أخبار

صراع مرتقب بين محطات الأخبار العربيّة في الشرق الأوسط

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

في خضم الصراع الذي تعيشه المحطات الاخبارية في الشرق الاوسط من اجل الاستمرارية في سوق تنافسية ترتفع فيها التكاليف وتعد الإيرادات الإعلانية فيها هزيلة، يجري الحديث عن الاعداد لمحطات إخبارية جديدة. وتدور تساؤلات حول مستقبل تلك المحطات الجديدة، فهل ستكون مجدية من الناحية التجارية، أم أنها ستكون مجرد مشاريع للهيبة والنفوذ؟

من المنتظر ان تزداد حمية الصراع الإعلامي في الشرق الاوسط مع إطلاق محطات إخبارية جديدة.

وتشير فاينانشيال تايمز في تقرير حول مستقبل محطات الأخبار في المنطقة العربية، والتنافس المرتقب بين المحطات الموجودة بالفعل ونظيرتها التي يُخطط إطلاقها عما قريب، تشير الى تجربة فضائية الجزيرة القطرية، التي انطلقت قبل خمسة عشر عاماً، وأثارت جدلاً بعد دخولها مناطق غير مطروقة في الشرق الأوسط، حيث تتعرض المعلومات لرقابة مشددة.

ثم تلفت الصحيفة إلى ما واجهته قانة الجزيرة من صعوبات طيلة هذه السنوات، وتخص بالذكر منع صحافييها من دخول مجموعة من الدول العربية، وتعرض مكاتبها في بغداد وكابول للهجوم الجوي من قبل القوات الأميركية. ثم تبرز الدور الذي ساعدت من خلاله الجزيرة على إحداث ثورة مصغرة، وبلوغها مستوى يسعى الباقون الآن إلى اللحاق به.

كذلك تشير فاينانشيال تايمز إلى كشف محطة سكاي البريطانية هذا الأسبوع عن تفاوضها مع مستثمر من أبو ظبي، العاصمة الغنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، لإطلاق محطة أخبار عربية على مدار الساعة. وتشير كذلك إلى ما أعلنه الأسبوع الماضي الملياردير السعودي، الأمير الوليد بن طلال، عن اعتزامه إنشاء محطة مماثلة.

وتقول الصحيفة إن الجانبين يسعيان لإطلاق المحطتين خلال العامين المقبلين. ثم تشدد على أنهما سيدخلان سوقا ً تنافسية ترتفع فيها التكاليف وتعد الإيرادات الإعلانية بها إيرادات هزيلة. وتضيف أن حدود المنافسة التي ستجابهها المحطات الجديدة لن تقف عند الجزيرة، فهناك كذلك محطة العربية، تلك المحطة السعودية الخاصة، وكذلك الخدمة العربية التي تقدمها هيئة الإذاعة البريطانية، ومجموعة من المحطات المنافسة الصغيرة.

وفي هذا السياق، تشير الصحيفة البريطانية إلى ذلك الاعتراف الذي أكد من خلاله مسؤولو محطة العربية، المملوكة لمجموعة إم بي سي، على أن القناة خسرت أموالاً منذ أن بدأ بثها على الهواء قبل سبعة أعوام، رغم زعمهم أن المحطة نجحت في تحقيق ما يقرب من ثمانية أضعاف الإيرادات الإعلانية لمحطة الجزيرة.

ثم تمضي فاينانشيال تايمز لتنقل عن عبد الرحمن الراشد، المدير العام لقناة العربية الفضائية، قوله: "إذا اعتمدت محطات الأخبار على نفسها، فإنها ستواجه بكل تأكيد صعوبات كبرى في السوق. فإذا نظرت إلى محطة العربية على سبيل المثال، ستجد أنها بدون مجموعة الإم بي سي عبارة عن مشروع خاسر؛ وليس هذا فحسب، بل أنها ستكون في حاجة لعشرة أعوام أخرى قبل أن تنجح في تحقيق مكاسب مادية من تلقاء نفسها دون مساعدة من مجموعة الإم بي سي". وتلفت الصحيفة في غضون ذلك أيضا ً إلى أن فضائية الجزيرة مملوكة لحكومة دولة قطر، وتتلقى دعما ً ماليا ً من تلك الدولة الغنية بالغاز.

كما نقلت عن الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، الذي تم تعيينه لرئاسة محطة الأخبار الجديدة الخاصة بالأمير الوليد بن طلال، قوله: "ستكون محطة ممتعة، تضغط من أجل الإصلاح، وتدفع من أجل طرح الأفكار الجديدة في العالم العربي. وهناك حاجة لإطلاق محطة بعقلية سعودية تكون أكثر هجوما ً وأكثر جرأة، وقد تبين لنا بعد البحث أن الناس يريدون ذلك".

ورغم امتلاك الملياردير السعودي بالفعل لمجموعة روتانا الإعلامية، إلا أن محطته الإخبارية الجديدة، التي يُحتمل أن تتواجد مقراتها في الإمارات وقطر والبحرين، يتم الإعداد لها الآن بشكل مستقل. كما تشير الصحيفة إلى أن الأمير الوليد بن طلال يمتلك كذلك نسبة تقدر بحوالي 7 % في شركة نيوز كورب التي يملكها روبرت مردوخ، التي دفعت بدورها مؤخرا ً 70 مليون دولار للحصول على حصة نسبتها 9 % في مجموعة روتانا.

ثم تعاود فاينانشيال تايمز لتشير إلى أن هوية مستثمر أبو ظبي الذي يتفاوض مع محطة سكاي البريطانية لا تزال لغزا ً. ويقول الأشخاص المطلعون على المشروع إن المستثمر يعمل في القطاع الخاص وليس له صلة بالحكومة. وهو ما أدى لظهور تكهنات بأن أحد أفراد الأسرة الحاكمة قد يكون الشخص الذي يقف وراء المشروع، وفي أغلب الأحيان، تكون هناك حالة من عدم الوضوح بشأن ما هو خاص وما هو حكومي في دول الخليج. وستكون هناك تساؤلات أيضا ً حول مستقبل تلك المحطات الجديدة، فهل ستكون مجدية من الناحية التجارية، أم أنها ستكون مجرد مشاريع للهيبة والنفوذ.

ومع هذا، يؤكد عبد الرحمن الراشد في نهاية حديثه على أن هناك مساحة لإطلاق مزيد من المحطات، وإن كان التحدي متمثلا ً في القدرة على إيجاد موظفين. وتابع في ذات السياق بقوله: "ما لم تكن التكلفة مسألة مهمة بالنسبة للمستثمرين، فإني أعتقد أن المشكلة الثانية ستتجسد في إيجاد الصحافيين وكذلك الموهبة".

لكنه أعرب عن أمله بأن يعمل ظهور شركات جديدة على دعم هيئات البث التلفزيوني في العالم العربي، حيث مازالت تسعى الحكومات لتقييد حرية الإعلام وتخضع العديد من الصحف لرقابة مشددة. وختم بقوله: "يمكنك إيقاف العربية أو الجزيرة عن تغطية أمور معينة، لكنك لن تتمكن من إيقاف أربع أو خمس محطات تلفزيونية أخرى".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اين هي قناة الحرة
دانييلا -

اود أن اسجل ملاحظة وهي تجاهل الكاتب لمحطة الحرة التي انفقت حتى الان اكثر من سبعمئة مليار دولار، لم تذكر على الاطلاق، هل هي خارج المنافسة، سؤال مطروح ولن اطلب مقارنتها بالجزيرة التي حلقت ولكن يجب ان ندرك ان لها حصة من مشاهدي العالم العربي الذين يبحثون عن كل شيء حر وجديد وهي منبر الولايات المتحدة بقيمه وتعاليمه الساميةواين هو ركب هيئة التلفزة البريطانية. وفي الحقيقة لنكن واقعيين في هذا المناخ لا منافسة ولمن ربما ستحصل سكاي نيوز على قطعة من الكعكة.

يجب قنوات عربيه
منيرو972524754859 -

مثلا قناة الاخبار العربيه قناة الموسيقى العربيه قناة السينما العربيه قناة مسلسلات العربيه قناة كرة قدم العربيه قناة الرياضه العربيه قناة الثقافه العربيه قناة منوعات العربيه:و

شيخوخه
مراقب -

قناة الجزيرة أصبحت عجوز وتحولت الى قناة مائية (بلا طعم او لون او نكهه).

التحدي القادم .
نادر الحداد -

لعل أكثر التحديات التي تقابل المحطات العربية هو عدم قدرتها على تدريب وتاهيل جيل إعلامي جديد يمكنه من أخذ الرأية من الجيل الحالي ، فالتدريب والتأهيل شبه معدوم في عالمنا العربي ، إضافة إلى الخطر القادم من النت فالكثير من المواقع الإخبارية بدأت تفكر بشكل جدي بإنشاء محطات أخبارية مصورة تقوم مقام المحطات الإخبارية التلفزيونية ، ولعل العشر سنوات القادم حبلى بالكثير من التطورات التقنية الهامة في المجال الإعلامي .

....
لور -

نفس الطاس ونفس الحمام ونفس مصادر التمويل وهذا يعني استمرار الترويج للفكر المتطرف والمزيد من بث الفرقة الطائفية بين الشعوب العربية واستمرار محاولات غسيل الادمغة وتغييب الوعي باسلوبين لا ثالث لهما... الفساد الاخلاقي والتدين الاعمى

الحرة بعيدة عن الحري
محسن الجنيدي -

من حق أمريكا أن تصرف 700 مليار دولار في قناتها الحرة بالمسمى والناقلة لفكرها الأعوج في السنوات التي تلت حكم جورج الإبن ومن حقك أن تصيح وتطالب بوجودها في الخريطة، ولكن من حقنا أن نطالب الحرة أن تعرض علينا ما يحدث بالفعل في غوانتانامو وبغداد وهلمند .. فهل سيحدث ذلك؟

زيادة الخير خيرين
بوسالم ١ -

والله عندهم حق يفتحون قنوات اخبارية جديدة..لان القنوات الحالية غير قادرة على بث كل مشاكل العرب .. و بعدين اذا بثت قناة اخبار دولة عربية قبل الاخرى زعلوا عليها و ما يعطونها معونه و يقطعوا عنها الدعاية و الاعلان.. لذلك السوق مفتوح و نحن العرب بحاجة الى 23 قناة اخبارية بعدد الدول العربية حتى ما يزعلوا.و بعدين يا اخوه هناك دول لم تكن معروفوه لو ما هذي القنوات..و المثل يقول زيادة الخير خيرين .

محلل
محلل -

قناة الجزيره تتحيز لكل ماهو قطري وقناة العربيه تتحيز لكل ما هو سعودي , بصراحه احسن قناه عندي هي قناة سعد الفقيه

nero
nero -

تُشعِل المنافسة مع الجزيرة والعربية لـ صالح العالم يجب قنوات رسميه يعرف بالريموت انها حقيقه المعلومه بها و من يتكلم بها يتكلم بـ لحن لهجه و الفاظ من الامم المتحده مجلس الامن الهيئات الدوليه فلا ينشر فكر الشعبى فى البيوت و يكلم طفل راقى انه سوف يزوج امه حتى يتربى لان الشعبى ابنه جحش فارغ العقل و يمثل علينا ان كل الناس مثل ابنه جحش حرامى ويردد هذا عاطل لا شئ اسمه عاطل انا لا اعمل فى متحف اثار سألنى من هو افقر منى و قال واحد لا يعمل يدخل متحف و شايف بنفسه ملابس لا يمكن يشترى مثلها غاليه جدا مستورده لو جعلنا مكانه فتاه شعبيه و فتاه راقيه كيف سوف ننظر للشعبيه انها فى قله ادب طبعا ان قنوات حره سوف تصعد من تذيع الحقيقه بقوانين فـ تثق فيها دول و تعطيها ما لا يعرفه الاخرين و هكذا تصعد بالناس لكن فى منع القنوات الحره التى هى اسلوب حياه بين المواطن و ربه طلبه الشخصيى يصل له من متخصصين و لان عددنا كبير فـ للمصلحه العامه قنوات تشتشغل لها جمهورها سوف توصل لى فكر اعرفه لكن ليس جيدا مثل مجله جسد الجنسيه اللبنانيه لا يجب التحرش بها فـ تكون غاليه مثلا او لا تنزل فى السعوديه لان الشعبى لن ننتظره حتى يصل لنا و هو تاتا تاتا يمشى اما الدوله عليها ان الشعبى رفض يجلس بنى آدم عاقل فى العمل ان تعطى العمل لـ محترفين اجانب يدير هذا الشعبى و معروف هذا فى بريطانيا هذا النظام و تأخذ حقها ضرائب ان الاخبار مهم اسمعها من راقى و بالعربيه و لا شعبى رقيب عليه ايضا القنوات الاخباريه ليست لازم سياسه الدوله ان المفروض قنوات اخباريه يعنى سياسه الاسره الشخصيه مثل ازياء و اخبار حفلات ...الخ

لنرى
سفر -

اعتقد أن قناة العربية لا يوجد لها منافس حقيقي في الوقت الراهن فهي مشاهدة في جميع الدول العربية خاصة الجيل الجديد أما قناة الجزيرة فأعتقد أنها خاصة بكبار السن والقومجية العرب ويفضلها المتشددين والذين يغضون الطرف عن هفواتها الخطيرة مثل سب القرآن في إحدى حلقات برنامج الاتجاه المعاكس وكذلك التهام سيدنا ابراهيم عليه السلام بالزنا من خلال نفس البرنامج قبل اسبوع أو اسبوعين تقريباً ولكن ستظل قناة العربية في المقدمة وسوف ننتظر القنوات الجديدة فربما يكون بعضها منافس للعربية 00

حقيقة قناة الجزيرة
فارس -

قناة الجزيرة مشروع فشل منذ وقت طويل واصبح من الماضي والسبب ان الجزيرة تنطق وتتحدث وتمثل تنظيم القاعدة الارهابي وايضا تمثل الجماعات الاسلامية الارهابية في كل البلاد العربية وباقي مناطق العالم وهي تقدم لهم الدعم الاعلامي وايضا المالي لكل التنظيمات الاسلامية الارهابية المتطرفة في كل مكان ونشر افكارهم الشريرة وخاصه بين اوساط الشباب صغار السن من الاميين والجهلة والمتخلفين واستطاعت الجزيرة من غسل ادمغة الكثير من الناس وجندت وبشكل غير مباشر مئات والاف الشباب للعمل في التنظيمات المسلحة البعض منهم فجر نفسه في اماكن مختلفة من العالم منها العراق وافغانستان وباكستان والسعوديه والجزائر واماكن اخرى , الجزيرة تنفذ مشروع غربي واسرائيلي وامريكي لاظهار الاسلام امام العالم على انه دين قتل وعنف وارهاب وان المسلمين وحوش وقتلة ومصاصي دماء وقاطعي رؤوس ويكرهون الحياة والناس في العالم تولد لديهم هذا الانطباع عن الاسلام والمسلمين عن طريق قناة الجزيرة وبغباء منقطع النظير سارت مع قناة الجزيرة اكثر وسائل الاعلام العربية ومنها العربية حيث ساعدوا وخففوا عن الجزيرة وطأة دور تشويه صورة الاسلام والمسلمين امام كل العالم , مشكلة مذيعات الجزيرة الاخيرة بسبب ملابس المذيعات جاء بسبب اعتراض قيادات واعضاء تنظيم القاعدة والذين يشاهدون الجزيرة قناتهم التي تتحدث بأسمهم واعتراضهم على ملابس المذيعات وقد نفذت قطر توجيهات واعتراضات قيادات واعضاء تنظيم القاعدة , امريكا واوروبا يدافعون عن الجزيرة ويقولون ان الجزيرة تعمل على نشر الديمقراطية في الوطن العربي وهم يكذبون وهم يعرفون جيدا ان الجزيرة ينفذون مشروعهم الغير معلن وهو تشويه صورة الاسلام والمسلمين امام كل العالم , العربية ايضا فشلت مثلما فشلت الجزيرة العربية تنتقد دول بسبب مثلا انتهاكات حقوق الانسان والاعتداءات على الحريات العامه واوضاع السجون ومضايقة المعارضين وتسكت عن دول اخرى ولنفس السبب والمفارقه ان العربيه والجزيره يتلقون في انهم لهم اعداء مشتركين مثل مصر والعراق .

الامارات دائما
اماراتي -

اذا الموضوع فيه الامارات راح يتألق بلا شك لان الامارات صاحبة خبرة .. قناة العربية صح سعودية ولكن تبث من الامارات . والى الامام يا دولتنا الفتية

عالم ثالث ...
الوافي -

قبل لا تنهار قريحتك الأدبية و تخربط على كيفك لابد ان تلتزم الآمانه في الوصف الذي وصم ابراهيم عليه السلام بالزنا كان أحد ضيوف الجزيرة و ليست الجزيره نفسها , و انا اعجب من تركيزك على حديثه و عدم تركيزك على حديث الضيف الاآخر , فلماذا لا تقول ان الجزيرة دافعة عن ابراهيم عليه السلام مثلاً ! بالفعل عالم ثالث ..