حركة الشباب تعزز نشاطها في الصومال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بعزز متمردو حركة الشباب حضورهم في الكهوف الجبلية في شمال الصومال.
ايريغافو: يدرب قائد ميليشيا وتاجر اسلحة متمردين اسلاميين من حركة الشباب في شمال الصومال، مستفيدا من طبيعة هذه الارض الجبلية وكهوفها التي قد تحولها الى تورا بورا جديدة، على ما افادت السلطات المحلية.
وانشأ محمد سعيد اطوم الذي صدرت بحقه قرارات من الامم المتحدة تقضي بمعاقبته بسبب انتهاكه حظرا على الاسلحة في الصومال، العديد من مخيمات التدريب في السلسلة الجبلية الواقعة في منطقة سناق التي تشكل الحدود الطبيعية بين منطقتي الحكم الذاتي شمال البلاد، بونتلاند وارض الصومال.
وتنشط حركة الشباب الصومالية التي تعلن ولاءها للقاعدة في وسط البلاد وجنوبها حيث يحاول مسلحوها الاطاحة بالحكومة الانتقالية في مقديشو.
الا ان عمليتهم الكبيرة الاولى خارج الصومال - التفجير المزدوج في كمبالا في 11 تموز/يوليو (76 قتيلا) - فضلا عن عودة اطوم ورجاله الى التحرك في جبال سناق، اثارتا المخاوف مجددا من زعزعة الاستقرار في ارض الصومال وبونتلاند.
وقال محمد جاما المسؤول الامني الرفيع في بونتلاند "اطوم لديه علاقات مع القاعدة ويمثل حركة الشباب في المنطقة". واضاف "تصلنا معلومات تفيد انه جند مئات المقاتلين الاسلاميين في القرى المجاورة لسناق باري".
وتابع ان "قواتنا الامنية على اتم الاستعداد لشن هجوم على هؤلاء الارهابيين الذين حولوا منطقتنا الى ملجأ ويخططون لزعزعة استقرارنا".
ويشير سكان غالغالا في بونتلاند الى ان 400 مقاتل على الاقل يتدربون بشكل منتظم في المنطقة حيث ترفع راية حركة الشباب في قرى عدة.
وبحسب حسين ساحل زعيم قبيلة في غالغالا، فان "عدد المقاتلين الاسلاميين الذين جمعهم اطوم في المنطقة ارتفع بشكل هائل. ونشاهد بعضا منهم على شاحنات صغيرة حاملين اسلحة ثقيلة ومنصات لاطلاق الصواريخ، يمارسون نوعا من الاستعراض".
وقال عبدي حاجي سوغول وهو من الاشخاص الفاعلين في غالغالا ان مقاتلي حركة الشباب "يملكون مخيمات تدريب عديدة في الجبال حيث يدربون غالبية شبان المنطقة. وسيصعب كثيرا على اي جيش محاربتهم".
وتتميز سلسلة الجبال هذه، واسمها غوليس، بوعورة تضاريسها التي تجعل من الدخول اليها امرا صعبا، وبكثرة الكهوف التي تؤمن مخابئ ممتازة بالنسبة لحركة الشباب، بحسب مسؤولين محليين.
وبحسب بيلي محمود المسؤول الامني في بوساسو العاصمة الاقتصادية لبونتلاند، فان "اطوم اصله من هذه المنطقة، الا انه يدير عددا من الشبكات الارهابية حول العالم".
وولد اطوم المنتمي الى قبيلة وارسانغيلي في غالغالا العام 1966 تقريبا، وهو على رأس الميليشيا التي تأتمر به منذ 2006 على الاقل. وعلى حد وصف المجموعة التابعة للامم المتحدة المكلفة بمراقبة تطبيق الحظر على الاسلحة، فان اطوم تاجر اسلحة واحد ابرز مزودي حركة الشباب بالمقاتلين.
واضاف محمود "نعتقد انه يريد (اطوم) تحويل هذه الجبال الاكثر وعورة في الصومال ملجأ للقاعدة". وتابع "لا يمكنكم طرد جيش مدرب جيدا من هذه الجبال الا اذا امتلكتم سلاحا فائق التطور". واردف "الامر يشبه حالة تورا بورا في افغانستان"، في اشارة الى سلسلة الكهوف الجبلية في شرق افغانستان التي تعرضت لهجوم الولايات المتحدة في العام 2001 بهدف طرد قادة طالبان واسامة بن لادن.
واكد عبدي صالبان المسؤول الامني في ارض الصومال ومقره ايريغافو، ان اطوم عزز قوته مؤخرا، لكنه اعلن استعداد القوات الصومالية لمواجهته.
واضاف "نحن على علم بالتحركات التي يجريها هذا المقاتل المرتبط بالقاعدة، الا ان قواتنا جاهزة وفي حال تاهب".