبر الطرق الدبلوماسية والطلب من تركيا وإيران احترام السيادة العراقية والكف عن خرقها.

واتهم إيران بممارسة "تدخل خبيث" في العراق لزعزعة الأمن في هذا البلد في وقت تسعى قوات الأمن العراقية لمنع تهريب الأسلحة من إيران إلى العراق في محافظة ميسان في منطقة الحدود الوسطى بين البلدين.

وأكد استمرار إيران بدعم الميليشيات من كتائب حزب الله ولواء اليوم الموعود وعصائب أهل الحق من خلال تدريبهم وتجهيزهم بالأسلحة والأموال لشن عمليات عسكرية لزعزعة الاستقرار. وأشار لانزا إلى ان هناك تحسنا امنيا ملحوظا في العراق الا انه في الوقت نفسه هناك تحديات امنية ستتعامل معها الحكومة العراقية وسوف تنجح في مهمتها حتى بعد انسحاب القوات الأميركيّة على حد قوله.

وحول بقاء بعض المعتقلين من رموز النظام السابق تحت مسؤولية القوات الأميركيّة أكد ان هؤلاء موجودون لدى هذه القوات بطلب من الحكومة العراقية. وعن وجود القوات الأميركيّة في المناطق المتنازع عليها قال لانزا ان هذه المناطق تضم مجموعة من الارهابيين ولذلك تقرر وجود القوات الأميركيّة إلى جانب القوات العراقية وقوات البيشمركة الكردية لمنع تحرك الارهابيين.

وكان العراق والولايات المتحدة وقعا اواخر عام 2008 اتفاقية امنية تنص على سجب جميع القوات الأميركيّة من من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول/ ديسمبر عام 2011 وقد انسحبيت القوات الأميركيّة المقاتلة وفقا لهذه الاتفاقية من المدن والقرى والقصبات العراقية في 30 حزيران/ يونيو من العام الماضي 2009.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف