موسكو ترفض استقلال كوسوفو والأمم المتحدة تحذر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اعلنت وزارة الخارجية الروسية ان راي محكمة العدل الدولية بشان استقلال كوسوفو لا يغير شيئا في الموقف الروسي الرافض الاعتراف باستقلال كوسوفو.
موسكو: اكدت وزارة الخارجية الروسية الخميس في بيان ان "موقفنا من عدم الاعتراف باستقلال كوسوفو لم يتغير".
واضاف البيان "نعتبر ان تسوية مشكلة كوسوفو ممكنة فقط عبر مواصلة التفاوض بين الطرفين المعنيين".
وتابعت الوزارة انه "امر اساسي ان تكون المحكمة قد ابدت رايها فقط حول اعلان (استقلال كوسوفو) مشددة تحديدا على انها لا تنظر في مجمل قضية حق كوسوفو في الانفصال عن صربيا في شكل احادي".
واعتبرت محكمة العدل الدولية الخميس، في راي استشاري، ان اعلان كوسوفو استقلالها لم ينتهك القانون الدولي.
وقد دانت روسيا، حليفة بلغراد التاريخية، مرارا استقلال كوسوفو الذي اعترفت به العديد من الدول الغربية.
في غضون ذلك، حذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الخميس من اي "استفزاز" في كوسوفو بعدما اعتبرت محكمة العدل الدولية ان اعلان استقلال الاقليم لا يشكل انتهاكا للقانون الدولي.
وصرح مارتن نيسيركي الناطق باسم بان كي مون في مؤتمر صحافي ان "الامين العام يحض الاطراف على تفادي اي عمل من شانه ان يعتبر استفزازا وقد يؤدي الى فشل الحوار".
وقبل ذلك بقليل، اعلنت محكمة العدل الدولية الخميس ان اعلان استقلال كوسوفو لم ينتهك القانون الدولي، وذلك في راي استشاري حول شرعية هذا الاعلان.
وحصلت صربيا في 8 تشرين الاول/اكتوبر 2008 على موافقة الجمعية العامة للامم المتحدة على ان تبدي محكمة العدل الدولية، وهي اكبر هيئة قضائية في الامم المتحدة، رأيها في شرعية اعلان استقلال كوسوفو في السابع عشر من شباط/فبراير 2008.
واعترفت 22 دولة من اصل 27 في الاتحاد الاوروبي باستقلال كوسوفو رسميا.
واعلن وزير الخارجية الصربي فوك يريميتش ان صربيا لن تعترف "ابدا" باستقلال هذا الاقليم الذي تعتبره محافظتها الجنوبية.
من ناحية اخرى، دعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الخميس كل الدول، بما فيها صربيا، الى الاعتراف بكوسوفو بعدما اعتبرت محكمة العدل الدولية ان اعلان استقلال هذا البلد لم ينتهك القانون الدولي.
وقالت كلينتون في بيان "ندعو كل الدول الى ان تتجاوز قضية وضع كوسوفو وان تلتزم في شكل بناء دعم السلام والاستقرار في البلقان، وندعو كل الدول التي لم تقم بذلك حتى الان الى الاعتراف بكوسوفو".
واضافت كلينتون ان راي محكمة العدل الدولية يتوافق "مع راي الولايات المتحدة (الذي عبرت عنه) منذ وقت طويل وهو ان اعلان استقلال كوسوفو ينسجم مع القانون الدولي".
من جهته، رحب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بقرار محكمة العدل الدولية بشأن استقلال كوسوفو ودعا صربيا وكوسوفو إلى تلمس طريق الحوار السياسي وتجاوز المشاكل بطريقة تدريجية .
وقال كوشنير إن "رأي المحكمة الدولية الاستشاري يؤكد بوضوح أن إعلان استقلال كوسوفو لا ينتهك القانون الدولي ولا القرار رقم 1244، كما قالت فرنسا دائما وأنا سعيد" بذلك.
وأضاف وزير الخارجية الفرنسي "لنفكر بخيبة أمل الصرب وربما سعادة سكان كوسوفو، وأجدد صداقتي وصداقة الشعب الفرنسي للبلدين"، كوسوفو وصربيا. وذكر بأن استقلال كوسوفو القائم فعليا منذ سنتين "لا رجعة عنه"، وأن "رأي المحكمة يضع حدا للنقاش القانوني" بهذا الشأن .
وشدد رئيس الدبلوماسية الفرنسية في بيان على ضرورة أن تجد صربيا وكوسوفو الآن "طريق الحوار السياسي من أجل تجاوز المشاكل الملموسة بطريقة براغماتية بين البلدين بما يصب بمصلحة الجميع وفي الدرجة الأولى الصرب والكوسوفيين"، ورأى أن حوارا كهذا "مهم لاستقرار المنطقة"، ووصفه بالضروروي فكلاهما مؤهلتان للالتحاق بالاتحاد الأوروبي وانضمامها يتطلب إقامة علاقات طبيعية بين دولتين عضوين بما يسمح بأن تعملا معا للبناء الأوروبي، على حد وصف الوزير الفرنسي .
ودعا كوشنير كل الدول التي كانت تنتظر رأي محكمة العدل الدولية لاتخاذ قرار الاعتراف بالدولة الجديدة إلى الإقدام على الاعتراف دون تأخير .