سفراء من الشرق الأوسط يمثلون أمام الكونغرس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مثل اربعة سفراء اميركيين معينين في العراق وتركيا ولبنان واليمن امام الكونغرس للتصديق على تعيينهم.
واشنطن: مثل اربعة سفراء اميركيين معينين في العراق وتركيا ولبنان واليمن امام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ من اجل التصديق على تعيينهم في عواصم حساسة بالنسبة لسياسة الرئيس باراك اوباما في الشرق الاوسط.
من جانبه قال السفير المعين لدى العراق جايمس جيفري في شهادته امام اللجنة في وقت متاخر الليلة الماضية "ان انسحاب القوات الاميركية لايعد باي حال من الاحوال مؤشرا لتقليص التزامنا بالعراق" موضحا ان القوات الاميركية المتبقية ستواصل تقديم التدريب والتوجيه حتى مغادرتها في نهاية عام 2011.
واضاف ان "العمل الجاد في الحفاظ على الامن والاستقرار هو مسؤولية عراقية" قائلا "ان القوات العراقية تظهر بشكل متزايد انها قادرة على تلبية هذه المسؤولية".
واكد جيفري ان الجدول الزمني لانسحاب القوات الاميركية الذي وضعه الرئيس اوباما في شهر فبراير من العام 2009 "مايزال ساري المفعول" مشيرا الى انه في نهاية شهر اغسطس المقبل ستستكمل القوات انسحابها في حين سيركز الجنود الخمسين الف المتبقين على التدريب وتقديم المشورة وتجهيز القوات الامنية العراقية وحماية الجيش الاميركي والموظفين المدنيين والمرافق ومساعدة واجراء عمليات مكافحة ارهاب مستهدفة بالتنسيق مع القوى الامنية العراقية ودعم الوكالات المدنية والمنظمات الدولية في جهودها لبناء القدرات.
من ناحيته سلط السفير المعين لدى تركيا فرانسيس ريكياردون الضوء على مجالات التعاون بين واشنطن وانقرة لاسيما في العراق معتبرا ان تركيا تدرك ان نجاح او فشل الولايات المتحدة في العراق سيؤثر بشكل مباشر على امن واشنطن المحلي والاقتصادي قائلا ان الحكومة التركية ساهمت بشكل مفيد جدا في استقرار العراق من خلال حوارها الاستراتيجي رفيع المستوى مع حكومة العراق وحوارها مع حكومة اقليم كردستان العراقي.
وقال ريكياردون ان تركيا تساهم ايضا في تقدم العراق من خلال استضافة اجتماعات اقليمية حول التعاون السياسي والاقتصادي ومن خلال تبادل تجاري واستثمار يشجع عمليات اعادة بناء العراق ويساعد على تطوير البنى التحتية للنفط والكهرباء في العراق مشيرا الى ان تركيا هي "محور خدمات لوجستية تدعم القوات الاميركية في العراق وافغانستان".
ولفت ريكياردون الى ان تركيا "تشاطر حدود طويلة وتاريخ مع ايران" مضيفا ان تركيا تشارك قلق المجتمع الدولي ازاء احتمال امتلاك ايران اسلحة نووية واعادت مؤخرا التأكيد مجددا على التزامها المطلق بدعم قرارات مجلس الامن في هذا السياق". الا انه اضاف "اننا لم نتفق دائما على التكيكات بشأن ايران واعربنا عن اسفنا ان تركيا حليفتنا وشريكتنا اختارت عدم الوقوف مع حلفائها في الحلف الاطلسي في دعم قرار مجلس الامن الدولي 1929". ونوه ريكياردون بجهود تركيا والبرازيل للتوصل الى اتفاق حول نقل اليورانيوم المنخفض التخصيب من ايران الى تركيا الا انه اضاف "لقد شرحنا لتركيا ان مبادرة مفاعل طهران النووية تهدف لتكون اجراء لبناء الثقة وليس بديلا عن وفاء ايران بالتزاماتها الدولية وبمتطلبات مجلس الامن".
من جانبها اعادت المرشحة المعينة لدى بيروت مورا كونولي التأكيد على الالتزام الاميركي بلبنان قائلة ان اعواما من التاريخ بعضها مؤلم تربطنا ببلد يمكنه وعليه ان يلعب دورا حيويا في الشرق الاوسط . واوضحت ان "واشنطن تدرك ان لبنان ذو سيادة واستقلال وسلام شامل في الشرق الاوسط هما هدفان يعززان بعضهما البعض" مضيفة ان لبنان "لن يكون قادرا على تجاوز المشاكل المعقدة في تاريخه الحديث بدون سلام ولن يكون هذا السلام شاملا فعلا بدون المشاركة الفعالة للبنان مستقل وسيد".
من جهته لفت السفير المعين لدى اليمن جيرالد فيرستاين الى ان الولايات المتحدة "تعمل مع القوات الامنية اليمنية للمساعدة على بناء مؤسسات قادرة ومهنية يمكنها ان تضمن اراضي اليمن وشعبها". واضاف اننا في الوقت ذاته نتفهم ان العمليات الامنية الجارية حاليا في اليمن هي جزء من جهد اجمالي لضمان الامن في اليمن قائلا ان العمليات الامنية تهدف الى الضغط على شبكات المتشددين وعدم اتاحة الفرصة والمساحة الضرورية لهم لتنظيم الخطط والتدريب للعمليات". وقال ان الولايات المتحدة تلعب دورا حاسما في مساعدة اليمن على تحقيق هدفها على المدى الطويل .
ومن المتوقع ان يصادق مجلس الشيوخ على تعيين السفراء الاربع قبل عطلة الكونغرس الصيفية في العاشر من شهر اغسطس المقبل.