أخبار

هل بدأ السعوديون مرحلة الوساطة الثنية بين الدوحة والمنامة؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بعد شهرين من وساطة سعودية تولى كبرها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز بين الجارتين "اللدودتين" الخليجيتين قطر والبحرين، يبدو أن الأمور لا زالت تسير في الاتجاه نفسه سعودياً على الأقل.

فبعد أن نجحت الوساطة السعودية الأولى في تنازل البحرين عن مرشحها الأول لمنصب الأمين العام لمنظمة مجلس التعاون الخليجي محمد المطوع الذي واجه طوال الفترة التي تلت تسميته مرشحاً اعتراضاً قطرياً قيل أنه بسبب ماضيه الإعلامي في التعاطي مع الشأن القطري في فترة الحرب الحدودية الباردة التي استمرت 60 عاماً بين الجارتين على جزر (حوار) قبل أن تضع محكمة العدل الدولية علاماتها وختومها على أنها من حق البحرين في العام 2001.

يبدو أن الوساطة السعودية الثانية تجري حالياً بعيداً عن "جسر المحبة" وهو مشروع ربط توقف تنفيذه بين الجارتين إثر خلافاتهما الأخيرة، إذ أن العاهل السعودي في ظرف اسبوع استقبل أميري قطر والبحرين وتخللهما اتصال هاتفي بين الجارتين الصغيرتين للسعودية.

في الدار البيضاء حيث مقر استجمام العاهل السعودي الموسمي في كل صيف تقريباً، بثت وكالة الأنباء السعودية الرسمية صوراً تبدو لأول وهلة حبية وودية أكثر منها رسمية، إذ يظهر فيها العاهل السعودي وجموع من المسؤولين السعوديين وضيوفهم القطريين والبحريين لاحقاً دون مشالح وحرس شرف، وكأن الحكام الخليجيين اتفقوا ضمنياً على أن طاولة الصلح يجب أن تكون كما ظهرت الصور التي نقلتها وكالات الأنباء في العالم.

ويبدو أن الوساطة السعودية الثانية في حال تمامها سيرجع الفضل فيها للوساطة الأولى التي انتهت بتغيير مرشح البحرين من وزير إعلام سابق (محمد المطوع) إلى عسكري متقاعد (عبداللطيف الزياني)، إذ أن هذا الملف بحسب مراقبين كان هو الأقوى خلافياً بين الدوحة والمنامة منذ انتهاء قضية الجزر المتنازع عليها بينهما.

و كان التوتر بين البلدين وصل ذروته حين قتل صياد بحريني على يد حرس الحدود القطرية واحتجزت الأخيرة العشرات من الصيادين على مرحلتين في يونيو الماضي، وقالت حينها المنامة على لسان وكيل وزير الداخلية ""مع تقديرنا للعلاقات الطيبة مع الاشقاء في قطر وكافة الاعتبارات الامنية الخاصة بهم في حماية مياههم الاقليمية الا اننا نعتقد ان دخول قارب صيد بشكل سلمي في المياه الاقليمية لاحدى دول مجلس التعاون يجب التعامل معه بصورة مختلفة عما جرى مع القارب البحريني". مضيفاً "نحن نرى ان المسألة تحكمها ايضا الظروف والعلاقات الخاصة التي تربط البلدين".

في حين أن البحرين ردت بأن استدعت خارجيتها سفير قطر لديها، وعلقت عمل السفارة القطرية المتنقلة غير المتوجة كما يسميها البعض "قناة الجزيرة"، وذهبت أيضاً للاجتماع الوزاري الخليجي المنعقد في جدة نهاية مايو الماضي تتأبط ملفاً يطلب مشروع قانون خليجي يسمح بحرية تنقل الصيادين بين دول المجلس الخليجي أسوة بحال تنقل المواطنين فيما بين الدول دون جوازات سفر .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف