علاوي والمالكي يبحثان تشكيل الحكومة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بدأ زعيما الكتلة العراقية الفائزة في الانتخابات اياد علاوي وائتلاف دولة القانون رئيس الوزراء نوري المالكي في بغداد الليلة اجتماعا هو الثالث من نوعه خلال شهرين لبحث تشكيل الحكومة الجديدة.
قبيل الاجتماع قال مصدر في العراقية ان علاوي سيبلغ المالكي رسالة تتضمن ماتم الاتفاق عليه في دمشق بينه وبين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر امس بشأن تشكيل الحكومة.
واكد ان الرسالة تتضمن تأكيدا بأن منصب رئاسة الوزراء لن يكون من حصته (المالكي).
ومن جانبه اشار القيادي في الائتلاف الوطني العراقي عن الكتلة الصدرية بهاء الاعرجي ان الحوارات التي تجريها كتلته مع العراقية يمكن ان تفضي الى تحالف بينهما من خلال تشكيل الكتلة البرلمانية الاكبر في حال فشل الحوارات بينها ودولة القانون معتبرا ان لدى العراقية مرونة اكثر في بعض المسائل لكن المشتركات مع دولة القانون أكبر.
واوضح الأعرجي ان التحالف الوطني الذي يضم الوطني ودولة القانون يصطدم بعقدة كبيرة تتمثل بمنصب رئيس الوزراء. واشار الى أن التحالف الوطني قد يفض إن لم تتوصل القائمتان إلى حلول بِشأن العقبات الأساسية، معتبرا أن ائتلاف العراقية اظهر مرونة أكثر بشأن بعض المسائل في العديد من الاجتماعات، لكن المشتركات الموجودة على الساحة هي اكبر مع دولة القانون. واضاف ان الحوارات بين الائتلاف الوطني ودولة القانون ستستأنف خلال اليومين المقبلين،لافتا الى ان الاجتماعات التي عقدت بين الطرفين لم تحرز تقدماً على صعيد تجاوز الخلافات بينهما.
ويأتي اجتماع المالكي وعلاوي بعد يوم واحد من لقاء هذا الاخير في دمشق مع الصدر والذي وصف من قبل الجانبين بالايجابي والمثمر. وخلال الاجتماع سعى علاوي لكسب تأييد الصدر من اجل تشكيل حكومة عراقية جديدة وذلك في اول لقاء جمع بين الخصمين اللدودين السابقين. وكان علاوي يتولى منصب رئيس الوزراء في عام 2004 عندما حاصرت القوات الاميركية جيش المهدي التابع للصدر في ضريح الامام علي في النجف قبل ان يتدخل المرجع الشيعي اية الله على السيستاني ليضمن خروجا آمنا للصدر ولتجنب اراقة الدماء في الضريح.
وقال الصدر عقب اجتماعه مع علاوي انه وجد الارادة لإنهاء هذه الأزمة وانه سيكون هناك نتائج طيبة تخدم الشعب العراقي عما قريب. واشار الى انه ستتبع هذا الاجتماع محادثات اخرى تتضمن انشاء لجان مشتركة بين الجانبين وقال انه "لمس من علاوي استعداده لتقديم تنازلات لتسهيل ظهور الحكومة المتلكئة". واضاف "ادعو (رئيس الوزراء نوري) المالكي الى تقديم تنازلات مماثلة لتلك التي يقدمها علاوي لأن العقدة الحالية تتمثل بإصرار دولة القانون على مواقفها". واضاف ان "الخلافات السابقة أنا أنساها في سبيل أن تمشي العملية السياسية". واوضح قائلا "أنا لا أدعم أشخاصا وإنما آليات وبرنامجا محددا.. نصل من خلاله إلى شخص معين تنطبق عليه الشروط (لرئاسة الوزراء). واشار الى ان علاوي وعده بوضع برنامج سياسي سيلتزم به لو اصبح رئيسا للوزراء.