3 سيناريوهات أمام حماس في حال فشل الحوار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
غزة: حدد تقرير ثلاثة سيناريوهات لحركة حماس في حال وصل الحوار الفلسطيني الى طريق مسدود، وهي الانسحاب من المشهد السياسي، العمل على كسب الوقت والتحاور بانتقائية عالية، أو استمرار السيناريو الحالي الذي يعني الاحتفاظ بغزة والصبر وعدم الخضوع للابتزاز.
جاء ذلك في ورقة جاءت تحت عنوان "تقدير موقف حركة حماس في حال فشل الحوار الفلسطيني"، صدر عن مركز ابداع للابحاث والدراسات والتدريب الذي يتخذ من غزة مقرا له.
ووفق الورقة، فإن خيار الانسحاب من المشهد السياسي سيكون بثمن باهظ لقاء ما يبدو من تنازل، قد يكون في المنظمة وغيرها. أما خيار العمل على كسب الوقت والتحاور بانتقائية عالية، وحسب اولويات تضعها الحركة يقضي بأن تتم المفاوضات مثلا على اصلاح منظمة التحرير اولا وقبل كل شيء، ومطالبة مصر، كبادرة حسن نية، فتح معبر رفح والافراج عن ابناء غزة المعتقلين وعدم الرضوخ بالمطلق لأي اطار زمني للاتفاق والتعلم مما حدث في اتفاق مكة. ولكن في هذه الحالة يجب تغيير او تعديل على الاقل وفد الحركة الى الحوار.
وتحمل الورقة بشدة على مصر وتقول "لا تزال مصر تتعامل مع القضية الفلسطينية وتحديدا مع حركة حماس في غزة باعتبارها ملف امني ساخن في يد المخابرات العامة المصري"، منوهة إلى أن انعقاد جلسات الحوار في مبنى المخابرات هو "خير دليل على ذلك، وهي لا تعطيها الابعاد السياسية المستحقة". واعتبرت ان "النظام المصري في امس الحاجة لأن ينجح الحوار وتسجيل هذا الانجاز باسم مصر..ورغم ذلك فان الرغبة المصرية العارمة في انهاء وجود حماس يسبق الرغبة في تحقيق المصالحة" بين الفلسطينيين .
واضافت الورقة "تخشى مصر في ان تتفاقم الاوضاع في غزة مما يؤدي الى تهديد امنها القومي قعليا، هذا من ناحية، ومن ناحية اخرى تخشى ان تنسحب الملفات من بين ايديها، الى دولة مثل السعودية التي تنافس مصر منافسة محمومة على قيادة الدول العربية او دول صغيرة مثل قطر".
واعتبرت أن الهدف المصري النهائي من كل هذه المحاولة هو "اقصاء حماس من المشهد السياسي الفلسطيني، وواضح ان الحكومة المنتظر الاتفاق عليها مهمتها فقط الاعداد للانتخابات المبكرة، والرهان على خسارة حماس، كما الهدف ايضا هو استمرار عباس، الذي تعلم مصر علم اليقين انه في اضعف حالاته ، وتحاول تثبيته بأي صورة من الصور".
وعلى ذلك يخلص التقرير الى ان "مصر وسيط غير نزيه"، ويقول "لن يكتب لكل المحاولات النجاح ان ظلت قضيتنا حبيسة الاطار الامني" المصري.
اما في ما يتعلق بحركة فتح، فترى الورقة ان "عباس وحركة فتح في اشد حالات الضعف السياسي"، وبالمقابل "اثبتت حركة حماس قدرتها على الصمود في وجه الحصار الظالم ، والحرب المجرمة، وكذلك قدرتها على الحكم في غزة والقدرة على ضبط الامور برغم قلة الامكانيات وتواضعها". ويرى ان الدولة العبرية في وضع سياسي "ضعيف للغاية" وذلك في ضوء ابتزاز الاحزاب اليمينية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وفي ضوء الرفض العالمي للسياسة الخارجية وحالة نزع الشرعية التي تجري ضد الاحتلال في اكثر من محفل" دولي .