أخبار

مطالبات بـ"تسويق" الفتاة السعودية للقضاء على "العنوسة"

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أثارت دعوة الدكتور طارق الحبيب المحاضر في قسم الطب النفسي في كلية الطب في جامعة الملك سعود، التي طالب فيها بضرورة التسويق للفتاة من أجل الزواج وللقضاء على ظاهرة العنوسة المنتشرة في السعودية ردود فعل مؤيدة وأخرى رافضة لفكرة التسويق في مجتمع يحافظ على التقليدية في طرق الزواج، مؤكدا أحقية الفتاة في اختيار شريكها مثلها مثل الرجل.

وحملت تسمية "التسويق" لدى بعض الفتيات السعوديات تحفظا عليها حيث اعتبرنه إيحاء بالمتاجرة على السلع، إلا أن البعض منهن رأين أن ذلك ربما يقضي على العنوسة التي تهددهن خصوصا وأن المجتمع السعودي بطبقاته المختلفة يرى أن وصول الفتاة إلى سن الـ(25) عاما دون زواج هو عتبة للدخول إلى العنوسة. في بلد تزايدت فيه نسب الطلاق في السنوات الأخيرة حيث بلغت تسجيل 52 حالة طلاق يومية داخل المحاكم السعودية .

فكرة مضحكة..

ووصف الكاتب السعودي خلف الحربي في حديث "لإيلاف" فكرة التسويق بأنها فكرة مضحكة وفاشلة، وأضاف أنه لا وجود لما يسمى "بالتسويق لزواج الفتيات" في مجتمعنا، وقال الحربي هذه دعوة سلبية كون طبيعة حياتنا ترفض مثل هذه الدعاوي "الفردية" لأنه من الصعب أن نخترع طبائع جديدة للبشر .

واستبعد الحربي أن يكون هناك من سيخضع لدعوة الحبيب التسويقية كون طرق الزواج معروفة، وأضاف الحربي أن الأولى على أولياء الأمور ألا يضعوا القيود أمام إتمام الزواج والأجدر بهم القضاء على عضلهم وألا يبالغوا في المهور الشرعية، ورأى الحربي أنه يفرق ما بين الرجل الذي يخطب لابنته وبين العارض لها فالأول يقلل من قيمتها والثاني يطمع بالمال من ورائها على حد وصفه.

وقال الكاتب الحربي إن الرجل هو الذي يتقدم للفتاة في عرفنا وتقاليدنا فالتسويق بحد ذاته مضر بها أكثر من نفعه، وطالب الحربي بعدم القفز على العادات والتقاليد بل باحترامها.

التسويق موجود منذ القدم

وأيدت الكاتبة السعودية أسماء المحمد التسويق لزواج الفتيات وقالت في حديث "لإيلاف" إن الدعوة بشكلها الحالي يصعب أن يتقبلها الكثير حتى وإن اقتنعت بأن الشخص الذي سيتحدث أمامه عن الفتاة هو شخص مقرب جداً، وقالت إن خطبة الرجل لابتنه هو عرف قديم موجود بيننا منذ الأزل وليست بظاهرة زواج الشغار المنتشرة في هذا الوقت. ونفت المحمد أن يكون المجتمع السعودي بأكمله لا يعطي الحق للفتاة في اختيار شريك حياتها مؤكدة أن هناك طبقات اجتماعية تسمح لها بذلك كونها تخضع لطابع اجتماعي أكثر انفتاحاً غير تلك الطبقات التي وصفتها بالأكثر انغلاقاً بحكم تحفظها وانعزالها على حد وصفها.

ورأت أسماء أن الفتاة لن تتضرر من طريقة التسويق للزواج إلا في حالة أن يكون التنافر الفكري والاجتماعي بينهما واضحا، وأضافت أن التسويق المقنن يخفف من حدة الفصل بين الجنسين ويقرب بينهم وقالت "لا أرى أن المجتمع سيرفض ويستنكر هذه الخطوة بقدر ما سيبارك عليها". وعن سبب زيادة نسبة العنوسة قالت المحمد إن السبب يعود لبحث الرجل الاستقلال الذاتي والمادي من خلال العمل، وأضافت أن الرجل السعودي اليوم أكثر وعيا وإدراكا لأهمية عمل المرأة فلا يريد أن يرتبط إلا بامرأة عاملة تستطيع أن تتحمل مصاريفها الشخصية على الأقل حسب رأيها.

تسويق وليها أفضل من الاستعراض على "الفيس بوك"!

وأيدت المحاضرة في قسم الدراسات الإسلامية في جامعة الملك عبد العزيز في جدة إيمان رفه مبدأ التسويق وقالت في حديثها "لإيلاف" "إنه لا مانع من ذلك إن كان يثق بمن يجالسهم وعلى معرفة بمدى أمانتهم وحسن أخلاقهم".

