أخبار

اليونان تخشى تشدد المتطرفين لحركتهم بعد جريمة قتل صحافي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اثينا: اثارت جريمة قتل صحافي يوناني بدم بارد في اثينا والتي نسبتها الشرطة الى مجموعة متطرفة، قلق السلطات خشية زيادة الجيل الجديد من المتطرفين اليونانيين وتيرة العنف في اليونان.

وقال تاناسيس كوكالاكيس الناطق باسم ادارة الشرطة لفرانس برس "اننا نواجه نوعا جديدا من الارهاب الذي يتميز بالعنف الشديد ويقتل من دون اي تمييز او عقيدة".

وقتل سوكراتيس غيولياس (37 عاما)، الناشط في مجال الصحافة الاستقصائية ومدير اذاعة "ثيما اف ام" الخاصة والذراع اليمنى لاحد ابرز الصحافيين العاملين في قناة تلفزيونية خاصة، صباح الاثنين امام منزله بعد اصابته ب16 طلقة نارية من سلاحين من عيار 9 ميليمترات.

ولاذ مرتكبو الجريمة، وهم ثلاثة على الاقل، بالفرار مستقلين سيارة مسروقة.

وشارك الضحية في ادارة احد ابرز المدونات الالكترونية في اليونان والمتخصص في الفضائح التي تطال عالمي السياسة والاعمال.

واشارت التحقيقات الاولية للشرطة الى ان احد السلاحين المستخدمين في الجريمة جرى استخدامه في حزيران/يونيو 2009 من جانب المجموعة المتطرفة، "جماعة الثوريين"، في اغتيال الضابط في وحدة مكافحة الارهاب نيكتاريوس سافاس، فيما استخدم السلاح الاخر في اعمال عنف عدة تبنتها المجموعة.

وتبنت "جماعة الثوريين" التي ظهرت للمرة الاولى في شباط/فبراير 2009، عملية اطلاق نار على مركز للشرطة حيث قتل سافاس في حزيران/يونيو 2009، فضلا عن اطلاق النار على مبنى محطة التر التلفزيونية الخاصة في شباط/فبراير 2009 الذي لم يؤد الى سقوط ضحايا.

وقالت ماريا بوسي وهي استاذة في الامن الدولي في جامعة بيريوس "اننا امام اعمال عنف محددة الاهداف: فاطلاق النار على شخص من جانب مجموعة سبق لها ان اعلنت +الحرب+ في بيانات التبني لعملياتها (...) يظهر اننا في مواجهة جيل من الارهابيين في غاية الخطورة".

وهددت "جماعة الثوريين" في نص نشر في اعقاب الهجوم على مبنى محطة التر، بقتل "جميع الصحافيين".

واعتبر بابيس كوتراس رئيس تحرير "ثيما اف ام" ان "هذا الاغتيال يذكر باسلوب المافيا الايطالية، حين كانت تغتال صحافيين خلال السبعينات والثمانينات في جنوب ايطاليا".

وفي اشارة الى الاعمال الارهابية التي شهدتها اليونان بين 1974 و2000 وخصوصا بيد منظمة 17 تشرين الثاني/نوفمبر المتشددة المسؤولة عن حوالي عشرين عملية اغتيال لشخصيات من بينهم ناشر احدى الصحف، والتي تم تفكيكها في 2002، اعتبر كوتراس في حديث لاذاعة فلاش ان "عمل المتطرفين الحاليين يرتبط اكثر بالجريمة المنظمة ولا يحمل اي دلالة رمزية".

واضافت بوسي "صحيح ان هذا الاغتيال وعمل هذه المجموعة يتضمنان عناصر يمكن ربطها بالجريمة المنظمة"، مشددة على ان "هذا الامر يشكل سمة التطرف الحالي".

وتساءلت صحف يونانية عدة الثلاثاء بشأن رفع المجموعات المتطرفة لمستوى العنف. وعنونت صحيفة اثنوس "اغتيال مافيوي نفذه ارهابيون"، فيما اعتبرت صحيفة كاثيميريني ان "الجريمة تطرح اسئلة عدة" حول طبيعتها واهدافها.

ويأتي هذا الاغتيال بعد قرابة شهر على الاعتداء بطرد مفخخ استهدف وزير الحماية المدنية ميخاليس خريسوهوييديس والذي ادى الى سقوط قتيل ووضع اجهزة مكافحة الارهاب في حال تاهب.

وقالت بوسي "نحن بلا شك امام ارتفاع حدة التطرف"، مذكرة بان الاعمال التي قام بها متطرفون كانت تستهدف مصارف ومباني حكومية، ونادرا ما اتخذت من الشخصيات العامة هدفا لها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف