"الفايس بوك" يأخذ دور المطويات والمنشورات في رمضان بالسعودية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، بدا أن ضيفاً جديداً يريد اقتحام عادات السعوديين وعباداتهم، إذ قبل أن يبدأ رمضان بنحو ثلاثة أسابيع بدأت حملات الفيس بوك تستبق الشهر بجملة من المتناقضات والمتبـاينات في المجتمع السعودي.
إلا أن اللافت في الأمر هو التحول "الدعوي" من المطويات والكتيبات والمنشورات التي يزدهر سوقها في رمضان إلى ساحات الانترنت وخصوصا مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك".
وما زال إمام الحرم السابق عادل الكلباني يستحوذ على اهتمام بالغ بعد فتواه المثيرة في الأوساط السعودية حول "إباحة الغناء" حيث انشأ مجموعة من الشبان صفحة على الفيس بوك للتعبير عن " تأييدهم " للكلباني، الذي أفتى بجواز الغناء في لقاء تلفزيوني.
حيث دوّن زوار الصفحة عبارات مؤيدة وأخرى نقدية لاذعة، وسميت الصفحة بـ " مكاني خلف الكلباني " وبلغ عدد المعجبين بالصفحة المئات من المعجبين، إذ قاموا بإنشاء هذه الصفحة دعماً له في رمضان المقبل خصوصاً بعد فتوى شهيرة لرجل الدين السعودي صالح الفوزان الذي حرم الصلاة خلف مبيح الغناء مطلقاً، وهو ما فهم منه الكثيرون أن الكلباني هو المقصود بها.
يقول أحد المنظمين للحملة وهو سعودي اسمه خالد آل عوضه لـ"إيلاف" أن السبب الرئيسي لانضمامه للحملة هو إحساسه أن " الكلباني " تعرض لهجوم عنيف لمجرد أنه قال رأي شرعي مختلف فيه منذ القدم.
وأضاف أن " الكلباني " أورد أدلة تمنيت لو تم الرد ليها بأدلة أخرى لا بالسب و الشتم والقذف و التسفيه، إضافة إلى أنه رجل مسلم موحد تعرض للأذى من ذوي القربى، وأشار إلى أنه يهدف إلى نبذ التشدد والتنطع من انضمامه لهذه الحملة مؤكدا أن الدين الإسلامي عظيم ويتسع للكل الآراء المؤيدة والمخالفة.
وحول نجاح الحملة أكد "آل عوضه " إنه لو وصل عدد المنظمين لأكثر من عشرة آلاف فهذا سيدل على مدى نجاحها، وعلى عكسه يقول أحدهم وسمى نفسه فيصل الذي أكد أنه لا يهتم بـ"الكلباني" لكنه ضد الإقصاء الذي يمارس الآن، مؤكدا أن حق النقاش متاح للجميع والجدل مباح ولا يجوز لأي أحد أن يوقف باب الاجتهاد.
وأضاف فيصل "اختلاف العلماء نعمة ربانية شرعها الله للتيسير على عبادة لكنهم يريدون غلق باب الاجتهاد خوفاً من التغير، التغير سنة كونية, لأن الكون ليس ثابت كل شيء فيه متحرك وإذا أراد المسلمون أن يبقى دينهم قوياً لابد أن تتغير الأفكار حتى يواكبون العصر الذي يعيشون فيه".
والحملات التي لها دوافع دينية توزعت في أرجاء العالم العربي إلا أن الحملات السعودية تبدو طاغية مثل حملة "الاستعداد يا رمضان" وحملة "مرحبا رمضان" و "حملة العشرة ملايين توقيع لوضع شعار رمضان على الفايس بوك وجوجل "، حتى تتجه للحملات الخيرية التي تستهدف المسلمين الأوروبيين وتعليمهم كيفية تسهيل إجراءات العمرة في رمضان.
ويقول مؤسس حملة "المليون ختمه للقران الكريم خلال شهر رمضان2010" أحمد عبدالفتاح لـ"إيلاف" أن حملته تهدف إلى ختم جزء من القران الكريم خلال شهر رمضان مع طرح أسئلة كل يوم في الأجزاء. بينما أكدت إحدى المشتركات أن الجميع لديهم الرغبة بختم القران في شهر رمضان المبارك، إلا أنهم يحتاجون فقط إلى التشجيع، لهذا فضلت أن تشجع نفسها وتشارك غيري في الحفظ والأجر.
وعلى غرار الحملات الدينية فإن ساحة الفايس بوك تنوعت أيضا بالعديد من الحملات المؤيد لمسلسلات رمضان والمفضلة لمسلسل على الأخر قبل عرضها، ليتنافس المنتجين عبر الإعلان عبر الفايس بوك بدل من التلفاز والصحف.