وأضافت رفه أن المجتمع بحاجة لمثل هذا "التسويق" الذي وصفته بالإيجابي على حد قولها، مع رفضها أن ينظر له كما ينظر للرجل الذي يعرض ابنته من أجل المال وقالت: "مجتمعنا السعودي "الإسلامي" بات أكثر تفهماً فالفتاة منذ الأزل لا تتزوج إلا بإرادتها وفق ما شرعه الشرع إلا لو استثنينا بعض العائلات التي تعتبر محافظة جداً وتجبرها على الارتباط بمن هم يرونه مناسباً على حد توقعاتهم.

ورأت أن الحكايات التي تنشر في الصحف عن إجبار الفتاة على الزواج تكون استثنائية ولا تطفو على السطح. وعن الفرق بين الترويج لزواج الفتاة وعن التسويق أبانت أن المسألة مجرد اختيار ألفاظ، فرغبة ولي الأمر أن يزوج من هي تحت وصايته لمن يستحقها والذي يكون على خلق ودين ليس وليد اللحظة فهو موجود منذ زمن طويل لكن المصطلح هو الذي تغير. ونفت في نهاية حديثها أن يكون "تسويق" والدها لها في مجالس الرجال سيضرها ورأت أنه أشرف وأفضل لها من أن تتحدث عن نفسها في "الفيس بوك" أو " تويتر".

وتشير الإحصائيات إلى وجود أكثر من مليون ونصف من الفتيات السعوديات عانسات وتشير الإحصائيات إلى أن الفتيات اللاتي يعدن إلى أسر غنية هن أكثر عنوسة وتأخرا بالزواج في أحيان كثيرة بينما الفتيات اللاتي يعشن في أسر فقيرة ومتوسطة الدخل هن الأكثر في التسهيل بالزواج والأقل عنوسة. وتشير الإحصائيات التي أجريت في العديد من الجامعات السعودية إلى أن غلاء المهور يقف حاجزا للعديد من الذكور للارتباط بشريكة حياتهم أكثر من أي أسباب أخرى.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مويدين مع التحفظ
ســــارا -

نؤيد الفكره و بشده مع التحفظ على مسمى تسويق! نسبة العنوسه في إزدياد بسبب عدول الشباب عن الزواج وليس بسبب غلاء المهور كمان يقال!! كثر العائلات التى لم يطرق بابهم طارق .. ونرجوا من الحكومة أن تدعم ذلك بأن يكافئ الطالب المبتعث عند زواجه بطالبه مبتعثه و الشباب عند الزواج ان يقدم لهم دعم مالي عن زواجهم من مواطنات فقط. لا يتم حل الموضوع بدون دعم و تحفيز من الجهات الرسميه

فجوة بين العلاقات
شـــوقي أبــو عيــاش -

إن ما يجري الآن في السعودية والخليج عموماً هو نتاج جمود في العلاقات الإجتماعية القبلية في حين أن المجتمع نفسه ينقتح على العلاقات مع العالم عن طريق الإعلام والتكنولوجيا والتعاطي مع الثقافات الأخرى والتطور الصناعي والتعاطي مع القادمين إلى هذه الدول بسسب النهضة العمرانية واستخراج المواد الخام بحيث تكبر الفجوة بين العلاقات القائمة والتعاطي مع هذه المتغيرات الناشئة .

وهابيون
ناصر -

الوهابية هي سبب كل مصائب الشباب السعودي ومالم يخلصوا منها فمن سيء اللى اسوأ

FREEDOM!
Ahmad Qandeel -

Give them their freedom. Destroy male chains. Let them determine their own future. Let them decide whom they really want to marry. Then you will see the difference.

نعم لأي أسلوب ناجع
إسماعيل -

نعم للفكرة الرائعة .. أما من التصقوا بالجدار خوفا من سقوطه عليهم فهم مدعون للتمسك بالأعراف والتقاليد وهم منها على بعد أميال ... الأعراف القديمة والتقاليد التي يتكلمون عنها تذوب مباشرة أمام الخاطبة التي هي نموذج من نماذج التسويق الأنالوج وليس الديجيتال ..

مجرد فكره
ماجد العتيبي -

ان هذه الفكره نابعه عن فكر ليبرالي صريح يا فتيات انما التسويق يجتب جذور الحياء يافتيات انما الحياء زينتكن فلا تخسرنها كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ((( واللذي زين الرجال باللحاء والنساء بالحياء )))

انا منهم
مشعل -

الشباب راحت فلوسهم وطموحاتهم في البورصه وانا واحد منهم والعمر ٣٦ واعزب وعلي قرض بنكي .. الله يعين بس

اسباب اخرى
يوسف -السعوديه -

المرأه السعوديه في غنى عن التسويق، فلماذا تسوق امرأه تتميز بتمسكها بالدين والخلق كما هو معلوم في المجتمع السعودي المحافظ بشكل عام، كما انها ذات حسب ونسب وشرف، ولا ينقصها ابدا الجمال بل تتميز به احيانا عن غيرها من نساء العالم، بل انها احيانا تكون غنيه....فأين تكمن المشكله اذا؟! انه المجتمع الذي حرمها وحرم الشاب من فرصة اللقاء العام كما هو حاصل في دول العالم (الاسلامي) فاصبح الاختلاط محرما ومرفوضا. فكيف يستطيع الشاب او الفتاة معرفة الاخر وبالتالي التقدم للخطبه؟! اذا كان الجواب بالطريقه التقليديه.....فنحن نرى النتائج الان. لقد عشت سنوات بدون زواج وما ان وصلت الى بريطانيا للدراسه وفي غضون ٣ اشهر تعرفت على طالبه عربيه مسلمه ووفقنا الله بالزواج . لا يحصل ذلك في مجتمعي لانني لا استطيع رؤية الفتاه لاخطبها من الاساس.

الكفن الأسود
منير منصور القحطاني -

عاشت المرأة في الجزيرة العربية، ماقبل الأسلام في عصر الجاهلية الأولي تحت نطاق مفهومين وهم الطهارة والنجاسة، حيث كانوا يعبدوا المرأة والأم لأنها هي أساس الوجود في مستوي تخيلهم، فعبدوها ومنهم عمر أبن كلثوم صاحب المعلقة المشهورة بمطلع (هلمي بصحنك وأصبحينا)، وفي نفس الوقت كان هنالك من يدفن البنات عند الولادة لأنها في فلسفتهم هي النجاسة والخذي والعار مثل عمر أبن الخطاب رضي الله عنه.جاء الأسلام وتعالت مفاهيم المنطق والعقل، فكانت المرأة شريك إستراتيجي مهم للرجل في أخذ القرار والتعايش بقيم تحفظ مالك وما عليك للطرفين.اليوم نحن في عصر الجاهلية الثانية، حيث أجتررنا مفاهيم الجاهلية السادية ولكن ببرواز إسلامي منتهي بالتمليك.اليوم الأم والأخت والأبنة والزوجة طاهرة مقدسة تنحني لها الرؤس يحميها الرجل بكل مفاهيم العبادة، ولكن مكتوب عليها ممنوع اللمس، والنظر، ومعرفة الأسم، والعنوان، وأكثر سادية من ذلك صوت المرأة عورة،،،،،،،

حفاظا على الحياه
الأخ ماجد -

من قال انه بهذه الفكره يتم فسخ الحياه!! فهي مجرد فكره ووسيله لحل مشكله يعاني منها مجتمع! مشكله لم تتكون بسبب الأعراف القبليه ولا الأطماع ماديه فقط بل بسبب تطور المجتمع و انفتاحه و انشغاله ووجود العائله اصبح في المراتب الاخيره! نريد دعم لحل المشكله و معالجتها بالطرق السليمه, في رأيي الشخصي لابد من تغيير الفكره السطحيه لبعض الشباب من يعتقد ان بها خدش للحياه! مع احترامي

محلل
محلل -

الاخوه السعوديين همهم الاول قضاء اجازاتهم خارج السعوديه وتفريغ شهواتهم ,ثانيا الرواتب لا تتجاوز 5000 ريال واقل زواج يكلف 200 الف ريال سعودي واخيرا 76% من الشعب عاطل عن العمل فكيف سيتزوج هذا الشاب ؟ ووجود 3 ملايين عانس في السعوديه

مساق جديد
بوسالم ١ -

علم التسويق ، دراسة لكيفية ترويج السلعة لأكبر شريحة في المجتمع الاستهلاكي .. سواء كانت لسلع معمره او ذو عمر قصير .. لم اجد في علم التسويق ان المرأه المقبله للزواج هي نوع من السلع الاستهلاكية المعمره نسبيا يجب تسويقها حالها حال السلع الاخرى.لذلك اقترح ان يعتمد مساق جديد في الجامعات العربية و خصوصا تلك التي تعاني بناتها من العنوسة ، تخصص في التجارة و التسويق . و خلاف ذلك نتمنى من الدكتور ان تضاف الى قسم الطب النفسي ضمن كليات الطب التي يدرس فيها .و لا يفوت الدكتور ان يسجل براعة اختراعه هذا ، لئلى ينسب الى آخرين .

دعوها فأنها منتنه
azizdwar -

تنتشر ظاهرة العنوسه والطلاق في القبائل البدويه اكثر منها لدى الحضر بسبب الغلاء في المهور وانعدام الثقافه لديهم

حمله وطنيه
فهد -

يا اخوان الفكره صحيحه بس الطرح خاطئ الموضوع يحتاج حمله وطنيه مسنوده بالاعلام والله الموفق