المؤتمر العربي الـ13 للمسؤولين عن مكافحة الارهاب يفتتح اعماله في تونس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تم التشديد خلال المؤتمر على ضرورة التصدي للارهاب عبر توعية اجتماعية "مستمرة" لا تكون مرتبطة بحادث معين وان ذلك يجب ان يبدأ من العائلة.
تونس: دعا الامين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان هنا اليوم الى بناء ثقافة راسخة تدرك الاخطار المدمرة للارهاب وتعي الابعاد الاجرامية والاهداف الخاصة للجماعات الارهابية. وشدد الدكتور كومان في كلمته بافتتاح المؤتمر العربي الـ13 للمسؤولين عن مكافحة الارهاب على ضرورة التصدي للارهاب عبر توعية اجتماعية "مستمرة" لا تكون مرتبطة بحادث معين مؤكدا ان ذلك يجب ان يبدأ من العائلة.
وقال ان من يخططون للاعمال الارهابية او ينفذونها لا يملكون ادنى وازع ديني او حس انساني او ضمير.
واضاف ان من اهم الاسباب التي تغذي الارهاب الجهل الذي يجعل المرء ينساق بسهولة في تيارات واتجاهات يعتقد انها تمثل الحقيقة وتخدم معتقده وتلبي تطلعاته.
واوضح كومان ان ذلك يفسر تركيز تلك الجماعات على الشباب الذين يسهل اقناعهم بجملة من المغالطات واستخدامهم في اعمال اجرامية لا يمكن ان يرتكبوها لو تحلوا بالوعي اللازم.
وتطرق الى دور مماثل للبؤس الاقتصادي والاجتماعي في دعم الارهاب وتوفير التربة الملائمة لتجنيد اتباع تلك الجماعات وتنفيذ مخططاتها معتبرا ان من يعاني من الفقر والشعور بالحرمان لا يمتلك مقومات الصمود في وجه الوعود والاغراءات التي تروجها الجماعات الارهابية.
وشدد في هذا السياق على اهمية التركيز على تعزيز الوعي والاهتمام بالاوضاع الحياتية والمعيشية للناس.
وأكد كومان في مجال التوعية على دور العائلة والمؤسسات الدينية والنخبة المثقفة ووسائل الاعلام من خلال حملة متواصلة.
من جانبه اكد رئيس المؤتمر العميد محمد احمد الزواهرة من الاردن على اهمية وجود سياسات واضحة في مجال التعامل مع مخاطر الارهاب تقوم على معالجة الاسباب التي تقف وراءه.
وقال الزواهرة ان المشكلات السياسية والاجتماعية والاقتصادية من جهل وفقر وبطالة وقهر وشعور بالظلم وتطرف ديني تشكل بيئة مناسبة لتفريخ الارهاب.
وشدد في هذا الصدد على ضرورة دعم الحاكمية الرشيدة وتجفيف منابع الارهاب وبناه التحتية ومكافحة الجريمة المنظمة التي اعتبرها مصدرا لتمويل مخططات الارهابيين.
واكد على اهمية التعاون العربي وتبادل المعلومات على المستوى الثنائي والجماعي واتخاذ اجراءات حماية الاهداف المحتملة وتعزيز اجراءات ضبط الحدود وتأهيل القوى البشرية ومعالجة القصور في التشريعات.
ويناقش المؤتمر العربي ال13 السبل المتاحة للحد من نشوء الجماعات الارهابية وانتشارها وتجنيد عناصرها ودور شبكات الدعم والاسناد في نشاط الجماعات الارهابية وطرق التصدي لها. كما يتناول المؤتمر تأثير العائلة في نشوء الشخصية الارهابية وتأثيرها في حال رجوع الشخص عن القيام بالأعمال الارهابية والتوبة عنها الى جانب استعراض تجارب الدول العربية في مجال مكافحة الارهاب.
وسيبحث المؤتمر كذلك مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بشأن انشاء مركز دولي لمكافحة الارهاب من خلال المبادرة الدولية لتنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الارهاب وسبل التعاون مع الأجهزة المختصة بمكافحة الارهاب في المنظمات الدولية والاقليمية فضلا عن المواجهة الفكرية للارهاب وتناول وسائل الاعلام العربية لهذه القضايا. وينتظر احالة التوصيات التي ستصدر عن المؤتمر الى الأمانة العامة تمهيدا لرفعها الى الدورة المقبلة لمجلس وزراء الداخلية العرب للنظر في اعتمادها.
ويشارك في المؤتمر الذي يستمر يومين وفد امني كويتي برئاسة اللواء احمد العجيل الى جانب وفود من مختلف الدول العربية وممثلين عن جامعة الدول العربية.